الرئيسية / تقارير وحوارات / صحيفة أمريكية: حرب بين الحوثيين والحرس الجمهوري تقرّب تحرير صنعاء
صحيفة أمريكية: حرب بين الحوثيين والحرس الجمهوري تقرّب تحرير صنعاء

صحيفة أمريكية: حرب بين الحوثيين والحرس الجمهوري تقرّب تحرير صنعاء

27 ديسمبر 2015 01:40 مساء (يمن برس)
تستمر جماعة الحوثي في حربها المفتوحة على عدد فرق الحرس الجمهوري التي أعلنت انشقاقها عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وتأييد الشرعية.
 
وأكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن أحدث هجوم حوثي استهدف معسكر الاستقبال ومعسكرات الحرس الجمهوري.
 
وتؤكد المصادر أن منتسبي فرق الحرس الجمهوري المنشقين "يتعرضون لممارسات إرهابية من قبل المليشيات المتمردة وآخرها السبت حيث تم اقتحام معسكر الاستقبال ونهب معداته".
 
كما ينفذ مقاتلو "أنصار الله" الاسم الحركي لمقاتلي جماعة الحوثي حملة ملاحقات ضد أبناء العسكريين المنشقين وعائلاتهم والزج بهم في السجون.
 
وأدت هذه الممارسات الحوثية إلى إعلان قوات من الحرس الجمهوري في بيان وقوفها مع الشرعية ورفضها لممارسات الميليشيات التعسفية ضد أفرادها وخاصة معسكر الاستقبال بمديرية همدان الذي هاجمته الميليشيات الانقلابية ونهبته.
 
وكانت معسكرات للحرس الجمهوري في منطقة الصباحة غرب صنعاء وسواد حزيز في جنوبها قد اعلنت منذ اشهر عن انشقاقها عن علي عبدالله صالح ورفض عدد كبير من ضباط وضباط الصف المشاركة في عمليات القتال التي دارت في عدن ولحج ومأرب.
 
ويقول محللون إن نتائج الوضع العسكري الميداني الكارثية التي تلقاها تحالف الانقلابيين في مواجهة الجيش اليمني الموالي للحكومة والمقاومة الشعبية، هي السبب الرئيسي في تمرّد عدد من معسكرات الحرس الجمهوري.
 
ويتهم عدد من ضباط هذا الحرس إن الحوثيين الذين أشعلوا نيران الحرب ويصرون على استمرارها بشكل عبثي رافضين كل الحلول السلمية، فروا أكثر من مرة من جبهات القتال ليتركوهم بمفردهم عرضة لنيران القوات الشرعية جيشا ومقاومة.
 
وأمام هذا السلوك الحوثي على جبهات القتال، قرر الآلاف من عناصر الحرس الجمهوري الانسحاب من جبهات القتال، والعودة إلى منازلهم.
 
ويرفض عدد من ضباط الحرس الجمهوري المشاركة في الحرب تحت إمرة القيادات الموالية للحوثيين التي عينت لترؤسهم بدلا عن قيادات من الحرس رافضة للحرب ولاستمرار تحالفها مع الحوثيين.
 
وقالت مصادر يمنية إن ممارسات الحوثيين باتت تهدد بانفجار الوضع في صنعاء من الداخل مع اشتداد ضغط القوات الحكومية عليها.
 
ويتهم طيف واسع من اليمنيين الذين يساندون الحكومة الشرعية الميليشيات الانقلابية بأنها تخوض "حربا عبثية هدفها طمس التاريخ اليمني وتدمير المدن التاريخية بغية تشويه التاريخ اليمني بناء على رغبة الميليشيات وخلق تاريخ إيراني بديل عن التاريخ اليمني الأصيل الذي يمثل تاريخ العرب أجمع".
 
وفي الأثناء ما تزال العمليات العسكرية مستمرة على جميع الجبهات وتحقق نجاحا لافتا. وتشير مصادر عسكرية مقربة من الحكومة والتحالف العربي إلى حصول تقدم كبير في جبهات مفرق الجوف ومأرب وصنعاء حيث تمت السيطرة على الجبال الإستراتيجية المحيطة بمفرق الجوف وتطهيرها بشكل كامل من الألغام.
 
كما تم التصدي للميليشيات في فرضة نهم والنجاح في الالتفاف عليها وتحقيق تقدم كبير وتكبدها خسائر في الأرواح والمعدات.
 
وأكدت المصادر في الوقت ذاته السيطرة على المدرسة التي كانت تتخذها الميليشيات الانقلابية مركزا ومخزنا للأسلحة في جنوب شرق فرضة نهم.
 
ومن جهته، اعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الاحد ان المملكة اعترضت صاروخا اطلق من صنعاء، العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
 
وقالت قيادة التحالف في بيان ان "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت" السبت "صاروخ سكود تم اطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران".
 
واضاف البيان ان "القوات الجوية (للتحالف) بادرت في الحال بتدمير منصة اطلاق الصاروخ (سكود) التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية".
 
وكثف المتمردون الحوثيون المدعومون من ايران هجماتهم بالصواريخ عبر الحدود السعودية الاسبوع الماضي مما دفع التحالف الى التهديد برد قاس.
 
ونشرت المملكة بطاريات صواريخ باتريوت تهدف الى اعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية.
 
وفي بيان نشر على موقعهم الالكتروني سبأنيوز.نت، قال الانقلابيون الحوثيون انهم اطلقوا صواريخ على جازان ونجران على الجانب السعودي من الحدود مما ادى الى "خسائر في الارواح والمعدات".
 
كما اطلقوا "صاروخا بالستيا" على نجران الاحد لكن السعودية لم تؤكد ذلك.
 
وكانت قيادة قوات التحالف أعلنت الاثنين أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية تجاه مدينة جازان، وبادرت في الحال الى تدمير منصتي إطلاق الصاروخين بعد تحديد موقعهما داخل الأراضي اليمنية.
شارك الخبر