كشفت مصادر في المقاومة الشعبية أن الغارات العنيفة التي شنتها مقاتلات التحالف العربي خلال الأيام الماضية على مواقع الانقلابيين الحوثيين على الحدود بين المملكة واليمن، والقصف المركز العنيف الذي قامت به المدفعية السعودية، أرغما الانقلابيين على التراجع لمسافات كبيرة داخل الأراضي اليمنية، بعد وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت مجاميع الحوثيين على جبال صعدة وحجة وعدد من المناطق الحدودية، وأمطرتهم بوابل من النيران، كما لاحقت مروحيات الأباتشي مجاميعهم الهاربة واصطادتهم، مما أدى إلى مصرع وإصابة مئات المسلحين، مؤكدا أن جثث العناصر المتمردة تملأ سفوح الجبال والوديان، مما دفع قيادة الحوثيين إلى اتخاذ قرار بسحبهم إلى الداخل.
وأضاف المركز أن المدفعية السعودية قصفت بدورها أماكن المسلحين، وأوقعت بهم إصابات مباشرة، مشيرا إلى تدمير أعداد كبيرة من الآليات والمعدات العسكرية التابعة للميليشيات، وأن شدة القصف منعت كثيرا من المسلحين من الهرب، وأصبحوا بالتالي تحت خيارين، إما انتظار الموت في أماكنهم أو التعرض له أثناء الفرار.
عدم تكافؤ القوى
تابع المركز قائلا "الأخبار الواردة من المناطق الحدودية تؤكد أن القوات السعودية المشتركة قضت تماما على تلك المجاميع المتمردة، ونصبت لها مصيدة يصعب الخروج منها.
ومما يؤسف له أن غالبية الذين قضوا في تلك العمليات هم من الشباب الصغير في السن، الذين غررت بهم قيادة الجماعة المتمردة، وزجت بهم في حرب خاسرة لا يملكون القدرة على الاستمرار فيها، بسبب افتقادهم لأي خبرات عسكرية، إضافة إلى عدم التكافؤ في القوى بين الجانبين، فالحدود السعودية يحرسها مئات الآلاف من العناصر الاحترافية التي تلقت أحدث التدريبات العسكرية، وهي مزودة بأفضل الأسلحة الموجودة في العالم، وتستخدم أجهزة متطورة قادرة على مراقبة الحدود طيلة ساعات اليوم، وفي مختلف الأحوال المناخية. وفي المقابل فإن المعتدين الحوثيين هم من الأطفال الذين لا عهد لهم بمثل هذه الحروب، وزجت بهم قيادة الميليشيات الانقلابية، دون أن تكون لهم خبرة كافية، أو تدريب عسكري مسبق، كما أنهم يحاربون في ظروف صعبة، ولا يتوفر لهم أي عتاد عسكري، حتى الطعام ليس بحوزتهم ويضطرون لقطع مسافات كبيرة مشيا على الأقدام".
استحالة اختراق الحدود
اختتم المركز بالقول "إصرار الانقلابيين على تحقيق انتصار معنوي كاذب، عبر محاولاتهم المتكررة لاختراق الحدود السعودية أدى إلى وقوع خسائر جمة في صفوف مقاتليهم، الذين تساقطوا أمام قوة النيران السعودية، ولم يستطيعوا تحقيق أي من أهدافهم. فالكثير من الخبراء العسكريين يؤكدون استحالة اختراق الحدود السعودية.
لأنها محروسة ومراقبة بالكاميرات الحرارية التي تكشف أي محاولة اختراق، سواء في ساعات النهار أو الليل، إضافة إلى قدرتها على العمل وسط الرياح والأمطار.
وإقدام المتمردين على إرسال المقاتلين من صغار السن يمكن اعتباره جريمة حرب ينبغي أن يدفع الانقلابيون ثمنها بعد انتهاء تحرير اليمن، لأن تجنيد الأطفال هو ممارسة يمنعها القانون الدولي. وهناك من الشواهد والأدلة والإثباتات ما يمكن أن يشكل عمادا لدعاوى قانونية مكتملة الأركان".