واجهت المملكة العربية السعودية في العام 2015 تحديات على كافة المستويات، بدءا من حرب اليمن ومرورا بتعقيدات الأزمة السورية، وليس انتهاء بتهاوي أسعار النفط والانتعاش الذي بدات تشهده عدوتها اللدود إيران على خلفية توقيعها لاتفاق نووي مع قوى العالم العظمى.
وقالت مجلة التايم الامريكية إنه في خضم هذه التحديات والأحداث المقلقة نرى أخبارا تدعو للارتياح حيث شهدت المملكة مشاركة كاملة للمرأة في الانتخابات البلدية لأول مرة في تاريخها.
وحاولت المجلة استقراء ملامح العام 2016 من خلال دراسة التحديات التي تواجه المملكة.
الحرب السورية:
على الرغم من الرغبة السعودية الجامحة للإطاحة بنظام الأسد حليف عدوتها “إيران” ، إلا أنها لم تبعث بجيشها ليقاتل على الأراضي السورية، وما يقلقها في الصراع السوري ويزيد اهتمامها فيه هو انضمام 2500 سعودي لتنظيم داعش المتطرف ومع ذلك آثرت السعودية التدخل فيها عن بعد.
وتعد السعودية من أكبر الدول المستوردة للأسلحة والأنظمة الدفاعية في العالم فقد أنفقت العام الفائت نحو 65 مليار دولار على الأسلحةالدفاعية أرسلت منها 500 صاروخ “تو” مضاد للدبابات للجيش الحر وسمحت لأمريكا بتدريب المعارضة السورية على أراضيها ويتوقع البنتاغون أن يصل عددهم لنحو 5 آلاف مقاتل في السنة الاولى.
وتقول المجلة إن هذه الخطوة قد تضمن للسعودية مقعدا في اللعبة ولكنه ليس كافيا لتغييرها.
الحرب على الحوثي في اليمن:
وتزعمت المملكة العربية السعودية حلفا عربيا يضم 10 دول عربية، وكرست 100 من مقاتلاتها و150 ألف جندي لدعم شرعية الرئيس اليمني.
وتضيف المجلة “إن السعودية التي تعد رابع أعلى دولة في العالم في الانفاق العسكري المملكة العربية السعودية لن تخسر حربا كالتي تخوضها في اليمن، لكنها تؤمن مثل الولايات المتحدة، أن التفوق العسكري الواضح لا يترجم بسهولة إلى انتصار عسكري في الشرق الأوسط”.
الانخفاض في أسعار البترول:
تشكل عودة إيران إلى أسواق النفط العالمية أكبر تهديد للسعودية، ومن المتوقع أن تضخ إيران أكثر من مليون ونصف برميل إضافية يوميا إلى الأسواق في نهاية عام 2016.
ويتزامن ذلك مع الوقت الذي يواجه فيه العالم فائضا في إمدادات البترول بفعل السياسة التي تنتهجها “أوبك” المسيطرة على ثلث إنتاج العالم للبترول،وفي الوقت الذي تحاول فيه استبعاد منافسيها في السوق، وخصوصًا شركات النفط الصخري في أمريكا الشمالية.
هذا الأمر قاد إلى انخفاض كبير في أسعار البترول في العالم، ليهبط سعر البرميل من 111 دولارًا في عام 2014 إلى أقل من 40 دولار هذا الأسبوع.
ولكن الحفاظ على حصتها في السوق كلف السعودية ماليا وعلى الصعيد السياسي أيضا. فالنفط يشكل 80 % من عائدات السعودية، و 90 % من عائدات التصدير، و 45 % من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك فإن الاحتياطي السعودي البالغ 640 مليار دولار يمنحها فرصة البقاء في لعبة أسعار النفط، إلا أن أعضاء آخرين لأوبك مثل فنزويلا والجزائر ليست لديهم هذه الميزة،وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية أن هبوط أسعار البترول يكلف حتى الآن دول أوبك 500 مليار دولار في السنة.
الوراثة وولاية العهد:
إن أكبر قضية في السياسة الداخلية السعودية في عام 2015 كانت تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ووليا لولي العهد، الامر الذي جعل من الشاب ذو الثلاثين عاما الرجل الثاني في ترتيب ولاية العرش، أما ولي العهد محمد بن نايف فهو من المقربين من الغرب لقيادته المعركة ضد الإرهاب في الشرق الأوسط.
الانتخابات السعودية: والترحيب بالمراة
سمحت السعودية لأول مرة للنساء بالتصويت والترشح في الانتخابات البلدية، ومن بين المرشحين الذين بلغت أعدادهم نحو7000 كان هناك 979 مرشحة، فاز منهن 20 ، مما يعني أنه من نحو 2100 مقعد في المجالس البلدية المتنافس عليها ذهب نحو 1% للنساء.
وتعلق المجلة إن هذا لايعتبر تغييرا جذريا ولكن بالنسبة لدولة تمنع النساء من قيادة السيارة يعتبر ذلك ذلك تقدما كبيرا.
وفي نفس السياق لا تزال المرأة السعودية تحقق تقدما ملحوظا فإذا عدنا للوراء سنجد أنه في عام 2004 لم يكن هناك سوى 23 ألف إمراة فقط عاملة في المملكة اما الآن فهنالك أكثر من 400 ألف إمراة عاملة في مجتمع عرف عنه التحفظ.
* إرم نيوز
وقالت مجلة التايم الامريكية إنه في خضم هذه التحديات والأحداث المقلقة نرى أخبارا تدعو للارتياح حيث شهدت المملكة مشاركة كاملة للمرأة في الانتخابات البلدية لأول مرة في تاريخها.
وحاولت المجلة استقراء ملامح العام 2016 من خلال دراسة التحديات التي تواجه المملكة.
الحرب السورية:
على الرغم من الرغبة السعودية الجامحة للإطاحة بنظام الأسد حليف عدوتها “إيران” ، إلا أنها لم تبعث بجيشها ليقاتل على الأراضي السورية، وما يقلقها في الصراع السوري ويزيد اهتمامها فيه هو انضمام 2500 سعودي لتنظيم داعش المتطرف ومع ذلك آثرت السعودية التدخل فيها عن بعد.
وتعد السعودية من أكبر الدول المستوردة للأسلحة والأنظمة الدفاعية في العالم فقد أنفقت العام الفائت نحو 65 مليار دولار على الأسلحةالدفاعية أرسلت منها 500 صاروخ “تو” مضاد للدبابات للجيش الحر وسمحت لأمريكا بتدريب المعارضة السورية على أراضيها ويتوقع البنتاغون أن يصل عددهم لنحو 5 آلاف مقاتل في السنة الاولى.
وتقول المجلة إن هذه الخطوة قد تضمن للسعودية مقعدا في اللعبة ولكنه ليس كافيا لتغييرها.
الحرب على الحوثي في اليمن:
وتزعمت المملكة العربية السعودية حلفا عربيا يضم 10 دول عربية، وكرست 100 من مقاتلاتها و150 ألف جندي لدعم شرعية الرئيس اليمني.
وتضيف المجلة “إن السعودية التي تعد رابع أعلى دولة في العالم في الانفاق العسكري المملكة العربية السعودية لن تخسر حربا كالتي تخوضها في اليمن، لكنها تؤمن مثل الولايات المتحدة، أن التفوق العسكري الواضح لا يترجم بسهولة إلى انتصار عسكري في الشرق الأوسط”.
الانخفاض في أسعار البترول:
تشكل عودة إيران إلى أسواق النفط العالمية أكبر تهديد للسعودية، ومن المتوقع أن تضخ إيران أكثر من مليون ونصف برميل إضافية يوميا إلى الأسواق في نهاية عام 2016.
ويتزامن ذلك مع الوقت الذي يواجه فيه العالم فائضا في إمدادات البترول بفعل السياسة التي تنتهجها “أوبك” المسيطرة على ثلث إنتاج العالم للبترول،وفي الوقت الذي تحاول فيه استبعاد منافسيها في السوق، وخصوصًا شركات النفط الصخري في أمريكا الشمالية.
هذا الأمر قاد إلى انخفاض كبير في أسعار البترول في العالم، ليهبط سعر البرميل من 111 دولارًا في عام 2014 إلى أقل من 40 دولار هذا الأسبوع.
ولكن الحفاظ على حصتها في السوق كلف السعودية ماليا وعلى الصعيد السياسي أيضا. فالنفط يشكل 80 % من عائدات السعودية، و 90 % من عائدات التصدير، و 45 % من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك فإن الاحتياطي السعودي البالغ 640 مليار دولار يمنحها فرصة البقاء في لعبة أسعار النفط، إلا أن أعضاء آخرين لأوبك مثل فنزويلا والجزائر ليست لديهم هذه الميزة،وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية أن هبوط أسعار البترول يكلف حتى الآن دول أوبك 500 مليار دولار في السنة.
الوراثة وولاية العهد:
إن أكبر قضية في السياسة الداخلية السعودية في عام 2015 كانت تعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ووليا لولي العهد، الامر الذي جعل من الشاب ذو الثلاثين عاما الرجل الثاني في ترتيب ولاية العرش، أما ولي العهد محمد بن نايف فهو من المقربين من الغرب لقيادته المعركة ضد الإرهاب في الشرق الأوسط.
الانتخابات السعودية: والترحيب بالمراة
سمحت السعودية لأول مرة للنساء بالتصويت والترشح في الانتخابات البلدية، ومن بين المرشحين الذين بلغت أعدادهم نحو7000 كان هناك 979 مرشحة، فاز منهن 20 ، مما يعني أنه من نحو 2100 مقعد في المجالس البلدية المتنافس عليها ذهب نحو 1% للنساء.
وتعلق المجلة إن هذا لايعتبر تغييرا جذريا ولكن بالنسبة لدولة تمنع النساء من قيادة السيارة يعتبر ذلك ذلك تقدما كبيرا.
وفي نفس السياق لا تزال المرأة السعودية تحقق تقدما ملحوظا فإذا عدنا للوراء سنجد أنه في عام 2004 لم يكن هناك سوى 23 ألف إمراة فقط عاملة في المملكة اما الآن فهنالك أكثر من 400 ألف إمراة عاملة في مجتمع عرف عنه التحفظ.
* إرم نيوز