أرجع مقرر مجلس تنسيق المقاومة في تعز ضياء الحق الأهدل تقدم المقاومة الشعبية والجيش في تعز إلى التكتيك الميداني ومجموعة معطيات، على رأسها عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، وإطلاق عملية تحرير تعز المرتبطة بتحرك التحالف العربي والسلطة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وتواصل المقاومة اليمنية والجيش الوطني تقدمهما لتحرير مدينة تعز من الحوثيين. ويقول مراقبون إن مراكز القوى تغيرت على الأرض لصالح المقاومة بفعل غارات التحالف العربي.
وقال مراسل الجزيرة في وقت سابق إن المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الوطني سيطرت على إدارة أمن الشريجة بعد فرار جماعي للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع باتجاه مدينة الراهدة في تعز. كما أعلنت المقاومة الشعبية دخول منطقتي حنة والمحضارة في الوازعية، وأكدت أنها تستعد لدخول مناطق أخرى بالمدينة وطرد الحوثيين منها.
وأضاف الأهدل لحلقة (21/11/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" أن المعطيات المذكورة ستقلب الطاولة وتسرع في عملية الحسم بتعز والتي أوضح أنها مرتبطة بالعملية العسكرية للتحالف من حيث عدتها وعتادها، وقال إن التحرير الكامل للمحافظة سيكون في غضون أيام قلائل لأن مليشيا الحوثي وحلفاءها لا يملكون لا المشروع ولا الشرعية.
من جهته، ربط الخبير العسكري اليمني محمد جواس التقدم الحاصل في تعز بما سماها الترتيبات اللوجستية والتنظيمية للمجلس العسكري والمقاومة الشعبية في المحافظة، إضافة إلى فتح المحاور والدعم العسكري المناسب والإشراف المباشر للرئيس هادي على سير المعارك.
ووصف وصول هادي إلى عدن بالخطوة المهمة جدا على صعيد معركة تعز، وقال إنها ترسم ملامح ما بعد تحرير هذه المحافظة، وإن هذه الخطوة جعلت المليشيات الحوثية متخبطة وتشعر بالهزيمة.
وبشأن ما إذا كانت معركة تعز تمهد لصنعاء، أوضح الخبير العسكري أن كل مرحلة لها تكتيكها الخاص، وحاليا هي مرحلة خنق المليشيات الحوثية وحلفائها من الاتجاهين الغربي والشرقي، ثم يأتي بعد ذلك تكتيك آخر.
مفاوضات
ورأى الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح في حديثه أن عودة الرئيس إلى عدن لها أبعاد معنوية ورمزية على المقاومة الشعبية، وأن تعز هي مدينة محورية وهي التي كانت قد حركت الشارع اليمني عام 2011، مما أدى إلى سقوط نظام علي عبد الله صالح.
واعتبر أن السلطة الشرعية تسعى لتحرير تعز من أجل تعزيز موقفها التفاوضي وإضعاف موقف الحوثيين خلال المفاوضات السياسية التي لم يحسم موعدها النهائي بعد رغم أن الحديث يدور عن نهاية الشهر الجاري.
وأضاف جميح أن الحوثيين شرعوا في التحرك على الصعيد السياسي وأنهم أرسلوا وفدا إلى فرنسا التقى بمسؤول كبير في وزارة الخارجية، وأنهم يريدون وقفا لإطلاق النار رغم عدم التزامهم بالقرارات الأممية.