في عصر التواصل الاجتماعي، يمكن لموقف بسيط أن يشعل حرباً ثقافية كاملة. أكثر من 10 مليون مصري حول العالم يحملون جنسيات أخرى فخراً بإبداعهم. رد المايسترو هاني فرحات على الانتقادات الموجهة له عقب تقبيله يد محمد عبده في حفل بالسعودية. لحظة واحدة من التقدير الإنساني تحولت إلى عاصفة جدل هوجاء. تفاصيل ستكشف خلفية هذه الزوبعة ووجهات النظر المتباينة.
في فعالية فنية لا تنسى، قاد المايسترو المصري الحاصل على الجنسية السعودية، هاني فرحات، الأوركسترا بحفل ضخم في مدينة شقراء. مشهد إنساني واحد خلال الحفل، حيث قَبّل يد الفنان محمد عبده احتراماً وتقديراً، أدى إلى حملة انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي. "أنا مش هسكت على الباطل", أكد فرحات في تدوينة عبر منصة "إكس".
الحملات المعيبة التي حاولت النيل من اللحظة أثارت استياء الكثيرين، وأدت إلى انقسام الآراء. سارة الخليجية، ناشطة ثقافية, دافعت عن حق الفنانين في التقدير المتبادل: "يجب أن نحترم مواقف الوفاء بين الفنانين العرب".
هذا الحدث أثار جدلاً حول تقليد طويل الأمد بين الفنانين في العالم العربي، حيث أن حملات التشويه مشبوهة تهدف لتفريق الصفوف واستغلال مواقع التواصل كساحة لإثارة البلبلة. تقبل المايسترو في السابق ليد الفنانة أنغام لم يثر نفس الجدل، مما يعكس تناقضاً واضحاً في الآراء.
في هذه اللحظة الفارقة، نجد أنفسنا أمام فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الوحدة العربية ومنع الخطابات المفرقة. فاطمة، حضرت الحفل، شعرت بالفخر عندما رأت التقدير المتبادل بين الفنانين، وقالت: "الفن يربطنا لا يفرقنا".
في ختام النقاش، نجد أنفسنا أمام تساؤل حاسم: "هل سنسمح للحاقدين بتدمير علاقات أخوية عمرها عقود، أم سندافع عن وحدتنا الثقافية وتعزيز التعاون الفني بين الشعوب العربية؟"
