الرئيسية / مال وأعمال / 48 ملياردير هندي يقيمون في الإمارات يتحكمون في عقارات دبي.. ولهذا شيد لهم المعبد الهندوسي
48 ملياردير هندي يقيمون في الإمارات يتحكمون في عقارات دبي.. ولهذا شيد لهم المعبد الهندوسي

48 ملياردير هندي يقيمون في الإمارات يتحكمون في عقارات دبي.. ولهذا شيد لهم المعبد الهندوسي

03 سبتمبر 2015 07:45 مساء (يمن برس)
استغرب كثيرون الضجة التي صارت في أعقاب سماح الإمارات رسميا بافتتاح معبد هندوسي في البلاد، وذلك بعد سماحها، مع كافة دول الخليج باستثناء السعودية، ببناء كنائس لكل الطوائف الكاثوليكية والأرثوذوكسية والبروتستانتية، بيد أن مراقبون يرجعون السبب إلي تغلغل النفوذ الهندي في الإمارات اقتصاديا وبشريا، حتي أنه يوجد في الإمارات 48 مليارديرا بحسب «أربيان بيزنس».

ويبلغ عدد الشركات الهندية التي تعمل في الإمارات نحو 50 ألف شركة في المجالات الصناعية، والتكنولوجية، والصحية كافة، ويعمل فيها نحو مليوني هندي، ويشكلون الهنود أكثر من 30٪ من مجموع السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتركزون في أبو ظبي، دبي والشارقة، وبها عدد كبير من أصحاب الملايين الهنود ذوي النفوذ الاقتصادي.

ويشكل الهنود نحو 42 في المائة من سكان دبي، حيث انتقل الكثير من الهنود إلى دبي في ظل تنامي العلاقات التجارية، بحثاً عن فرص العمل، ويقيم في الإمارات ودول الخليج الأخرى حاليا مئات الأثرياء الهنود ويملكون استثمارات ضخمة في مجالات مختلفة، حتى أن «قوائم الأثرياء» التي تنشرها الجهات المختصة الخليجية والعالمية ومنها «أرابيان بزنس»، تكشف أن 90% من الأثرياء الهنود يقيمون في الإمارات.

وبلغ النفوذ الاقتصادي الهندي في الإمارات حد تشكيل (المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي) والذي قال رئيسه (بارراس شهدادبوري) في حوار سابق مع صحيفة البيان الإماراتية الصادرة من دبي أنه «يضم في عضويته 800 ما بين شركات ورجال أعمال».

وبلغت التحويلات المالية للهنود في الخارج حوالي 71 مليار دولار العام الماضي، وفقا لمعلومات أصدرها البنك الدولي جزء كبير منها من الإمارات، ما يفوق أي بلد آخر في العالم، ويقدم نبذة عن «النفوذ الاقتصادي الهائل للمغتربين الهنود في وطنهم الأم حتى من دون مشاركتهم في العملية الانتخابية»، بحسب تقارير دولية.

وتقول تقارير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» أن حالة حقوق الإنسان في الإمارات تتضمن انتهاكات لحقوق العمال الأجانب ومنهم هنود، ورصد عمليات تعذيب في السجون.

48  ملياردير هندي في الإمارات
وبيّنت قائمة أغني 50 هندياً في الخليج، التي تعدها «أرابيان بزنس»، أن ملياردير هندي واحد فقط من ضمن القائمة يُقيم في السعودية، وآخر في سلطنة عمان، بينما يقيم 48 منهم في الإمارات.

وجاء الملياردير الهندي الدكتور «رافي بيلاي» الوحيد الذي يقيم في السعودية من قائمة الـ50 ثريا في المرتبة الرابعة بالقائمة التي صدرت العام الجاري، بثروة تبلغ سبعة مليارات و558 مليون ريال، أما الملياردير الهندي الوحيد في سلطنة عمان، فهو «كيمجي رامداس» ويملك مجموعة شركات تجارية في عمان وتبلغ ثروته نحو مليارين و288 مليون ريال.

أما باقي القائمة وعددهم 48 مليارديراً فيقيمون في الإمارات، ومن بينهم أثرياء نساء ورجال، ويأتي على رأس قائمة المليارديرات الهنود في الإمارات رجل الأعمال «فيروز ألانا» مؤسس مجموعة «ألانا» التي تعمل في مجال المواد الاستهلاكية اليومية، وتبلغ ثروته 15 ملياراً و150 مليون ريال.

وقد نشرت مجلة (أريبيان بزنس) مؤخرا قائمة بأغنى 10 هنود بنوا ثروتهم في دول مجلس التعاون الخليجي 8 منهم يعملون في الإمارات، وشملت القائمة «إل تي باغاراني» الذي يعمل في مجال التجارة والسوبر ماركت، وله الآن 25 فرعا في الإمارات ودول الخليج العربية، «توني جاشنمال» الذي يعمل في مجال الأدوات المنزلية في الكويت والإمارات والبحرين، «عائلة شابريا» التي تعمل في مجال أجهزة الراديو والاستثمارات، من خلال مجموعة جامبو العملاقة التي تأسست في دبي عام 1974، و«سوني فاركي» مؤسس مجموعة جي إي إم إس التعليمية في الإمارات.

الهنود أكبر المستثمرين في عقارات دبي
ويشير تقرير لصحيفة هندية أن تدفق الهنود إلى دبي جعل سوق عقاراتها هدفا للمشترين الهنود، وأن الهنود يأتون على رأس قائمة الأجانب الذين يقومون بشراء العقارات في دبي، حيث قاموا بشراء عقارات بقيمة 9.3 مليار درهم، أي ما يوازي 19 في المائة من إجمالي الاستثمار في عام 2010.

وتعد دبي ثاني أكبر قبلة للمستثمرين الهنود، ويشهد هذا الاتجاه في الوقت الراهن تزايدا، وبالمقارنة بالمدن الهندية الكبرى، مثل مومباي أو دلهي، التي تصل فيها أسعار العقارات إلى أرقام فلكية، تقدم دبي صفقات واتفاقات أفضل بكثير، إذ أن أسعار العقارات في مومباي في الآونة الأخيرة تزيد على مثيلاتها في دبي بمقدار 50 في المائة.

ويقول «رجا كاوشال»، وهو الرئيس التنفيذي لشركة «بترهومز» للعقارات في دبي: «لا توجد ضرائب على شراء العقارات في دبي، وحتى إذا قمت بتأجير العقارات الخاصة بك، فسيكون الدخل معفى من الضرائب تماما»، والأسعار مماثلة لتلك الموجودة في المناطق المركزية الهندية، بدءا من مليوني روبية؛ ففي مومباي على سبيل المثال، ستكون بحاجة على الأقل إلى 6 ملايين روبية لشراء منزل داخل حدود المدينة.
 
90 في المئة من السجناء الهنود يفضلون سجون الإمارات
وفي حوار مع «تي بي سيثارام» سفير الهند في الإمارات لجريدة «البيان» في يناير/كانون الثاني 2014، قال إن 90% من إجمالي السجناء الهنود في سجون الإمارات والذي يبلغ إجمالهم 1000 سجين هندي يفضلون البقاء في سجون الإمارات كونهم يحصلون على أفضل معاملة من قبل إدارات السجن والعاملين في السجون وتحترم حقوقهم بالكامل ويتلقون أفضل خدمات من كساء وغذاء ودواء وزيارات منتظمة من ذويهم وأقربائهم.

وقال إن نحو 120 سجينا فقط، أي حوالي 10%  فقط من هؤلاء السجناء أبدوا رغبة في التحول إلى سجون الهند ضمن اتفاقية تبادل السجناء الموقعة بين الإمارات والهند والتي تجيز للمساجين قضاء مدة محكوميتهم في بلدانهم الأصلية، قائلا إن هؤلاء يريدون العودة لسجون هندية أقرب إلى قراهم وأقاليمهم توفير للتكلفة التي يتكبدها ذويهم في السفر لرؤيتهم.
شارك الخبر