هبطت أسعار الخام الأمريكي يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها في نحو ستة أعوام ونصف العام حيث أذكى ارتفاع المخزونات وغلق بعض المصافي المخاوف بشأن تخمة المعروض والاقتصاد الصيني.
وهبطت الأسعار بالفعل أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الخميس متأثرة بتقرير عن ارتفاع المخزونات في كوشينج بولاية أوكلاهوما - نقطة تسليم عقود الخام الأمريكي الآجلة - بأكثر من 1.3 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 11 أغسطس آب.
وهبط الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى له أثناء الجلسة عند 41.35 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له منذ الرابع من مارس آذار 2009 قبل أن يتعافى إلى 42.13 دولار بحلول الساعة 1040 بتوقيت جرينتش منخفضا 10 سنتات.
واستقر مزيج برنت الخام عند 49.21 دولار للبرميل دون تغير عن سعره عند التسوية السابقة ولا يزال قريبا إلى حد ما من أدنى مستوياته في 2015 الذي سجله في يناير كانون الثاني عند 45.19 دولار للبرميل. وينتهي تداول عقود برنت تسليم سبتمبر أيلول يوم الجمعة.
وبات الخام الأمريكي أضعف كثيرا من خام برنت القياسي لأسباب منها توقف بعض المصافي عن العمل والذي أضعف الطلب الأمريكي. وأكبر هذه المصافي مصفاة بي.بي في وايتنج بولاية انديانا البالغة طاقتها 413 ألفا و500 برميل يوميا والتي عطلت ثلثي طاقتها الإنتاجية لإجراء أعمال صيانة قد تستغرق شهرا أو أكثر.
وقال جولدمان ساكس إن انخفاض قيمة اليوان الصيني يفرض المزيد من الضغوط النزولية على أسواق السلع الأولية.
وقال بعض المحللين إن الأسعار قد تشهد مزيدا من الانخفاض إلا إذا بدأ الإنتاج في التراجع وخصوصا في أمريكا الشمالية.
وعلى صعيد الطلب ما زالت واردات الخام الصينية قوية حتى الآن مع استفادة السلطات من انخفاض الأسعار لتكوين احتياطات استراتيجية واستمرار المستهلكين في الإنفاق رغم تباطؤ الاقتصاد.