تفرض مليشيات الحوثي وصالح عقاباً جماعياً على سكان العاصمة صنعاء، بعدما اجبروا الحكومة اليمنية على اتخاذ قرار بتحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية (يسيطر عليها التمرد الحوثي)، إلى المناطق الجنوبية، التي جرى تحريرها من قبضة المتمردين، متسببة في أزمة غذائية وتموينية كبيرة في العاصمة التي أضطر سكانها على تخزين إمدادات الغذاء والوقود الشحيحة وشرائها بأثمان باهظة .
وشكا مواطنون يمنيون في العاصمة صنعاء، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وشحتها في الأسواق واختفاء بعض السلع الضرورية بعد ساعات فقط من إعلان حكومة الرئيس هادي تحويل سير ناقلات المساعدات إلى ميناء عدن بدلاً عن ميناء الحديدة.
وشهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً بالتزامن مع انهيار العملية اليمنية أمام الدولار والريال السعودي وقفز أسعار البنزين والمازوت من 15 دولار للعشرين لتر إلى 60 دولار خلال 24 ساعة فقط.
وأعاد مسئولون في اللجنة الثورية العليا (الحاكمة لليمن حلياً) ارتفاع الأسعار إلى فرض التحالف العدوان العربي حصاراً على الموانئ التي تسيطر عليها أجهزت الدولة الموالية للحوثيين وتحويلهم سفن الغذاء والمساعدات لميناء عدن الذي يخضع لسيطرت التكفيريين وحكومة الهارب هادي منصور.
وأمتنع مسئولون تابعون لجماعة الحوثي الحديث عن تفاصيل الأزمة مكتفين بتحميل العدوان وهادي المسؤولية.
وتحدث قائد ميداني في جماعة الحوثي عن فرض جماعته وأجهزة الأمن الموالية لها في صنعاء، رقابة شديدة على الأسواق ومحلات البيع وذلك لمنع استغلال المواطنين ورفع الأسعار فوق طاقت الناس الشرائية .
ونقلت مصادر إعلامية لـ«يمن برس» عن القائد الحوثي تأكيده أن جماعته ستضرب بيد من حديد كل من يستغل الأوضاع الحالية من أجل تحقيق مكاسب مالية .
وأشار إلى أن جماعته ستنفذ خلال اليومين القادمين حملة أمنية لضبط المتاجرين بالمشتقات النفطية في السوق السوداء ومحاسبتهم، بالإضافة إلى قيامهم بالإشراف على أسعار السلع التموينية والتهيئة لتطبيق قرار تعميم المشتقات النفطية التي أصدرتها اللجنة الثورية العليا قبل أيام- حسب المصادر التي نقلت عن القائد الحوثي.