قال ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، إن التحالف الدولي الذي فاز بحفر وتكريك (الحفر بعمق المياه) قناة السويس الجديدة، تفخر شركاته بإنجاز المشروع لما فيه من عراقة مصرية يعرفها العالم.
وأفاد زغلول في مقابلة مع قناة "العربية" أن الشرط الذي وضعه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بأن ينتهي المشروع في سنة بدلا من ثلاث سنوات، لم يكن بمقدور أي شركة بالعالم تنفيذه، فجرى العمل على خلق تحالف دولي، من 4 شركات تملك أكثر من 70% من الكراكات أو معدات التكريك الحفر العميق بالمياه في العالم.
حفل الخميس
ويترقب، الإعلان الرسمي يوم الخميس المقبل بتدشين قناة السويس الجديدة، حيث أكدت شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية أنها نفذت أكبر عملية (تكريك أو تجريف) في التاريخ بحفر المجرى الملاحي الجديد لقناة السويس خلال أقل من عام، والتي كان مخططاً لها ثلاث سنوات.
وضم التحالف إلى جانب الجرافات الإماراتية، ثلاث شركات أخرى هي Boskalis وVan Oord الهولنديتان وJan de Nul البلجيكية. وتمكن التحالف من إنهاء المشروع في أقل من عام، بعدما جرى تقسيم أعمال القناة إلى قطاعات متساوية عملت كل شركة على واحد منها.
وقدم تحالف "الجرافات الإماراتية" العرض الأفضل وبدأ العمل بمجرد التعاقد في قناة السويس، في حين أكدت الشركة أنها تعتزم التقدم للفوز بمشاريع أخرى في قناة السويس الجديدة.
إيراد 10 سنوات
من ناحية ثانية، كشف تقرير إحصائي مصري عن أن إيرادات قناة السويس خلال العشر سنوات الأخيرة من 2004 وحتى 2014 بلغت 47 مليار دولار، بمتوسط 4.7 مليار دولار سنوياً.
وأوضح الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير له اليوم بمناسبة مرور 146 عاما على افتتاح القناة، أن إجمالي عدد السفن العابرة للقناة خلال فترة القياس بلغت 182.3 ألف سفينة منها16.7 ألف سفينة خلال عام 2013 -2014، بحمولات صافية للسفن بلغت نحو 8.3 مليار طن، منها نحو 931 مليون طن خلال عام 2013/2014.
وأشار التقرير إلى أن إيرادات القناة سجلت أدنى مستوياتها خلال العام المالي 2004 -2005 بنحو 3.3 مليار دولار، بينما سجلت أعلى مستوياتها عام 2009 -2010 بنحو 5.5 مليار دولار.
وعن أهم المؤشرات الشهرية لقناة السويس، أوضح التقرير ارتفاع عدد ناقلات البترول العابرة لقناة السويس بنحو 13.4 %ليبلغ 373 ناقلة خلال شهر مايو الماضي مُقابل 329 ناقلة خلال شهر مايو من عام 2014.