أثبتت دراسة استقصائية أجرتها وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بدعم من ''اليونيسيف'' شملت 3104 أسر في محافظة الحديدة، جمعت خلالها بيانات عن 4668 طفلاً دون سن الخامسة، أن نسبة سوء التغذية الحاد بلغت 31.7 في المائة - أي ثلث الأطفال الذين شملهم الاستطلاع يعانون سوء التغذية الحاد. وتتجاوز هذه الأرقام ضعف عتبة الطوارئ المتعارف عليها دولياً والتي تبلغ 15 في المائة.
وفيما تنبئ معدلات سوء التغذية في أجزاء من اليمن بأن تكون المشكلة مماثلة لتلك الموجودة في أجزاء من الصومال، فقد وجدت الدراسة أيضاً أن ما يقرب من 60 في المائة من الأطفال يعانون نقصا في الوزن في حين يعاني 54.5 في المائة قصر القامة، أي انخفاض مستوى طولهم عما يجب أن يكون عليه في عمرهم، وهذه علامة على إصابتهم بسوء تغذية طويل الأمد.
لماذا يجب أن يموت الأطفال أولاً قبل أن نعترف بالكارثة التي تلوح في الأفق هنا في اليمن؟ فقد أفاد أحمد العنسي وزير الصحة اليمني، وفقا لتقرير أعدته شبكة الأنباء الإنسانية ''إيرين''، بأن هناك نصف مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء البلاد، مضيفاً أن مئات الآلاف من المزارعين معرضون لخطر فقدان مصادر رزقهم بسبب الفيضانات والجفاف. كما أشارت منظمة ''أوكسفام'' غير الحكومية إلى أن العديد من اليمنيين يعيشون على الشاي والخبز.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن نحو سبعة ملايين شخص (أي ما يعادل ثلث سكان البلاد) يعانون انعدام الأمن الغذائي، بمعنى أنهم يذهبون إلى الفراش جائعين أو يجهلون مصدر وجبتهم التالية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل ملحوظ عندما يجري برنامج الأغذية العالمي مسحاً وطنياً شاملاً جديداً للأمن الغذائي في كانون الثاني (يناير) المقبل. كما يتوقع عمال الإغاثة أن يزداد الوضع الإنساني في اليمن سوءاً في العام المقبل.
وذكر كابيليري المسؤول في ''اليونيسيف''، أنه في الأشهر العشرة الماضية التي شهدت مظاهرات مناهضة للحكومة أدت إلى حملة قمع عنيفة وأزمة سياسية، انخفض معدل تحصين الأطفال في بعض المناطق بنسبة 40 في المائة. وعند الجمع بين ارتفاع معدلات سوء التغذية، وانخفاض مستويات التطعيم وتفشي أمراض مثل الحصبة بصورة متقطعة، ''قد تبدو الكارثة قاب قوسين أو أدنى''.
" الاقتصادية " السعودية
وفيما تنبئ معدلات سوء التغذية في أجزاء من اليمن بأن تكون المشكلة مماثلة لتلك الموجودة في أجزاء من الصومال، فقد وجدت الدراسة أيضاً أن ما يقرب من 60 في المائة من الأطفال يعانون نقصا في الوزن في حين يعاني 54.5 في المائة قصر القامة، أي انخفاض مستوى طولهم عما يجب أن يكون عليه في عمرهم، وهذه علامة على إصابتهم بسوء تغذية طويل الأمد.
لماذا يجب أن يموت الأطفال أولاً قبل أن نعترف بالكارثة التي تلوح في الأفق هنا في اليمن؟ فقد أفاد أحمد العنسي وزير الصحة اليمني، وفقا لتقرير أعدته شبكة الأنباء الإنسانية ''إيرين''، بأن هناك نصف مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد في جميع أنحاء البلاد، مضيفاً أن مئات الآلاف من المزارعين معرضون لخطر فقدان مصادر رزقهم بسبب الفيضانات والجفاف. كما أشارت منظمة ''أوكسفام'' غير الحكومية إلى أن العديد من اليمنيين يعيشون على الشاي والخبز.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن نحو سبعة ملايين شخص (أي ما يعادل ثلث سكان البلاد) يعانون انعدام الأمن الغذائي، بمعنى أنهم يذهبون إلى الفراش جائعين أو يجهلون مصدر وجبتهم التالية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل ملحوظ عندما يجري برنامج الأغذية العالمي مسحاً وطنياً شاملاً جديداً للأمن الغذائي في كانون الثاني (يناير) المقبل. كما يتوقع عمال الإغاثة أن يزداد الوضع الإنساني في اليمن سوءاً في العام المقبل.
وذكر كابيليري المسؤول في ''اليونيسيف''، أنه في الأشهر العشرة الماضية التي شهدت مظاهرات مناهضة للحكومة أدت إلى حملة قمع عنيفة وأزمة سياسية، انخفض معدل تحصين الأطفال في بعض المناطق بنسبة 40 في المائة. وعند الجمع بين ارتفاع معدلات سوء التغذية، وانخفاض مستويات التطعيم وتفشي أمراض مثل الحصبة بصورة متقطعة، ''قد تبدو الكارثة قاب قوسين أو أدنى''.
" الاقتصادية " السعودية