عبر عدد من التجار والمستثمرين بمحافظة الحديدة غرب اليمن عن استيائهم الشديد من سوء المعاملة والعراقيل والتعسفات التي يلاقونها من قبل هيئة المواصفات والمقاييس بميناء الحديدة لا سيما في ظل الحصار المفروض على " اليمن " والذي يمنع وصول بضائعهم والتي أجبروا على إبقائها في عدد من الموانئ الدولية كجيبوتي والعقبة ودبي وغيرها من الموانئ إلى حين السماح لهم بإيصالها للموانئ اليمنية ولم تحدد المدة التي يمكنهم إيصال بضائعهم فيها لليمن .
وقال مصدر في شركة فينا للتجارة والمقاولات المحدودة بأن الشركة قامت باستيراد كمية كبيرة من الحليب المجفف لتلبية احتياجات المواطنين في شهر رمضان المبارك والتخفيف من معاناتهم وتوفير متطلباتهم لكن بسبب تأخرها في الموانئ الدولية كجيبوتي والعقبة ودبي وجدة بسبب الحصار المفروض على اليمن جعل حاويات تلك البضائع تصل متأخرة الى ميناء الحديدة .
وأضاف المصدر في شركة " فينا " أنهم تفاجئوا بقيام هيئة المواصفات والمقاييس بميناء الحديدة بحجز الحاويات بحجة مضي أكثر من نصف مدة الصلاحية ولم تراعي الهيئة الظروف التي تشهدها بلادنا من حصار جائر والذي يتطلب معاملة استثنائية .
واكدت الشركة " فينا " بأنها على استعداد بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس لأجل فحص المنتج في أي جهة لمعرفة مدى صلاحيته وعلى نفقتها مطالبة الهيئة بسرعة الافراج عن البضائع لما فيه المصلحة العامة .
من جهة اخرى أكد عدد من التجار أنهم مطالبين بدفع مبالغ كبيرة تحت بنود مختلفة منها زيادة في التأمين على الحاويات أو أجور بقاءها وأجور تخزين في الموانئ مما يكبد رجال الأعمال والمستثمرين تكاليف إضافية جراء هذا التأخير والإجراءات .
مؤكدين بأن سلعهم التجارية ربما تتعرض للتلف جراء تأخر وصولها لليمن بسبب منع وتأخر وصولها للموانئ اليمنية .
مبدين أسفهم من الاجراءات الجائرة بهدف الابتزاز التي تمارسها هيئة المواصفات والمقاييس بميناء الحديدة .
موضحين بأن حجة منع وصول حاويات السلع التجارية والغذائية لليمن يعتبر عدوان مكتمل الأركان وانتهاك صارخ على تجار اليمن كون بلدان المنشأ والتصدير تصدر بالأصل وثائق تثبت التفتيش وبيانات السلع المصدرة في تلك الحاويات .
مرحبين بالهدنة الانسانية الغير مشروطة التي اعلنتها الأمم المتحدة والتي تستمر إلى نهاية شهر رمضان المبارك .