كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في عددها الصادر الأحد، عن تهديد جماعة الحوثي المسلحة بنقل الحرب إلى أبعد من حدود اليمن .
وقالت الصحيفة «إن الحوثيين يهددون بالدفع بالحرب إلى أبعد من حدود اليمن». مشيرة إلى أن المتمردون الحوثيون وحلفائهم في اليمن يشنون منذ مايو، هجمات شبه يومية على الحدود الجبلية مع السعودية.
ونقلت الصحيفة عن تيودور كاراسيك، خبير الشؤون العسكرية الشرق أوسطية قوله : «هناك خطورة مع استمرار القصف الجوي للأهداف الحوثية، أن يشن الحوثيون بدورهم هجمات أكثر ضراوة على المحافظات الجنوبية السعودية، مخلفين كارثة أمنية للسعوديين».
ويرى محللون، أن الحوثيين ربما يحاولن استفزاز السعوديين لشن همات برية في شمال اليمن، ما قد يخلف بينهم خسائر هائلة.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه في 2009، قتل الحوثيون ما يزيد عن 100 سعودي في مناوشات على الحدود. موضحة أن الهجمات الحوثية الأخيرة على الحدود ربما تهدف أيضا إلى تعزيز مساومة الحوثيين في مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة التي بدأت الثلاثاء الماضي.
وأوضحت أن الحوثيين في مايو الماضي، أجبرت السعوديين على إلغاء رحلات طيران وإغلاق مدارس في نجران بالقرب من الحدود مع اليمن.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، أحمد العسيري، رفض مناقشة عدد الغارات الجوية التي شنها التحالف في صعدة شمال اليمن.
وقالت إنه نفى استهداف المدنيين، مشددا على أنه يتم استخدام أسلحة معينة إذا شكل الحوثيون مراكز سيطرة وتحكم بين المدنيين.
وتابعت : إن السعوديين كانوا يأملون أن تجبر حملتهم الحوثيين على التراجع إلى الشمال، والسماح بإعادة حكومة عبد ربه هادي منصور التي تباشر عملها الآن من الرياض.
مستطردة : أنه لم يتم تحقيق هذه الأهداف، ما يسدد صفعة إلى الزعماء السعوديين، وأن استمرار هجمات الحوثيين سيضر بمصداقية الأمير محمد بن سلمان، وزير دفاع المملكة.