الرئيسية / تقارير وحوارات / قيادي حوثي يدعو إلى إشراك القاعدة في حوار جنيف
	 قيادي حوثي يدعو إلى إشراك القاعدة في حوار جنيف

قيادي حوثي يدعو إلى إشراك القاعدة في حوار جنيف

21 يونيو 2015 08:26 مساء (يمن برس)
فأجأ الحوثيون متابعي الأزمة اليمنية بالدعوة إلى إشراك القاعدة في حوار جنيف، وهو مقترح يغذّي شكوكا عبرت عنها أطراف أممية ويمنية حول غياب الجدية لدى المجموعة المتمردة في إنهاء الصراع باليمن.
 
وقال القيادي في حركة أنصار الله الحوثيين، توفيق الحميري إن “تنظيم القاعدة أحد أطراف الصراع الدائر في اليمن”، مبديا “استغرابه من عدم حضور ممثل للتنظيم في مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل للأزمة اليمنية”.
 
وأشار إلى أن حركته على استعداد للانسحاب من مدن بينها عدن وتعز وفق شرط واحد، وهو “أن تضمن لنا الأمم المتحدة خلع ومصادرة سلاح تنظيم القاعدة في اليمن”.
 
ويحمل تصريح القيادي الحوثي تناقضا واضحا، فهو من ناحية مع تمثيل القاعدة في حوار جنيف وهي الموضوعة على قوائم الإرهاب العالمية، ومن ناحية ثانية يدعو الأمم المتحدة إلى تولي مسؤولية نزع أسلحة القاعدة كشرط للبدء بتسليم المدن، وهو شرط أساسي في قرار مجلس الأمن الأخير.
 
وقالت مصادر دبلوماسية حضرت اجتماعات جنيف حول الملف اليمني إن مقربين من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أكدوا أن وفد الحوثيين كان يتهرب من إبداء رأيه في النقاط التي طرحت للنقاش.
 
وهو ما أثار الانطباع لدى المفاوضين الأمميين بأن المتمردين لم يحملوا معهم تفويضا للخروج بأيّ التزام، أو أنهم حلّوا بجنيف فقط حتى لا يقول إنهم قاطعوا الحوار، أو لربح الوقت بانتظار أن يطول أمد الحرب ويضع السعودية وحلفاءها اليمنيين في ورطة.
 
وكان وفد الحوثيين يعطي المقترح ونقيضه في الاجتماعات، فبعد أن قبل بالانسحاب من مدينة عدن عاد ليشترط أن يتم تسليمها للحراك الجنوبي وليس لحكومة خالد بحاح المدعومة سعوديا، وهو الأمر الذي أثار غضب الوفد الحكومي الذي تمسك باعتراف المتمردين بالقرار الأممي 2216 الذي يطالب بتسليم المدن إلى الحكومة.
 
وخرجت تسريبات على هامش مفاوضات مسقط تقول إن الحوثيين اقترحوا الانسحاب من مدن جنوبية وتسليمها للقياديين الجنوبيين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد اللذين تربطهما علاقة قوية بإيران ودمشق، وأن الهدف شق صفوف المقاومة في الجنوب وتحويل الصراع بينها وبين الحوثيين إلى صراع بين أبناء الجنوب.
 
وقال مراقبون إن ربح الوقت والتهرب من تحقيق أي نتائج هو أسلوب دأبت على اعتماده إيران في المفاوضات حول ملفها النووي، وأنها تدفع الحوثيين لاعتماد نفس الأسلوب لمنع التوصل إلى حل في الوقت الراهن باليمن.
شارك الخبر