قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
اول في الأوساط اليمنية على نطاق واسع، فكاهة ساخرة تعكس المأساة الإنسانية التي يعيشها المواطن اليمني حالياً، وهي أن رمضان المقبل في اليمن، سيكون شبيهاً بأول صيام رمضان فرض في صدر الإسلام، أي بدون أساسيات الحياة المعاصرة، خالياً من خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، وحتى مكبرات الصوت في المساجد التي ترفع الأذان ليعلم الناس وقت الإفطار والصيام.ويعتقد كثيرون أن "اللعنة" حلّت باليمن منذ استيلاء الحوثيين على مفاصل الدولة، وانقلبت على الشرعية، بالتآمر والتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحولوا حياة اليمنيين إلى جحيم لا يطاق، ونشروا الفوضى والقتل والعنف في كل شبر من البلاد، وأرجعوا اليمن آلاف السنين للوراء.
- منع التراويح
غالبية اليمنيين، خصوصاً في صنعاء، يخشون من منعهم من أداء صلاة التراويح بالمساجد في رمضان القادم، التي يؤديها كافة فئات المجتمع اليمني، ويعتبرونها إحدى شعائر رمضان ونفحاته الربانية.
ومنذ سقوط العاصمة تحت سيطرة مليشيات الحوثيين الانقلابية وقوات حليفهم المخلوع صالح، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بات كثير من منابر المساجد خاضعة للفكر الحوثي الشيعي المتطرف، ويقوم عناصر المليشيات الحوثية بفرض خطيب وإمام للمسجد وترديد الشعارات السياسية التي تزعم الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود.
وتمنع مليشيا الحوثي صلاة التراويح في المساجد التي تسيطر عليها، كما فعلت في محافظة صعدة، معقلهم الرئيسي، والمناطق التي اجتاحوها، ويزعمون أن صلاة التراويح "بدعة"، في حين أن صرخاتهم السياسية داخل المساجد في أوقات الصلاة من أصول الإسلام وبنص القرآن.
- عنف ورصاص
وأشار عبد الله العامر، وهو أحد سكان شارع الزراعة بصنعاء، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، إلى حدوث أعمال عنف وإطلاق رصاص وقتل مواطنين خلال قيام مسلحين حوثيين بالاعتداء على الأهالي الرافضين للاستيلاء على مسجدهم وتحويله إلى منبر سياسي لشعارات الجماعة، وتحذيرهم المصلين من أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان فيه.
من جانبه، أكد الشاب عبد العالم جميل، مقتل أحد أصدقائه برصاص حوثيين في شجار نشب معهم بسبب رفضهم إقامة صلاة التراويح في مسجد حارتهم، في العام قبل الماضي.
ويبدو الاحتقان والتوتر في أحياء عديدة بالعاصمة صنعاء، مشهداً مألوفاً في كثير من المساجد التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها، وجعلها منابر للترويج، ولفرض آرائهم وتوجهاتهم الدينية المرتبطة بالشيعة وإيران، خصوصاً أيام الجمعة، لكن كثيراً من المصلين بالمساجد قاوموا مساعيهم واشتبكوا معهم، وتصدوا لمحاولات إرغامهم أو إخضاعهم بالقوة، لمعتقداتهم الغريبة على المجتمع اليمني، أو زرع الفرقة المذهبية والطائفية التي تنتهجها الجماعة.
- حرب وفقر وغلاء
من الناحية المادية والاقتصادية والمعيشية، فإن غالبية اليمنيين يعيشون أوضاعاً مأساوية، فالحرب العدوانية التي تشنها مليشيات الحوثي وقوات حليفهم المخلوع صالح، جعلت المناطق الحضرية مدن أشباح، وصارت عواصم المحافظات مثل تعز وعدن والضالع والبيضاء ولحج وشبوة وعمران وصعدة، وحتى العاصمة صنعاء؛ مدناً منكوبة تقاسي الدمار والقتل والتشرد والنزوح والحصار.
كما صاحب الوضع الكارثي للحرب غلاء في الأسعار، حتى إن إسطوانة الغاز المنزلي وصل سعرها في ظل سيطرة الحوثيين على السلطة إلى نحو 15 دولاراً، في حين أن سعرها كان قبل انقلابهم المسلح على الشرعية هو 5 دولارات فقط.
أما أسعار الوقود، وخصوصاً البنزين، فقد ارتفعت إلى أضعاف خيالية خلال الشهرين الماضيين، بل انعدم البنزين من محطات الوقود كافة؛ بسبب سيطرة الحوثيين على المخزون النفطي للاستئثار به لتسيير مركباتهم العسكرية، وحين سمح بالإغاثة الإنسانية ودخول سفن الوقود إلى الموانئ اليمنية، استولت عليه المليشيات الحوثية، وسمحت بالقليل لتلبية احتياجات المواطنين، وابتداء من الأحد، تردد أن الحوثيين سيرفعون سعر جالون البنزين سعة 20 لتراً إلى 6 آلاف ريال، بعد أن كان سعره الرسمي 3 آلاف ريال.
ويتزامن مع ذلك ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية كافة، والمواد الاستهلاكية التي يتزايد عليها الإقبال خلال شهر رمضان، في حين أن كثيراً من المناطق المنكوبة بالحرب تعاني نقصاً في الغذاء والدواء وانقطاع الكهرباء وكل سبل الحياة، ولا تصل إليها المساعدات الإغاثية، كما هو حال سكان مدن تعز وعدن والضالع ولحج والبيضاء.
- ظلام وصيف
وثمة حالة إنسانية تؤثر على حياة اليمنيين خلال شهر رمضان، الذي يتزامن دخوله مع صيف حار، حيث تشتد الحرارة في معظم المحافظات الساحلية مثل محافظة الحديدة بإقليم تهامة، ومحافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت.
ويقول المواطن مقبول الزيدي لـ"الخليج أونلاين": إن المعاناة تزداد على الصائم في رمضان، خصوصاً مع انقطاع الكهرباء الكامل، فانقطاعها أوقع اليمنيين في ظلام منذ أكثر من شهرين.
وأضاف أنه بدون كهرباء لا يمكن تشغيل المكيفات والمراوح في البيوت والمساجد، كما لا توجد إمكانية لعمل البرادات والثلاجات، ويبقى البحث عن ثلج أو مياه باردة مطلباً للصائمين لإرواء الظمأ والعطش، بعد ساعات طوال من الصيام في ظل أجواء صعبة وحرارة مرتفعة.
وعلى الرغم من هذه الأوجاع التي يقاسيها أغلب اليمنيين، فإن الأمل يحدوهم أن يفرج الله عنهم وأن يحل رمضان وقد انتهت الحرب، وأزيح عنهم انقلاب الحوثي والمخلوع صالح، وعادت الدولة إلى الشرعية، وزالت الغمة، ورجعت الحياة الطبيعية إلى مدن ومحافظات البلاد كافة.
"الخليج أونلاين"
الخبر التالي : صحيفة بريطانية: السعودية قد تصبح قريبًا أول دولة عربية نووية
الأكثر قراءة الآن :
هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)
رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !
منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه
بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة