الرئيسية / تقارير وحوارات / كيف تفاعل اليمنيون مع عمليات عاصفة الحزم؟
كيف تفاعل اليمنيون مع عمليات عاصفة الحزم؟

كيف تفاعل اليمنيون مع عمليات عاصفة الحزم؟

11 أبريل 2015 06:25 صباحا (يمن برس)
بعد الثورة اليمنية، حكمت الدعوة إلى الحوار تعامل كافة القوى، لكن الحوثيين بدؤوا من معارك دماج مرورا بتمددهم إلى صنعاء، وإلى اليوم لم يعتمدوا إلا خيار القوة لفرض إرادتهم على كافة القوى السياسية.
 
ونقلت جماعة الحوثي الصراع السياسي إلى أبعاد أخرى لم يعرفها المجتمع اليمني سابقا، وفي ظل عمليات عاصفة الحزم لا يزال من اليمنيين من يتظاهر رفضا لانقلاب الحوثيين على العملية السياسية، ومنهم من ينخرط في المقاومة الشعبية للتصدي لمليشياتهم وللقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ويهدف المتظاهرون والمقاومون إلى دفع الحوثيين للعودة إلى الحوار والتوافق في ظل شرعية الدولة اليمنية.

حلقة الجمعة 10/4/2015 من برنامج "حديث الثورة" ناقشت كيفية تفاعل الرأي العام اليمني مع عمليات عاصفة الحزم.

واستضافت الحلقة من تعز عضو مجلس النواب اليمني صادق البَعداني، ومن نيويورك المحلل السياسي اليمني إبراهيم القَعطَبي، ومن بوسطن رئيس مركز "أسبار" للدراسات والبحوث والإعلام فهد الحارثي، ومن عمّان الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، ومن صنعاء الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، ومن طهران مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ما شاء الله شمس الواعظين.

فرصة ضائعة
صادق البَعداني رأى أن انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر/أيلول الماضي ضيّع فرصة على اليمنيين، وعصف بأحلامهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وبين أن من حق الرئيس عبد ربه منصور هادي -وفق الدستور- أن يستعين بالأشقاء، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك باليمن.

من جهته، ذكر إبراهيم القَعطَبي أن اليمنيين يرفضون مليشيات الحوثي ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، متهما الطرفين بإدخال البلاد في صراعات مناطقية وطائفية لم تكن يوما من تقاليد اليمن.

واستنكر تدخل إيران في الشأن اليمني في وقت لا توجد فيه أي قواسم مشتركة بين البلدين من أي نوع، بينما ذهب فهد الحارثي إلى تأكيد أنه لا أحد يشك اليوم في الأطماع الإيرانية بالمنطقة العربية، لافتا إلى أن الإيرانيين أنفسهم اعترفوا بذلك.

وأقر بوجود فراغات كبيرة تركت للإيرانيين وللتمدد الصفوي الفارسي، حسب تعبيره.

عصر جديد
واعتبر الحارثي أن عاصفة الحزم إيذان بعصر جديد للنخوة العربية من شأنه إنقاذ تاريخ العرب وجغرافيتهم، داعيا إلى أن تكون عاصفة الحزم نهجا في التعامل مع إيران من هنا فصاعدا وفي أي منطقة من العالم العربي.
 
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إن الحوثيين أداة لقوة خارجية متمثلة في إيران، مضيفا أن إيران تريد أن تكون دولة مذهب.

وأشار إلى وجود مشروع توسعي إيراني في المنطقة العربية، معتبرا أن إيران حطمت الربيع العربي في محطته السورية وتسعى إلى تفجير المشهد الطائفي باليمن.

ورأى الزعاترة أن الإيرانيين ينشئون تحالفا للأقليات ضد الأغلبية في المنطقة.

صراع على السلطة
في المقابل، ذكر الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي أن كل القوى في اليمن انشغلت بالصراع على السلطة، وأهملت قضايا المواطنين الأساسية المرتبطة بحياتهم اليومية.

وفي ما يتعلق بإيران، فقد بين أنها تحاول أن توجد لها موطأ قدم في كل مكان مثلما هو شأن خصومها في المنطقة.

وأكد أن إيران دولة جارة ولا يمكن إلغاؤها، وحث العرب على الدخول معها في مفاوضات بدل معاداتها.

وقال الشرفي إن عاصفة الحزم كان من الواجب توجيهها منذ زمن بعيد باتجاه الكيان الصهيوني.

أما مستشار مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ما شاء الله شمس الواعظين فقد نفى وجود مؤشرات ملموسة تؤكد دعم إيران فئة دون أخرى في اليمن.

وذكر أن طهران تدعم الحوار بين مختلف المكونات السياسية في اليمن، مشيدا بالحوثيين الذين اعتبرهم مريدين للمفاوضات والسلام والوفاق الوطني، وفق تعبيره.
شارك الخبر