الرئيسية / مال وأعمال / بنك فرنسي يعتزم تصفية عملياته وإغلاق فروعه في اليمن دون توضيح الأسباب
بنك فرنسي يعتزم تصفية عملياته وإغلاق فروعه في اليمن دون توضيح الأسباب

بنك فرنسي يعتزم تصفية عملياته وإغلاق فروعه في اليمن دون توضيح الأسباب

29 نوفمبر 2011 05:01 مساء (يمن برس)
أعلن بنك كريدي أجريكول للتمويل والاستثمار فرع اليمن عن اعتزامه القيام بالتصفية الاختيارية لعملياته والإغلاق التدريجي لكافة فروعه في اليمن ابتداء من مطلع مارس 2012م، دون توضيح الأسباب.

وأبلغ البنك الفرنسي والذي يعد من كبرى المؤسسات المالية في العالم عملائه في اليمن عن طريق إعلان صحفي بهذا القرار، الذي يستند كما ورد في الإعلان لقرار بنك كريدي أجريكول للتمويل والاستثمار في فرنسا وموافقة البنك المركزي اليمني مطلع الشهر الجاري على ذلك.

وأكد أن قرار التصفية الاختيارية وإغلاق بنك كريدي أجريكول فرع اليمن سيتم وفقا للقانون رقم 38 لسنة 1998م بشان البنوك النافذ في الجمهورية اليمنية وكذلك تعليمات البنك المركزي بهدف تامين الحقوق الشرعية لكافة عملائه.

ودعا البنك عملاءه في اليمن بالتوجه لفروعه لاستكمال الإجراءات اللازمة لسحب أرصدتهم وإغلاق حساباتهم.. مبينا أنه سيستمر في مزاولة نشاطه المصرفي بهدف التقليص التدريجي لعملياته في اليمن حتى بداية إجراءات التصفية اعتبارا من مارس القادم.

ويمتلك بنك كريدي أجريكول فرع اليمن إضافة إلى مركزه الرئيسي في العاصمة اليمنية ستة فروع في محافظات عدن وصنعاء والمكلا والحديدة، ويعمل في البلد منذ تأسيسه في العام 1975م وفقا لبيانات البنك المركزي اليمني.

ويرجح خبراء ماليين في اليمن سبب إقدام بنك كريدي أجريكول الفرنسي على تصفية عملياته في اليمن إلى الاضطرابات التي تشهدها البلد والمستمرة منذ مطلع العام الجاري، وكذا عدم تحقيقه للأرباح المتوقعة.. مشيرين إلى أن الوضع العام للقطاع المصرفي يكشف ضآلة أرباح البنوك المحلية والأجنبية العاملة في السوق المصرفية اليمنية والتي تجعل من البلد سوقا غير جاذبة أو مهمة بالنسبة للبنوك العالمية إضافة إلى عدم الاستقرار والوضع الأمني المتردي.

وتكبدت البنوك العاملة في اليمن خسائر فادحة جراء الأزمة الراهنة المستمرة منذ عشرة أشهر على وقع الثورة الشعبية والاعتصامات المطالبة بإنهاء أكثر من ثلاثة عقود من حكم الرئيس اليمني على صالح، وهو ما عكسته المؤشرات المتراجعة لأدائها شهرا بعد آخر وتوقعات الاقتصاديين المحليين انهيار وإفلاس عدد من هذه البنوك، التي عزفت عن القيام بأي أنشطة إقراضية أو استثمارية، وما تعانيه من نزيف مستمر في سحب ودائع العملاء وقلة السيولة لديها.

"الشرق" القطرية
شارك الخبر