الرئيسية / مال وأعمال / مالك «كابيتال» الإماراتية يكشف أسرار العاصمة الجديدة لمصر (حوار)
مالك «كابيتال» الإماراتية يكشف أسرار العاصمة الجديدة لمصر (حوار)

مالك «كابيتال» الإماراتية يكشف أسرار العاصمة الجديدة لمصر (حوار)

15 مارس 2015 10:30 مساء (يمن برس)
قال محمد العبار، صاحب شركة «كابيتال» الإماراتية، المتعاقدة مع الحكومة على إنشاء مشروع العاصمة الجديدة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى طلب منه الانتهاء من المشروع في أقرب وقت، مضيفا في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن المصريين سوف يسيرون في شوارع العاصمة خلال 3 سنوات، وأكد أن مصر أرض خصبة لأى مستثمر، واصفا المستثمرين الذين يدعون وجود عوائق بأنهم «بيدّلعوا».. وإلى الحوار:

■ كيف تم إسناد مشروع العاصمة الجديدة لشركة كابيتال؟
- كانت هناك محادثات مع بعض المسؤولين والشركات المحلية والخارجية، ومتأكد أن الحكومة كان لديها تقييم مالى معين، وأعتقد أنها كانت تحتاج إلى أشخاص يمتلكون قدرة مالية وفنية كبيرة، لذلك وقع الاختيار على «كابيتال» لتنفيذ المشروع.

■ ما هو حجم تمويل المشروع؟ وكيف سيتم توفيره؟
- هناك مشروعات عديدة بتمويل 100 مليار دولار، ويجب أن يتوافر رأس مال كبير قبل دخول المشروعات، فبامتلاك رأس المال تجد أن هناك شركات ترغب في الاستثمار، وإجمالى تكلفة المشروع تصل إلى 350 مليارا، وهذا هو حال المدن الكبرى في العالم كله.

■ هل سعيت إلى الاتصال بالحكومة المصرية أم هي من سعت إليك؟
- لم أطلب من أحد إسناد المشروع لى، نحن واثقون من سمعة مصر، وقانون الاستثمار الجديد الذي أصدره الرئيس السيسى مشجع، ولذلك قررنا دخول ذلك المشروع، ومن يتابع السوق والانفتاح الجديد يتبين له وضوح الدراسات والسياسات المالية.

■ ماذا قال لك الرئيس السيسى وهو يتفقد ماكيت المشروع؟
- طالبنى بسرعة إنجاز المشروع، وقالى لى بالحرف (لازم تسرع في التنفيذ عن المدة التي حددتها) فأجبته (عيونى).

■ وما هي المدة؟
- المدة المطروحة كانت 9 سنوات، ومن الممكن أن ينتهى المشروع قبل ذلك، لأن العمل سيكون ليلا ونهارا، والقوات المسلحة بدأت العمل من خلال تمهيد الطرق، وسنبدأ التنفيذ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ونسعى أن يسير الناس في شوارع العاصمة الإدارية الجديدة خلال 3 سنوات.

■ هل ستكون المدينة خاصة بفئة معينة كالشباب مثلا؟
- لو أقمت مدينة لكل فئة من فئات المجتمع فإنها ستفشل فشلا كبيرا، لأنه لا توجد مدينة لا يعيش فيها كل الفئات، كما لا يوجد أيضا مدينة يذهب أحد سكانها من الموظفين إلى عمله في ساعتين، فهذا أمر مستحيل يقضى على احترام الآدمية.

■ هل العمالة في المشروع ستكون مصرية أم أجنبية؟
- طبعا عماله مصرية في المقام الأول، والمشروع سيوفر حوالى مليون ونصف المليون فرصة عمل.

■ لماذا «كابيتال» وليس «إعمار» ستتولى تنفيذ المشروع؟
- لأن «إعمار» تمتلك مشروعات كثيرة وعملاقة.. ما شاء الله عليها.

■ هل ستقيم الشركة مشروعا خاصا بالإسكان المتوسط؟
- ما أعلمه أن هناك نسبة مخصصة للإسكان المتوسط، لكن لا أعرف حتى الآن كم هي النسبة، ومن الممكن أن تكون كبيرة.

■ ما هي نوعية المستثمرين الذين طلبوا المشاركة في المشروع حتى الآن؟
- نوعيات كثيرة وبلا حدود طلبت المشاركة، منهم مستثمرون إماراتيون وسعوديون وكويتيون وأردنيون، وهناك أيضا مستثمرون من خارج المنطقة العربية، ولكننا سنعطى الأولوية للمستثمرين العرب الذين يؤمنون بمصر ولديهم نفس أهدافنا.

■ هل ترى أن قوانين الاستثمار التي أصدرتها الحكومة كافية لجذب رؤوس الأموال؟
- قطاع الأعمال في الوطن العربى «مدّلع».. دائما لديهم الكثير من الحجج كالادعاء بأن هناك عوائق ومخاطر، والمستثمرون يكبرون المشاكل دون أن يروا بأعينهم تلك العوائق، ويريدون أن تقدم لهم مشاريع جاهزة الربح، دون أن يكلفوا أنفسهم أي عناء، حتى ولو تعب بسيط.. هل تعتقدون أننى مثلا ليس لدىّ مشاكل في الإمارات أو السعودية؟.. لا بالطبع.. أي دولة في العالم لديها مشاكل، وفى مصر هناك رغبة كبيرة وإصرار من الرئيس السيسى على تحسين الأوضاع، وهذا جيد جدا، بالإضافة إلى تشجيعه وتسهيله لعمل المستثمرين.

بعض الدول لا يوجد فيها مسؤول لديه إرادة حقيقية أو حتى تستطيع التحدث معه، أما في مصر فالوزراء وجميع مؤسسات الدولة متعاونون، ولذلك سنواصل العمل ليل نهار.. وتعلمت في مصر مقولة «من جد وجد» وأخذتها مبدأ عاما في حياتى.

■ وكيف تتعامل مع المشاكل التي تواجهك؟
- منذ 9 سنوات وأنا أستثمر في مصر، ولم أشتك يوما من أي مشاكل أو عوائق، ولكنى دائما أتجاوز تلك المشكلات، وإذا اشتكى أحد من الإدارة أقول لهم «عادى.. أعتبرها مشاكل يومية وستمر»

■ ما هو تقييمك لمؤتمر «مصر المستقبل»؟
- لم أكن أتوقع نجاح هذا المؤتمر بهذا الحجم والكيف من حيث الحضور والتنظيم والاتفاقيات الموقعة خلاله، ومن شدة الزحام في اليوم الأول أصابتنى (دوخة) وشعرت بأن العالم كله في مصر.
شارك الخبر