الرئيسية / تقارير وحوارات / التكتل الوطني للإنقاذ باليمن.. الدلالات والتأثير
التكتل الوطني للإنقاذ باليمن.. الدلالات والتأثير

التكتل الوطني للإنقاذ باليمن.. الدلالات والتأثير

15 مارس 2015 07:38 صباحا (يمن برس)
يوصف (التكتل الوطني للإنقاذ) -تحالف سياسي يمني جديد- بأنه الأكبر والأوسع من نوعه في البلاد، ويضم سبعة أحزاب ومكونات سياسية واجتماعية مختلفة جمعها رفض انقلاب الحوثيين على العملية السياسية في البلاد.
 
ويتطلع للحفاظ على الدولة اليمنية من الانهيار وبناء يمن ديمقراطي اتحادي وفق مرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ولكن تبقى تساؤلات عن مدى تماسك هذا التكتل، وأدواته لتحقيق أهدافه، ومدى قدرته على أن يمثل منعطفا في المشهد.

خطر التشرذم
حول تأثير عدم التجانس بين مكونات التكتل قلل عبد الناصر العربي -عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري والعضو المؤسس في التكتل الوطني للإنقاذ- من أثر ذلك، وقال إن الشعب اليمني ينبغي عليه التوحد لصد الخروقات الدستورية التي حدثت.

ورأى في حلقة 14/3/2015 من برنامج "حديث الثورة" أن الفترة الماضية شهدت حركة تكتلات سياسية نتيجة لضرورات مؤقتة، ولكن إدراك الجميع حقيقة أن الوطن أًصبح مواجها الآن بخطر التشرذم والتفرق جعلهم يتفقون على إقامة هذا التكتل.

من ناحيته، أوضح رئيس التكتل اليمني للإنقاذ عبد العزيز جباري أن التكتل يطالب بخروج  المليشيات المسلحة من صنعاء وتكوين الدولة المدنية التي تحمي الجميع بمن فيهم الحوثيون، وأن أدواته لتحقيق هذه الأهداف واستعادة الدولة هي السلمية، وأنه يمثل مشروعا وطنيا للخروج من الأزمة ويعتمد على إرادة الشعب اليمني.

أما عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله (الحوثيون) محمد البخيتي فقلل من حجم التكتل، وأكد أنه يتكون من الإخوان المسلمين وحلفائهم فقط، ولا يمثل الساحة السياسية في البلاد.

وأضاف أن هناك شخصيات ومنظمات أعلنت تبرؤها من هذا التكتل، وبنظرة سريعة إلى أهداف المشاركين فيه يبدو أنهم تنصلوا من المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة ويهدفون إلى نقل مفاوضات الحوار إلى خارج البلاد، حسب رأيه.

وأشار البخيتي إلى أن الدعوة إلى التفاوض في الرياض المقصود بها إفشال المفاوضات التي تدور في صنعاء، ودعا إلى الحفاظ على سيادة البلاد بعدم الانصياع للتعليمات التي تأتي من الخارج.

الحراك الشعبي
وأوضح عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع أن الحزب يحاول أن يكون وسيطا بين كل القوى السياسية المتصارعة، ولا يوجد أعضاء من الحزب انضموا للتكتل، وأكد أن الثابت في الساحة السياسية اليمنية الآن هو الحوار الجاري بين القوى السياسية، وأن ما يجري هو تجاذبات تحاول أن تبتعد عن مسار الحوار.

من جهته، أوضح الكاتب والباحث السياسي اليمني محمد جميح أن مكونات التكتل الجديد هي نفس المكونات التي اجتمعت من قبل في العام 2011 وثارت بهدف إحداث التغيير والإطاحة بالنظام.

ودعا التكتل إلى الانفتاح على طلبات الجماهير التي تخرج بصورة عفوية يوميا في العديد من المدن، والتحالف مع القبائل والمكونات الشعبية والسياسية الأخرى، من أجل أن تكسبه الزخم الشعبي اللازم.

وأضاف جميح أن قيادات التكتل هي أسماء وطنية مجمع عليها، وأكد أن أطرافا مشاركة فيه أدركت حجم الخسارة التي أحدثتها سيطرة حركة مسلحة على العاصمة، كما أن الحراك الشعبي اليومي أجبر هذه الأطراف على إعادة النظر في طريقة تعاطيها مع الأزمة.

وعن موقف دول مجلس التعاون الخليجي قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي إن التكتل الجديد سيلقى ترحيبا من دول الخليج والدول ذات الصلة، لأن الجميع أدرك أن الحوار في صنعاء أخطأ بوصلته، وصار يقدم التنازلات للانقلابيين بضغط من الجانب الإيراني.

ووصف التكتل بأنه ذو طبيعة وطنية جامعة للقبائل والنقابات والطوائف الدينية ومختلف التوجهات والنزعات الثقافية، ويمثل الجماعة الوطنية اليمنية، ويهدف إلى قطع الطريق أمام المساعي الدولية الهادفة إلى وضع البلاد تحت الوصاية الأميركية-الإيرانية.

شارك الخبر