قالت كاميلا بالدي، المديرة التنفيذية لـFAAIF المتخصصة بالاستشارات المالية الإسلامية، إن التمويل الإسلامي يمتلك فرصة ذهبية للدخول في مشاريع تمويل المنتجات الحلال، وخاصة اللحوم، التي ذكرت أن المنشآت العاملة فيها يمكنها الاستفادة من مجموعة منتجات إسلامية مقابل ما تقدمه من لحوم حلال تمتاز عن سواها صحيا وتجاريا.
وتمتاز اللحوم والمنتجات الغذائية الحلال بأنها آمنة صحيا، ومعدلات تلوثها بمواد معدية أو سامة متدن للغاية مقارنة بالكثير من المواد المباعة في المحلات الكبرى التي تتعرض للتلوث بالجراثيم والبكتيريا ليس بسبب طريقة الذبح الإسلامية فحسب، بل أيضا بسبب أساليب التعبئة والتخزين الخاصة بالمنتج المتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وتلفت بالدي إلى أن الشريعة تحرم تغذية الماشية على الهرمونات أو استخدام المواد الكيماوية فيها، ما يجعلها أكثر ملائمة للصحة العامة، إلى جانب مراعاة عاملين أساسيين في التعامل مع الذبائح وهما "التسمية" و"التزكية"، وترتبط التسمية بذكر اسم الله أثناء الذبح، أما "التزكية" فهي تطهير وتنظيف اللحم من خلال التأكد من إخراج كل الدم من الذبيحة بما يحد من الطرق التي يمكن للبكتيريا التكاثر فيها.
وتشير الباحثة إلى أن أسلوب الذبح السريع المستخدم في الشريعة الإسلامية يضمن خلو لحم الذبيحة من هرمونات الخوف التي قد يطلقها جسمها بحال طالت فترة الذبح، مضيفة أن هذه الهرمونات تدخل جسم الإنسان وتتسبب له بزيادة معدلات القلق والتوتر.
وتؤكد بالدي أن المنشآت الخاصة بالذبح "المسالخ" التي تطبق الشريعة قابلة للتمويل عبر عقود شرعية هي "الاستصناع" كما يمكن استخدام عقود أخرى مثل "التكافل" من أجل تأمين العمال ضد مخاطر الوفاة أو الإصابة بالأذى أو حتى تضرر الماشية، أما علف الماشية فيمكن توفيره عبر عقود "بيع السلع."
وبحسب بالدي، التي تتحضر للمشاركة في مؤتمر ومعرض "المنتجات الحلال" بباكستان الذي ينطلق الثلاثاء المقبل، فإن المسلخ بعد بدئه العمل قادر على توفير التمويل الإسلامي عبر منتج من اثنين، "المشاركة" أو "المضاربة"، كما يمكنه في حال البحث عن وسائل أخرى استطلاع فرص الحصول على المال عبر "المرابحة" أو "التورق".