أن تكون معلما في كوريا الجنوبية يعني أنك ستدخل نادي الأثرياء نظرا لاستقطاب هذه المهنة للموهوبين ومكافأة المبدعين منهم ومنهن بحسب صحيفة صحيفة واشنطن بوست. لكن الأمر ليس بتلك البساطة فلا بد لمن يدخل مهنة التعليم هناك من أن يكون متفوقا وشغوفا بعمله فضلا عن أهمية تمتعه بموهبة التعليم التي تضمن ابتكار المعلمين لأفضل السبل التي تضمن فهم الطلاب واستيعابهم للمواد وأهمها الرياضيات هناك.
وبلغ اهتمام كوريا الجنوبية بالتعليم حدودا غير مسبوقة سهلت على المعلم أن يصبح مليونيرًا يضاهي بشعبيته وبثروته المشاهير من نجوم الموسيقى والسينما. تورد الصحيفة مثالا وهو المدرس تشا كيل يونغ، الذي يوحي مظهره بأنه ممثل أو فنان رغم أنه في الحقيقة معلم يدرِّس مادة الرياضيات بإتقان وأسلوب ممتع لكن لباسه الأنيق يناسب منطقة جنجام الراقية التي اشتهر بأغنية جنجام ستايل.
أسس تشا قناة على يوتيوب وتركز هذه على تحضير وإعداد الطلاب لامتحانات الرياضيات للقبول في الجامعة وكشف تشا للصحيفة أن دخله من التعليم بلغ العام الماضي 8 ملايين دولار.
يدرس أغلب الطلاب والطالبات الكوريين الجنوبيين بأسلوب مزدوج، فمعظمهم يحضرون الدروس نهارًا في المدرسة، ثم يتابعون تعليمهم على الانترنت في مواقع وبوابات كتلك التي فتحها تشا لتكون قناة تواصل بعد ساعات الدوام في المدرسة، بعد أن اصبحت مواقع الإنترنت التعليمية قطاع كبير تبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وهذا التفاني من أجل تعليم جيد، أسهما في ارتقاء كوريا الجنوبية إلى مصاف الدول الأكثر تطورًا في العالم بالرياضيات والعلوم والآداب، لكن ذلك لم يكن بلا ثمن ففي أحدث تصنيف نشرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أظهر ايضًا أن الطلاب الكوريين جاؤوا بالمركز الأخير لدى سؤالهم إن كانوا سعداء في المدرسة حيث يعتبر امتحان مماثل لامتحان SAT أهم مناسبة في حياة الطالب، لا غرابة إذا من تصدر كوريا الجنوبية معدلات الانتحار بين البلدان المتطورة حيث يعزو كثيرون انها ظاهرة ترتبط بالضغط النفسي الناتجة عن الولع بالتعليم.
وحين سُئل تشا عما سر تفوقه عن غيره من المعلمين الآخرين ردا قائلا: " قدم ذات المواد إلى 100 طاهٍ، فسترى أن كل منهم سيعد 100 وجبة مختلفة، والأمر ذاته ينسحب على مادة الرياضيات، صحيح أن كلها رياضيات لكن من الممكن أن تكون المحصلة مختلفة لدى كل معلم".
واضاف تشا لصحيفة واشنطن بوست: "لا يمكن اختزال الأمر بتدريس مادة كما هي، بل يجب على المعلم أن يكون فنانًا مبتكرا ومتعدد المواهب".
كوون معلم أيضا حقق شعبيته الواسعة من خلال تدريس الأدب على الانترنت، واصبح عضوًا في نادي المشاهير، فيما أُطلق أسمه على كرسي أكاديمي لتطوير التعليم. لكن كوون رفض أن يكشف حجم دخله من التدريس مكتفيًا بالقول إنه يكسب ملايين الدولارات في السنة.
وقال كوون إن أبرز منافع التعليم الخاص دفعه للمعلمين للتنافس فيما بينهم وسعيهم لتطوير محتوى بجودة أعلى . واضاف: "نستطيع أن نستثمر في أساليب لا يستطيع معلمو المدارس التقليدية الاستثمار فيها".
وعلقت معلمة أمريكية على مدونتها حول الخبر المنشور في واشنطن بوست قائلة إن متوسط راتب المدرس الأمريكي لا يزيد من 56 ألف دولار سنويا بحسب معهد علوم التربية الأمريكي فيما تنفق الأسر الأمريكية مليارات على ألعاب الفيديو عدا عن الوقت الذي يضيعه الطلاب الأمريكيين في الاستمتاع بهذه الألعاب وسبل الترفيه الأخرى مثل التلفزيون والرياضة فيما يفشل غالبيتهم في التحصيل العلمي بالنظر إلى أقرانهم في الدول الأخرى.
وبلغ اهتمام كوريا الجنوبية بالتعليم حدودا غير مسبوقة سهلت على المعلم أن يصبح مليونيرًا يضاهي بشعبيته وبثروته المشاهير من نجوم الموسيقى والسينما. تورد الصحيفة مثالا وهو المدرس تشا كيل يونغ، الذي يوحي مظهره بأنه ممثل أو فنان رغم أنه في الحقيقة معلم يدرِّس مادة الرياضيات بإتقان وأسلوب ممتع لكن لباسه الأنيق يناسب منطقة جنجام الراقية التي اشتهر بأغنية جنجام ستايل.
أسس تشا قناة على يوتيوب وتركز هذه على تحضير وإعداد الطلاب لامتحانات الرياضيات للقبول في الجامعة وكشف تشا للصحيفة أن دخله من التعليم بلغ العام الماضي 8 ملايين دولار.
يدرس أغلب الطلاب والطالبات الكوريين الجنوبيين بأسلوب مزدوج، فمعظمهم يحضرون الدروس نهارًا في المدرسة، ثم يتابعون تعليمهم على الانترنت في مواقع وبوابات كتلك التي فتحها تشا لتكون قناة تواصل بعد ساعات الدوام في المدرسة، بعد أن اصبحت مواقع الإنترنت التعليمية قطاع كبير تبلغ قيمته 20 مليار دولار.
وهذا التفاني من أجل تعليم جيد، أسهما في ارتقاء كوريا الجنوبية إلى مصاف الدول الأكثر تطورًا في العالم بالرياضيات والعلوم والآداب، لكن ذلك لم يكن بلا ثمن ففي أحدث تصنيف نشرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أظهر ايضًا أن الطلاب الكوريين جاؤوا بالمركز الأخير لدى سؤالهم إن كانوا سعداء في المدرسة حيث يعتبر امتحان مماثل لامتحان SAT أهم مناسبة في حياة الطالب، لا غرابة إذا من تصدر كوريا الجنوبية معدلات الانتحار بين البلدان المتطورة حيث يعزو كثيرون انها ظاهرة ترتبط بالضغط النفسي الناتجة عن الولع بالتعليم.
وحين سُئل تشا عما سر تفوقه عن غيره من المعلمين الآخرين ردا قائلا: " قدم ذات المواد إلى 100 طاهٍ، فسترى أن كل منهم سيعد 100 وجبة مختلفة، والأمر ذاته ينسحب على مادة الرياضيات، صحيح أن كلها رياضيات لكن من الممكن أن تكون المحصلة مختلفة لدى كل معلم".
واضاف تشا لصحيفة واشنطن بوست: "لا يمكن اختزال الأمر بتدريس مادة كما هي، بل يجب على المعلم أن يكون فنانًا مبتكرا ومتعدد المواهب".
كوون معلم أيضا حقق شعبيته الواسعة من خلال تدريس الأدب على الانترنت، واصبح عضوًا في نادي المشاهير، فيما أُطلق أسمه على كرسي أكاديمي لتطوير التعليم. لكن كوون رفض أن يكشف حجم دخله من التدريس مكتفيًا بالقول إنه يكسب ملايين الدولارات في السنة.
وقال كوون إن أبرز منافع التعليم الخاص دفعه للمعلمين للتنافس فيما بينهم وسعيهم لتطوير محتوى بجودة أعلى . واضاف: "نستطيع أن نستثمر في أساليب لا يستطيع معلمو المدارس التقليدية الاستثمار فيها".
وعلقت معلمة أمريكية على مدونتها حول الخبر المنشور في واشنطن بوست قائلة إن متوسط راتب المدرس الأمريكي لا يزيد من 56 ألف دولار سنويا بحسب معهد علوم التربية الأمريكي فيما تنفق الأسر الأمريكية مليارات على ألعاب الفيديو عدا عن الوقت الذي يضيعه الطلاب الأمريكيين في الاستمتاع بهذه الألعاب وسبل الترفيه الأخرى مثل التلفزيون والرياضة فيما يفشل غالبيتهم في التحصيل العلمي بالنظر إلى أقرانهم في الدول الأخرى.