في خطوة مفاجئة هزت أركان الكرة المصرية، أعلن كامل أبو علي رئيس النادي المصري البورسعيدي عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع النادي الأهلي، منهياً بذلك أكثر من ثلاثة عقود من الخلافات والصراعات الإدارية. الكلمات التي نطق بها أبو علي في برنامج "أوضة اللبس" قد تغير وجه الكرة المصرية إلى الأبد، خاصة مع اقتراب البطولات القارية التي تحتاج فيها مصر لوقفة موحدة من جميع أنديتها.
وفي تصريحات استثنائية، شدد رئيس النادي المصري على أن العلاقة الحالية بين مجلسي الإدارة "ممتازة وتشهد احتراماً متبادلاً"، مضيفاً أن الوقت حان لترجمة هذا الاحترام إلى تعاون حقيقي على أرض الواقع. محمد الجماهيري، مشجع مصري يبلغ من العمر 45 عاماً، عبر عن سعادته قائلاً: "كنت أحلم بهذا اليوم منذ عقود، رؤية الأندية المصرية تقف صفاً واحداً أمام التحديات الخارجية." الخسائر المالية التي تكبدتها الأندية المصرية بسبب عدم التعاون تُقدر بملايين الجنيهات سنوياً.
تاريخ الخلافات بين العملاقين يمتد لأكثر من 30 عاماً، نشأت من صراعات إدارية وجماهيرية معقدة أضرت بسمعة الكرة المصرية في المحافل الدولية. د. أحمد الرياضي، المحلل الكروي المختص، وصف هذه المبادرة بأنها "خطوة تاريخية تشبه مصالحة الأخوين بعد سنوات من القطيعة"، مؤكداً أن قوة الكرة المصرية موحدة قد تعادل قوة عشر دول عربية مجتمعة. التحديات التي تواجه الأندية المصرية في البطولات القارية تتطلب وقفة جماعية، والتفرقة لم تعد ترفاً يمكن تحمله.
التأثير المتوقع لهذه المصالحة على الحياة اليومية للمشجعين المصريين قد يكون جذرياً، حيث ينتظر الملايين تحسناً في الأجواء بين الجماهير وتراجعاً في مظاهر التعصب الضار. سامي البورسعيدي، من جماهير النادي المصري، صرح بحماس: "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ سنوات، رؤية العلم المصري يرفرف عالياً في البطولات الأفريقية يستحق كل التضحيات." النتائج المتوقعة تشمل تحسن أداء الفرق المصرية في البطولات الخارجية، وجذب استثمارات أكبر للكرة المصرية، وهي فرصة ذهبية لا يجب تفويتها.
بينما تنتظر الأوساط الرياضية رد فعل النادي الأهلي على هذه المبادرة التاريخية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه بداية عصر ذهبي جديد للكرة المصرية؟ دعوة أبو علي لـ"وقوف جميع الأندية المصرية صفاً واحداً" تحمل في طياتها أملاً كبيراً لملايين المشجعين الذين سئموا من رؤية بلدهم يفشل في البطولات بسبب التفرقة. الكرة الآن في ملعب الأهلي، والكرة المصرية تنتظر.