كشف تقرير الجهاز التنفيذي لتسريع تعهدات المانحين لليمن، أن اليمن يحتاج أكثر من 12 عاماً، ليتمكن من صرف بقية تعهدات مؤتمري الرياض ونيويورك للمانحين ، في حال استمرار مستوى الصرف البطيء للجهات الحكومية اليمنية.
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة التخصيصات في تعهدات المانحين في 2014، إلا أن مستوى الصرف لتلك التعهدات من قبل الجهات الحكومية، ما يزال أقل بكثير مما هو مخصص، بينما تستمر التخصيصات والاعتمادات من قبل المانحين مستمرة في التزايد لكن بوتيرة بطيئة، وفقاً للتقرير السنوي.
وأشار التقرير إلى أن اليمن حصل على تعهدات بلغت سبعة مليارات و698 مليون دولار، في مؤتمري الرياض ونيويورك عام 2012 ، وتظهر الأرقام الأخيرة أن التمويلات (المخصصة)، تبلغ حوالي سبعة مليارات و362 مليون دولار، وبمعدل نمو بلغ 7.4 بالمئة عن التعهدات المخصصة في يناير 2014م ، في حين زادت التمويلات المعتمدة الكلية خلال 2014م بنسبة 3.10 بالمئة منذ مطلع العام.
وأشار التقرير إلى أن نسبة مستوى المصروفات الكلي الحالي يبلغ قرابة 39 بالمئة من أصل كل تمويلات المانحين، ما يمثل معدل زيادة قدرها 4 بالمئة فقط أي حوالي 301 ملايين دولار منذ يناير 2014م .
وبيّن التقرير أن أبرز المساهمين هم المملكة المتحدة بأكثر من 85 مليون دولار ، وقطر 51 مليون دولار تليها ألمانيا بقرابة 31 مليون دولار وهولندا بقرابة 30 مليون دولار ، وأحرز مانحون آخرون كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان والسويد، معدل صرف يصل إلى 100 بالمئة من أصل تعهداتهم منذ يناير 2014م.
وخلال العام الجاري زادت التخصيصات لتعهدات دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار 5 بالمئة، بما مقداره 221 مليون دولار لتصل إلى أكثر من 93 بالمئة ، في حين ارتفعت التمويلات المعتمدة بنسبة 6 بالمئة بما مقداره 270 مليون دولار لتصل إجمالي المعتمدة أكثر من 49 بالمئة .
وأظهر التقرير زيادة كبيرة في تعهدات دول مجلس التعاون الخليجي عام 2014م نتيجة للدعم المالي الطارئ والسخي من قبل السعودية، والذي بلغ مليار و235 مليون دولار والمقدم لليمن خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للسعودية في يوليو 2014م، من أجل دعم الاحتياجات العاجلة للموازنة المالية للحكومة.
ولفت التقرير إلى أن صناديق التمويل الدولية والإقليمية حازت على المرتبة الثانية، ضمن ثلاث مجموعات مانحة لليمن وبتعهدات تصل نسبتها إلى أكثر من 23 بالمئة، بما مقداره مليار و 807 ملايين دولار من إجمالي تعهدات المانحين عام 2012 ، ووصلت نسبة التخصيصات إلى 100 بالمئة في أغسطس 2014م، مما جعلها المجموعة الوحيدة من مجموعات المانحين التي خصصت كامل تعهداتها الأصلية.