السبت ، ١٨ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٩ مساءً
صورة من الإستطلاع التحليل الذي نشر في صحيفة \
مقترحات من

لماذا تبرأ (علي عبدالله صالح) من جنوب اليمن ؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�ـ27 من إبريل / نيسان 1994م , اعتلى علي عبدالله صالح رئيس اليمن الموحد حينها منصة ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء وقام يخطب في حشد كبير من اليمنيين الذين توافدوا إلى الميدان الذي يعده (صالح) ساحة لمهاجمة خصومه , بنبرة تحدي أعلن الحرب على الجنوب واسترسل في الخطاب وأطلق عياراً من مسدسه معلناً بدء الحرب , تقاتل الجيش الجنوبي والشمالي في بلدة عمران القريبة من صنعاء , وفي مأرب , فبين ما كان صالح يتحجج بخطب دينية كتبها شيوخ علم خلال اجتماع صالح لهم في تعز بأن البيض رئيس الجنوب قد خرج على ولي الأمر (هو) , كان وزير العدل عبدالوهاب الديلمي منهمك في إعداد فتوى دينية , أعدت الجنوبيين كفرة وخارجين عن الدين الإسلامي وولي الأمر.

وسبق ذلك قيام الرئيس صالح بالتحرك (يميناً ويساراً) للبحث عن التأييد لشن حرب على الجنوب، ذهب إلى جامع كبير في مدينة تعز المحاذية للجنوب، وفيها اجتمع برجال دين من أنصاره أفتوا حينها بأن البيض خارج عن طاعة ولي الأمر (صالح).

وأتى تحركات صالح , بعد أن احتج الرئيس البيض على التصفيات الجسدية التي تم بها تصفية كوادر دولة الجنوب ، اعتكف في منزله

واشتدت أوزار الحرب , والتحمت القبائل الشمالية بالجيش اليمني , وأصبحت فتوى الجهاد , تتداول في مختلف وسائل الإعلام اليمنية.

وجهت الدعوات إلى مختلف القبائل اليمنية للمشاركة في مد المقاتلين بالعتاد والزاد، وأنشئت الجمعيات الخيرية لجمع التبرعات.. رجل الدين اليمني الزنداني يخاطب القبائل والعشائر اليمنية "من جهز غازياً فقد غزا".. كانت النسوة في الشمال يعددن الزاد والغذاء وتتبرعن بحليهن وكل ما استطعن جمعه.. تواردت القبائل اليمنية من مختلف المدن اليمنية لـ(الجهاد).

وشنت الحرب واجتيحت عدن بعد شهرين من المقاومة الجنوبية في دوفس أبين وصلاح الدين في البريقة.

لا يزال الجنوبيون يتذكرون فصول تلك الحرب , ورفض (صالح) قراري مجلس الأمن الدولي924 و 931 والمتضمنة إيقاف الحرب على الجنوب وقتل المدنيين.

وبعد سنوات من الاجتياح الشهير انطلق الحراك الجنوبي واستخدم (صالح) القوة العسكرية وقمع التظاهرات المنادية بطرد الوجود الشمالي , ورفض كل المطالب الجنوبية بتسوية أوضاع من تم طردهم عقب الحرب.

وفي أواخر نوفمبر المنصرم, تبرأ حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق صالح من القضية الجنوبية، والذي كان سبباً رئيسياً في وجودها على أرض الواقع كونه الذي كان يدير شؤون البلاد في عهد نظام رئيس الحزب صالح.

وذكرت وسائل إعلام عربية "أن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، تبرأ من لجنة معالجة القضية الجنوبية التي شكلها رئيس الحكومة اليمنية، خالد محفوظ بحاح مع أن المؤتمر هو الشريك الثاني في تحقيق الوحدة اليمنية والفاعل الرئيس في إيجاد القضية الجنوبية كونه كان الحاكم المنفرد عقب حرب صيف 1994م، التي أخرجت شريكه الاشتراكي من المعادلة السياسية والتقاسم في السلطة.

واعتذر حزب المؤتمر الشعبي العام (وفق تلك الوسائل)، عن المشاركة في لجنة القضية الجنوبية التي شكلتها الحكومة اليمنية.

وبرر المؤتمر في بيان له اعتذاره عن المشاركة في لجنة القضية الجنوبية كون اللجنة شكلت من طرف واحد مؤيد لدولة اتحادية من إقليمين - في إشارة إلى الحزب الاشتراكي-. وقال بيان المؤتمر على موقع الحزب : إن أحمد عبيد بن دغر، النائب الأول لرئيس الحزب (حزب المؤتمر الشعبي العام)، اعتذر عن عضوية لجنة القضية الجنوبية المشكلة من مجلس الوزراء".

وأضاف: أن أهم أسباب اعتذار بن دغر، هو "أن اللجنة التي شكلت للقضية الجنوبية تكونت من أطراف أيدت دولة اتحادية من إقليمين (شمالي وجنوبي)".

*صالح اليافعي: القضية الجنوبية تريد رجال لا اعتراف
وحول تبرؤ صالح من الجنوب وقضيته التي أتت نتيجة لاجتياحه الشهير في حرب 1994م , تحديث لـ(عدن الغد) , صالح اليافعي كاتب وصحافي جنوبي قائلاً : " علي عبدالله صالح لا يعترف أساساً إن في قضية لشعب اسمه الشعب الجنوبي".. موضحاً " صالح لا يريد ذلك لأن الاعتراف بأن هناك قضية هذا يعني العودة لمسبباتها وإزالتها ومعالجتها ومحاسبة من كان السبب فيها , وهي تفتح أبواب جهنم عليهم وقد يتعرضون لمحاكمة , ولذا هو يرفضها مسبقاً لأنه إذا اعترف بوجودها يعني أنه يعترف أن الجنوب تعرض للاحتلال في 1994".

وأكد اليافعي "أن القضية الجنوبية لا تحتاج اعتراف صالح هي تريد رجال تقدر أن تفرض أمر واقع ".

*الصحافية المصرية سحر رجب: تبرؤ (صالح) من الجنوب محاولة بائسة لن تكون مفيدة
الصحافية والكاتب المصرية سحر رجب تحدثت لـ(عدن الغد) عن الأسباب وراء تبرؤ (صالح) من قضية الجنوب قائلة : " تبرؤ (حزب صالح) من الجنوب هي محاولة يائسة من نظام صنعاء ، لكنها لن تكون مفيدة وجاذبة لمشاركة الجنوبيين".. مؤكدة "أن هذه اللجنة لا تستطيع أن تعالج ما آلت إليه القضية الجنوبية في تلك الأجواء الملبدة بالقهر والظلم ، حيث أنها لم تُفلح حتى الآن في إقناع القوى السياسية اليمنية في ظل ضعف الدولة وتشتت لاعبيها ، والتحالفات والارتدادات التي نسمع عنها بين الحين والآخر بالإضافة إلى عدم إقناعها في ضم ممثلين مؤثرين في المشهد الجنوبي سواء كانت مكونات الحراك الجنوبي أو منظمات مجتمع مدنى".

وأعدت رجب "أن مثل هذه المحاولات للاستهلاك ومضيعة للوقت في ظل دولة تعاني ما تعاني ، فصيل يريد أن يتحكم في كل مفاصل الدولة ، وفصيل آخر يريد الثأر لما حدث له من اقتلاع من المشهد السياسي ، وجنوب محتقن يطالب بالانفصال ، وبلد تعاني من الإرهاب ، وفراغ ميزانيتها ، وسلاح منتشر يكاد يكون في كل بيت ، وتباين قبلي ومذهبي ، وحزبي وعسكري يعطي ولاءه الأكبر لهذه التباينات على حساب الدولة والوطن".

وقالت : "إن المؤتمر الشعبي العام برر رفضه للانضمام لهذه اللجنة بأنها مخالفة لما نصت عليه المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية , وادعى إلى أن هناك اختلاف في قناعته لما سيكون عليه شكل الدولة القادم الذى يريده 6 أقاليم كما أقرته مخرجات الحوار وبين قناعة مكونات سياسية - أعضاء في اللجنة - حيث تراءت أن شكل الدولة يجب أن يكون عبر فيدرالية من إقليمين فعدم مشاركة المؤتمر جاء نظراً لاختلاف قناعاته مع قناعات القوى السياسية الأخرى ، وعدم تمثيل المؤتمر في عدة لجان والحقيقة أن عدم مشاركة المؤتمر تعني أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤتمره بدأ يعد العدة لكي ينتهج نهجه المعروف بعرقلة الأمور وخلط الأوراق ، ويصطنع مشاكل وخلافات سياسية من العدم" .

ولفتت إلى "أن طرح تكوين لجنة للجنوب يذكرنا بالحوار الوطني 2012 الذي رفض الحراك الانضمام لها إلا بشرط وجوب قاعدة المناصفة بين الشمال والجنوب بين دولتين والقبول بحق تقرير المصير ومع غياب أجواء الثقة وضمانات النجاح وهيمنة القوى التقليدية آنذاك على مسار المشهد السياسي فشل الحوار في انضمام جنوبيين مؤثرين أن هناك من هرول من أبناء الجنوب إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي لم يقدم حتى الآن أي معالجة للأزمة وقد مضى على انتهائه عام كامل ، ولكن مكونات الحراك الجنوبي ممن يقودون الثورة السلمية الجنوبية لم يستطع نظام صنعاء حتى الآن من إشراكهم في العملية السياسية في إطار نظام صنعاء" .

وأضافت : " أن اللجان التي شكلها نظام صنعاء لمعالجة قضايا الجنوبيين لم تقم بمعالجة أي قضايا حتى الآن وأن الذين تقدموا بتظلماتهم يعد العدد اليسير أما الأغلبية الساحقة من أبناء الجنوب وأعدادهم تفوق مئات الآلاف ولن تستطيع صنعاء ونظامها إنصافهم حتى ولو اعتمدت عشرات الآلاف من الدولار لن تنصف أبناء الجنوب".

وشددت رجب "أن على المجتمع الإقليمي والدولي الالتفاف للقضية الجنوبية لأنها عادلة بامتياز والحل الوحيد للأزمة اليمنية بالعودة إلى ما قبل مايو 90م ".

*طارق الحداد: لا نعترف أن هناك قضية اسمها (الجنوب)
الصحافي اليمن طارق الحداد مدير تحرير وكالة خبر للأنباء التابعة لحزب الرئيس السابق , برر تبرؤ (حزب صالح) من القضية الجنوبية بأن أعضاء اللجنة أولاً مواقفهم معروفة مسبقاً وإنهم من أصحاب الإقليمين , وثانياً المؤتمر لم يمثل بأي من اللجان الأخرى لذا فانسحابه أفضل وثالثاً وأخيراً لا يعقل أن يكون في اللجنة عضو بدرجة مدير عام نداً لواحد درجته نائب رئيس وزراء ووزير".

وأكد الحداد في حديثه لـ(عدن الغد) قائلاً :" نحن لا نعترف بأن هناك حاجة اسمها قضية جنوبية اللي بالجنوب هو نفس اللي بالشمال إقصاء شمالي وجنوبي , كله نفس السياسة وثانياً الرئيس هادي فاشل بكل شيء , والقضية الجنوبية حلها إيجاد عدل".

محمد الديلمي: (صالح) يعلم إنه خصم وليس طرفاً محايداً في القضية وأنه سيكون أول المتهمين
الصحافي والكاتب محمد علي مطهر الديلمي بين "أن انسحاب صالح لأنه مذنب في حق الجنوب وأهل الجنوب ولهذا انسحب ولسان حاله يقول : كاد المسيء أن يقول خذوني".
وتساءل "ماذا تتوقع من قاتل تسبب في مقتل الآلاف من إخوتنا في الجنوب ؟".

وقال : " هو يعلم في قرارة نفسه أنه خصم وليس طرف محايد في القضية وأنه سيكون أول المتهمين , ولهذا فضل الانسحاب تحت مبررات واهية".

*عبدالرحمن الخضر: صالح العدو اللدود للجنوب أرضاً وإنساناً
عبدالرحمن الخضر كاتب وسياسي جنوبي قال : "إن الرئيس صالح هو العدو اللدود للجنوب أرضاً وإنساناً , ولأن القضية الجنوبية واحتلالهم للجنوب هو من در عليهم مليارات ومنها عملوا جيوش وقوى حليفة لهم حتى في الجنوب".

وأضاف : " حتى خروج صالح من السلطة بالأمس إلا إنه لايزال يمني نفسه بالعودة إليها بشكل أو بآخر وكما تعرف لازال يصرف مئات الملايين لعرقلة أي جهود تقود بها أي حكومة ليس هو رئيسها وقائدها....صالح يعد أن أي حل للقضية الجنوبية ليس في مصلحته إطلاقاً وخاصة أي حل قد يعطي الجنوب حقهم في سلطة وشراكة حقيقية حتى لو تحت اسم الوحدة صالح أسس جيوش وقاعدة وغيرها من أجل هيمنته واحتلاله للجنوب احتلال أبدي وتحالف مع قوى دولية وسلمها سيادة اليمن مقابل الجنوب ومناصرتهم لاستمرار احتلاله , ويمثل الجنوب بالنسبة لصالح خزان من الثروة التي يتصارعون عليها جميعاً".

فواز منصر: نطالب بترك الخيار للجنوبيين في تقرير مصيرهم
الصحافي فواز منصر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في اليمن قال : "إن قيادة المؤتمر الشعبي العام بزعامة علي عبدالله صالح دأبت على الابتعاد عن القضايا الوطنية في الساحة السياسية مع أهميتها".. مشيراً في حديث لـ(عدن الغد) " أن القضية الجنوبية وهي القضية البارزة في المشهد اليمني وبسبب تعنت قيادات الأحزاب في صنعاء بعدم وضع حل جذري لهذه القضية الوطنية , الأمر الذي أوصل غالبية الشعب الجنوبي إلى قناعة وانعدام الثقة في الشمال , ولعل رفع سقف مطالب الجنوبيين والمطالبة باستعادة دولتهم إلى ما قبل عام 1990م , هو رفض تلك القوى الاعتراف بهذه القضية السياسية بامتياز".

ودعا منصر القوى اليمنية في صنعاء إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية وترك الخيار للجنوبيين في تقرير مصيرهم .

الخبر التالي : الداخلية السعودية تعتقل 135 عضوا بشبكات إرهابية متعددة بينهم 26 أجنبيا

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من