قالت خدمة سبتمر موبايل أن ما أسمتهم مليشيات الفرقة وأولاد الاحمر يخططون لمهاجمة جولة سبأ ونهب بنك التسليف التعاوني الزراعي المعروف بكاك بنك.
ويقع مقر كاك بنك الرئيسي في جولة سبأ وهي القريبة من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء كما أنها قريبة من منطقة الحصبة التي يتمركز فيها مسلحين قبلين تابعين للزعيم القبلي صادق الأحمر.
وتسود مخاوف حقيقة لدى عملاء البنك من أن السلطات اليمنية قد تكون بهذه الأنباء الإعلامية تمهد لإعلان إفلاس البنك خلال الأيام القادمة وتعزو ذلك لعدم ثقة العملاء بالبنك، وإلى مخاوف من نهبه من قبل أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر وهي مخاوف حقيقية يعاني منها بعض عملاء البنك.
وكاك بنك مهدد أيضاً بالإفلاس بعد أن قام عدد كبير من المستثمرين وكبار التجار بسحب أموالهم وودائعهم من البنك منذ بداية الأزمة، خشية أن يقوم النظام اليمني بالتصرف بأموال البنك وإعلان إفلاسه.
كما سادت مخاوف حقيقة من إمكانية نهب البنك على خلفية الحرب في منطقة الحصبة، ودفع الكثير من صغار وكبار المستثمرين لسحب ودائعهم وإغلاق حساباتهم في البنك.
كما علم يمن برس أن عدد من كبار التجار في اليمن قاموا بإغلاق حساباتهم لدى البنك أو تجميد التعامل بها، منهم مجموعة شركات الكبوس التي كانت أحد أهم عملاء البنك، حيث حضرت على الشركات التابعة لها التعامل بأي شكل مع البنك، منذ إندلاع المظاهرات المنادية بإسقاط النظام في فبراير الماضي تخوفاً منها من تعرض البنك لعمليات نهب من قبل جهات نافذة في السلطة اذا أنهار النظام اليمني.
كما يقوم أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري بإصدار توجيهات إلى كاك بنك لتحمل نفقات وميزانية الحرب الإعلامية التي يمارسها النظام ضد خصومه من تكاليف للمطبوعات والمهرجانات والإعتصامات ودعم للوسائل الإعلامية المؤيدة للحزب الحاكم على شكل إعلانات ورعاية أو دعم نقدي مباشر، وهو ما يحمل البنك أعباء إضافية في وقت يعاني فيه البنك من أزمة سيولة حادة.
ويتخوف الكثير من عملاء كاك بنك أن يعلن البنك إفلاسه خلال الأيام القادمة، وذكر شهود عيان ليمن برس أن فروع البنك خالية من أغلب المراجعين والعملاء بعد أن قام الكثير منهم بتصفية حساباتهم في البنك. وعانى البنك من أزمة سيولة حادة، بسبب عمليات سحب الكبيرة للودائع وإغلاق لحسابات عجز البنك على إثرها عن تسليم بعض المودعين مبالغ كبيرة.
كما قام العديد من المواطنين والتجار المؤيدين للثورة بسحب أموالهم لدى البنك نتيجة مخاوف من سوء إستغلالها في قمع الثورة، بالإضافة إلى حملة مقاطعة ضد الجهات والمؤسسات الحكومية الحكومية التي يستغلها النظام لدعم أنصاره.
كما يعاني كاك بنك من تضخم كبير في العمالة وعدد الموظفين، حيث عمل في السنوات السابقة على إستيعاب عمالة تفوق حاجته بكثير تحت أسم برنامج الصالح للحد من البطالة، وهو ما ضاعف الأعباء المالية على البنك، ويتخوف البنك من موجة غضب عارمة وإحتجاجات في حالة حاول التخلي عن عدد من الموظفين الزائدين عن حاجته.
ويعاني القطاع المصرفي اليمني بشكل عام من أزمة سيولة حقيقية نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد والتي كبدته الكثير من الخسائر، وفقد العديد من العملاء والودائع، نتيجة مخاوف العملاء من إغلاق البنوك أو توقفها عن العمل أو إندلاع مواجهات مسلحة شاملة في البلاد. لكن كاك بنك يعاني من أزمة مضاعفة تزيد من إحتمالات إعلان إفلاسه نتيجة عدم ثقة العملاء بالبنوك الحكومية في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد، وإمكانية سوء إستغلال ودائعهم ومدخراتهم لدى البنك لصالح الجانب الحكومي.
وكانت العديد من البنوك قد أغلقت مراكزها الرئيسية وفروعها في العاصمة صنعاء إثر إندلاع مواجهات مسلحة في منتصف سبتمبر الماضي في شارع الزبيري الذي يعد المركز الرئيسي للبنوك في العاصمة صنعاء، بين قوات الجيش الوطني المؤيد للثورة الذي تدخل لحماية المتظاهرين من جهة، وقوات الحرس الجمهوري من جهة آخرى.