دخل اليمن في تدهور أمني خطير بعد انسداد آفاق الحل السياسي وفشل الجهود في اقناع الحوثيين المحتجين بالعودة عن الشارع والقبول بمبادرة الرئيس، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين محسوبين على الجيش وموالين للنظام في محافظة الجوف شمالي البلاد.
وقال مدير أمن الجوف العميد محمد العديني إن قائد سرية في الأمن يدعى يحيــى زبين الله قتل في الاشتباكات العنيفة، فيـــما أكد العديني أن قوات الأمن والجيش لن تسمح للحوثي بالسيطرة على مفرق الجوف- مأرب وتكرار ما حدث في محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الجيش سيصدهم بمساندة اللجان الشعبية.
ونقلت وكالات الأنباء عن شهود العيان وسكان المنطقة قولهم إن أصوات الانفجارات سمعت أمس الخميس على مسافة تصل الى 16 كيلومترا، فضلاً عن أن شهود تحدثوا عن دمار كبير في المناطق التي تشهد القتال بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة.
في هذه الأثناء تدفق المزيد من الحوثيين من عناصر جماعة «أنصار الله» باتجاه مخيمهم المقام جنوبي العاصمة صنعاء، فيما شهدت العاصمة استنفاراً أمنياً غير مسبوق، وسط مخاوف من أن يمتد القتال الدامي اليها.
من جانبه، طالب مجلس شباب الثورة في اليمن، وهو تشكيل غير حكومي تقوده الناشطة المعروفة توكل كرمان، بعدم إشراك جماعة الحوثي وأي جماعة أخرى مسلحة في أي حكومة مقبلة «قبل أن تتحول إلى حزب سياسي وتتخلى عن العنف وتسلم ما لديها من أسلحة».
وطالب المجلس بـ»أن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات خالصة، ويتم اختيار أعضائها بناءً على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة، وألا تكون خاضعة للمحاصصة والتقاسم وتدخلات الأطراف السياسية».