يمن برس - عبد الرحمن حزام
في ظاهرة جديدة وتفاصيل مرعبة وممارسات وحشية يقابلها صمت مخجل من الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية .. تجاه القضايا الخطيرة التي صارت الشغل الشاغل للشارع اليمني ..
هذه الأحداث وهذا الصمت ينذران بالمزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن وهو الأمر الذي يدعو للقلق الشديد ازاء استمرار تلك الممارسات اللاإنسانية .
المواطنة أنيسة الشعيبي -التي أدخلت إلى السجن بتهمة ملفقة - كشفت عن ممارسات وحشية واغتصاب من قبل سجانو البحث الجنائي بأمانة العاصمة ..
حبس أنيسة الشعيبي يكشف عن تواطئ فاضح من قبل أجهزة الأمن مع من يقدم لهم الرشاوي ومقابل مبالغ أو ضغط نافذين يمارسون أبشع أنواع التعذيب ..
أنيسة الشعيبي التي كانت كلما اعترضت على قسوة سجانوها يردون عليها بالضرب والاعتداء ..
في نفس القضية .. نقل موقع ناس برس عن أسرة الضحية : أن الأخ الأكبر لوالدة هارون وريم عاش حالة من القهر بعد خروجها مع ولديها، حتى وافته المنية، أما والدتها فأصيبت بمرض السكر، وأصبحت في حالة سيئة للغاية، وأصبحت علاقتها مع أسرتها منقطعة بعد معرفتهم بالحادثة.
وقالت أنيسة الشعيبي لموقع ناس برس : "أنا ما عاد لي حاجة في هذه الدنيا، كل شيء أصبح عندي لا شيء، وما بقي معي إلا هارون وريم، أربيهم وأوقف معهم لوما يفتح الله عليهم ويكونوا رجال يعتمدوا على أنفسهم، ويحققوا ما كان بنفسي وكسروه الأوغاد الله يقصم ظهورهم.. ويكثر الله من أمثال الصحفيين الصادقين ومنظمة هود، الله يعينكم توقفوا مع هذا المجتمع الذي جالس نوم مش عارف ما يحصل لبنات الناس.. يا رب".
أنيسة ليست الضحية الوحيدة في هذه السجون ولن تكون الأخيرة فالقائمة تطول والجهات الرسمية تمارس التعتيم في مثل هذه القضايا .
وفي الوقت الذي تفاعلت فيه بعض وسائل الإعلام مع هذه الحادثة .. سارع موقع 26 سبتمبر نت بنشر استطلاع يستنكر ويدين اعترافات السيدة أنيسة الشعيبي .. وعرض القضية على أنها استخدام المعارصة للمرأة كورقة سياسية .. ولا غرابة أن ينشر سبتمبر نت تلك التصريحات فتلك هي اعتادتها الحكومة اليمنية .. ويعتبر نشر مثل هذه القضايا وإثراتها والوقوف مع المظلومين في شريعة الحكومة اليمنية خيانة ..
على صعيد آخر : " أمر الشيخ شعيب الفاشق تجريد المواطن حمدان درسي من ملابسه وتعليق قدميه إلى السقف ثم قام الفاشق بإدخال هراوة في دبره وركله على وجهه وصب الخمر فوق رأسه وتهديده بحرقه بالكبريت ثم تم إخراجه من السجن وتهديده بالقتل إذا تكلم عما جرى له".
هذا التعذيب ليس في سجون أبو غريب .. وليس في أحد سجون جوانتانامو .. وليس في سجون اسرائيل ..
هذا التعذيب في سجن قبلي غير شرعي تابع للنافذ شعيب الفاشق ..
والمواطن حمدان درسي هو ضحية هذا التعذيب البشع .. ذلك بحجة قيامه بالعمل في بناية مُختلف حولها يوم الأربعاء: 13-12-2006م، مؤكدين قيام مرافقي الفاشق بوضع القيود على قدميه وتركه بدون طعام حتى الساعة 12 ليلاً.
شعيب الفاشق الذي لا يعترف لا بنظامٍ ولا بقانون يرتكب الكثير من الجرائم في حق العديد من المواطنين دون أن يأبه للمسائلة القانونية .. وقد أكد أهالي الحسينية أن الدرسي لا يزال يتلقى التهديد بالقتل حتى الآن والسلطات الرسمية لم تحرك ساكن ..
وبالرغم من إثارة النائب سلطان البركاني لقضية السجون القبلية في اليمن إفي وقتٍ سابق لا أن مجلس النواب لم يعري هذه القضية الخطيرة أدنى اهتمام .. وفي اتصال ليمن برس بالقاضي أحمد سيف حاشد عضو لجنة الحقوق والحريات قال : " هذه القضية مسؤولية لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب الا انها وكما تعلمو غيبت لسنوات ومنذ عودة تشكليها قبل ما يقارب السنه لم تجتمع حتى اجتماع واحد ولم تقم بأي دور مناط بها " .
وأضاف حاشد : " أن هذه القضية ليست الوحيده فهناك مئات وربما الاف القضايا التي لا تعلن بحكم عادات وتقاليد المجتمع والخوف من الفظيحة
وفي سؤال حول دور القانون حيال الانتكاهات الغير معلنه يقول النائب حاشد : " ان القانون الى الان عاجز تماما عن تقديم أي متهم في أي قضية حقوقه معلنه الى العداله فضلا عن تقديم المتهمين في القضايا الغر معلنة .
وعند سؤاله عن سجون المشائخ قال : " ان مجلس النواب لم يجرؤ الى اليوم أن يناقش مسألة سجون المشائخ ولا سجون الاستخبارات التي لا يستطيع أحد الاقتراب منها مهما علت رتبته المدنية .
الرئيسية
/
شؤون محلية
/
في السجون القبلية والحكومية : انتهاك صارخ لحقوق المواطن اليمني يقابله صمت مخجل من الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,19 ديسمبر 2020
الساعة 03:22
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 792.00 | 727.00 | |
ريال سعودي | 208.00 | 204.00 |