يشهد شهر رمضان في اليمن انتشارًا لظاهرة «تجار الأرصفة» بشكل ملحوظ، فعلى مدار 30 يومًا يتحول كثير من العاطلين عن العمل إلى «تجار أرصفة» ويمارسون البيع والشراء على أرصفة شوارع المدن الرئيسية.
ويعرض تجار الأرصفة منتجات غذائية في الأيام الأولى من شهر رمضان لكنهم سرعان ما يتحولون إلى عرض مستلزمات العيد من ملابس وأحذية ولعب الأطفال.
ورأى خبراء أن التزايد اللافت لتجار الأرصفة سببه تزايد إنفاق الأسر اليمنية على السلع خلال شهر رمضان، وكذلك لأن بضاعتهم تكون أرخص من غيرها بالمعارض والمحلات فيكون الإقبال عليها كثيرًا.
وقسّم الخبير الاقتصادي، مصطفى نصر، وهو رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (خاص)، تجّار الأرصفة إلى نوعين: الأول يقوم بتسويق «منتجات مكدسة» طيلة أشهر السنة والكثير منها صلاحيته قاربت على الانتهاء، والثاني «ظاهرة طبيعية» تواكب الطلب على سلع استهلاكية موسمية وهذه تشغل الكثير من العمالة.
وقال نصر إن «انتشار هذه الظاهرة مرتبط بزيادة الاستهلاك في موسم رمضان والعيد، إضافة إلى توافر سيولة مادية لدى الفقراء جراء إخراج الزكاة من قبل الأغنياء».
* نقلاً عن صحيفة العرب اللندنية.