يبدو أن شبح "كورونا" القاتل والذي اختار دول الخليج موطناً له، كان رؤوفاً باليمن الواقع إلى الجنوب من السعودية التي احتلت المرتبة الأولى في الإصابة بالمرض.
فاليمن الذي ما زال يصارع أمراضاً بدائية مثل "الملاريا"، و"شلل الأطفال"، و"الحصبة"، لم يسجل إلا إصابة واحدة لهذه السلالة القاتلة في منطقة الشرق الأوسط "كورونا" والتي اكتشفها في أبريل الماضي.
حالة "كورونا" الوحيدة التي سجلها اليمن، ظهرت بعد نحو عامين على ظهور الفيروس في الجارة السعودية في سبتمبر 2012 والتي ارتفع عدد المصابين فيها بهذا الفيروس حتى أمس الأول الثلاثاء، إلى 540، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 175، بحسب مصادر طبية رسمية في المملكة.
وعلى الرغم من الطمأنينة التي بثها "كورونا" في نفوس السلطات اليمنية باكتفائه بإصابة واحدة حتى اللحظة، إلا أن مسؤولين في وزارة الصحة ما زالوا يتخوفون مما أسموه "الهدوء الذي يسبق العاصفة".
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الرصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية، عبدالحكيم الكحلاني "لم نسجل سوى حالة واحدة، الشهر الماضي، لكننا نتخوف من تكرار السيناريو الحاصل في السعودية التي شهدت هذا الشهر ارتفاعاً في عدد الوفيات بالفيروس".
وأشار الكحلاني، المسؤول عن ملف كورونا في بلاده، إلى أن الحالة الأولى للفيروس والتي تم اكتشافها في اليمن، الشهر الماضي، كانت لمهندس طيران في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن الفحوصات الطبية أثبتت أن أعراض الفيروس ظهرت عليه قبل اكتشافه بشهر.
تدابير وقائية
وعلى الرغم من إصدار وزارة الصحة تعميماً لجميع مفتشي الترصد الوبائي في جميع المحافظات اليمنية برفع الجاهزية، والاستجابة لأي بلاغات مشابهة لحالة المهندس، واتخاذ تدابير وقائية على المنافذ الحدودية للبلاد، وتنسيقها مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس، إلا أن هذه الإصابة الوحيدة التي تماثلت للشفاء، أثارت الرعب في نفوس اليمنيين، الذين يخشون من تفشي وباء طارئ ليس بمقدور السلطات المحلية التعامل معه.
وفي هذا السياق، قال أمين قاسم، (سائق حافلة) في مدينة تعز، جنوبي اليمن: "نتمنى أن يكون هذا الفيروس قد رحل من أراضينا، لو استقر هنا سيحصد آلاف الأرواح، السلطات الصحية في البلد ما زالت لا تجيد التعامل مع الأمراض البدائية الخاصة بالطفولة".
ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
وإلى جانب التخوف من "كورونا"، تصارع وزارة الصحة اليمنية عدداً من الأمراض الوبائية، أبرزها "الملاريا"، و"التيفويد"، و"حمى الضنك" الذي يتزايد خلال موسم الأمطار الصيفية، بسبب البعوض، ويتسبب في انهيار الصفائح الدموية للشخص المصاب به.
وفي تقرير للبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا (حكومي)، صُنف اليمن وبائياً ضمن المجموعة الأفريقية لسيادة الملاريا المنجلية (أخطر أنواع الملاريا)، والتي تشكل 90% من حالات الإصابة، بينما ينتشر فيه 16 نوعاً من بعوض "الأنوفيليس" الناقل للإصابة، أشدها خطورة وأوسعها انتشاراً نوع يطلق عليه "الأنوفيليس العربي".
ويبلغ عدد الحالات التي تصاب بالملاريا في اليمن مليوناً ونصف المليون حالة سنوياً، يموت منهم كل عام 15 ألف شخص بنسبة 1% من إجمالي المصابين، حسب تقديرات البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في العقد الأخير، لكن البرنامج يقول إن النسبة قد انحسرت إلى النصف.
وتقول وزارة الصحة اليمنية، إنها عازمة على تحقيق هدف التخلص من الملاريا بحلول عام 2020.
وكالات
فاليمن الذي ما زال يصارع أمراضاً بدائية مثل "الملاريا"، و"شلل الأطفال"، و"الحصبة"، لم يسجل إلا إصابة واحدة لهذه السلالة القاتلة في منطقة الشرق الأوسط "كورونا" والتي اكتشفها في أبريل الماضي.
حالة "كورونا" الوحيدة التي سجلها اليمن، ظهرت بعد نحو عامين على ظهور الفيروس في الجارة السعودية في سبتمبر 2012 والتي ارتفع عدد المصابين فيها بهذا الفيروس حتى أمس الأول الثلاثاء، إلى 540، فيما ارتفع عدد المتوفين إلى 175، بحسب مصادر طبية رسمية في المملكة.
وعلى الرغم من الطمأنينة التي بثها "كورونا" في نفوس السلطات اليمنية باكتفائه بإصابة واحدة حتى اللحظة، إلا أن مسؤولين في وزارة الصحة ما زالوا يتخوفون مما أسموه "الهدوء الذي يسبق العاصفة".
وفي هذا الصدد، قال مسؤول الرصد الوبائي بوزارة الصحة اليمنية، عبدالحكيم الكحلاني "لم نسجل سوى حالة واحدة، الشهر الماضي، لكننا نتخوف من تكرار السيناريو الحاصل في السعودية التي شهدت هذا الشهر ارتفاعاً في عدد الوفيات بالفيروس".
وأشار الكحلاني، المسؤول عن ملف كورونا في بلاده، إلى أن الحالة الأولى للفيروس والتي تم اكتشافها في اليمن، الشهر الماضي، كانت لمهندس طيران في العاصمة صنعاء، لافتاً إلى أن الفحوصات الطبية أثبتت أن أعراض الفيروس ظهرت عليه قبل اكتشافه بشهر.
تدابير وقائية
وعلى الرغم من إصدار وزارة الصحة تعميماً لجميع مفتشي الترصد الوبائي في جميع المحافظات اليمنية برفع الجاهزية، والاستجابة لأي بلاغات مشابهة لحالة المهندس، واتخاذ تدابير وقائية على المنافذ الحدودية للبلاد، وتنسيقها مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة الفيروس، إلا أن هذه الإصابة الوحيدة التي تماثلت للشفاء، أثارت الرعب في نفوس اليمنيين، الذين يخشون من تفشي وباء طارئ ليس بمقدور السلطات المحلية التعامل معه.
وفي هذا السياق، قال أمين قاسم، (سائق حافلة) في مدينة تعز، جنوبي اليمن: "نتمنى أن يكون هذا الفيروس قد رحل من أراضينا، لو استقر هنا سيحصد آلاف الأرواح، السلطات الصحية في البلد ما زالت لا تجيد التعامل مع الأمراض البدائية الخاصة بالطفولة".
ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.
وإلى جانب التخوف من "كورونا"، تصارع وزارة الصحة اليمنية عدداً من الأمراض الوبائية، أبرزها "الملاريا"، و"التيفويد"، و"حمى الضنك" الذي يتزايد خلال موسم الأمطار الصيفية، بسبب البعوض، ويتسبب في انهيار الصفائح الدموية للشخص المصاب به.
وفي تقرير للبرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا (حكومي)، صُنف اليمن وبائياً ضمن المجموعة الأفريقية لسيادة الملاريا المنجلية (أخطر أنواع الملاريا)، والتي تشكل 90% من حالات الإصابة، بينما ينتشر فيه 16 نوعاً من بعوض "الأنوفيليس" الناقل للإصابة، أشدها خطورة وأوسعها انتشاراً نوع يطلق عليه "الأنوفيليس العربي".
ويبلغ عدد الحالات التي تصاب بالملاريا في اليمن مليوناً ونصف المليون حالة سنوياً، يموت منهم كل عام 15 ألف شخص بنسبة 1% من إجمالي المصابين، حسب تقديرات البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في العقد الأخير، لكن البرنامج يقول إن النسبة قد انحسرت إلى النصف.
وتقول وزارة الصحة اليمنية، إنها عازمة على تحقيق هدف التخلص من الملاريا بحلول عام 2020.
وكالات