الرئيسية / مال وأعمال / وزير المالية الأسبق يحذّر الحكومة من أن الجرعة الجديدة ستقود البلاد إلى كارثة
وزير المالية الأسبق يحذّر الحكومة من أن الجرعة الجديدة ستقود البلاد إلى كارثة

وزير المالية الأسبق يحذّر الحكومة من أن الجرعة الجديدة ستقود البلاد إلى كارثة

05 أبريل 2014 06:01 مساء (يمن برس)
حذّر الخبير الاقتصادي البروفسور/ سيف العسلي، من أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية سيقود البلاد إلى الهاوية وسيُلحق ضرراً بالفقراء ولن يستفيد الوطن منه شيئاً..

واعتبر العسلي خلال تصريح لـ"أخبار اليوم"، لجوء الحكومة إلى رفع الدعم جريمة وكارثة خطيرة عن الوطن، محذراً الدولة الراعية للمبادرة الخليجية التي أوجدت حكومة الوفاق وتدافع عنها من أن الشعب اليمني لن يسامح في حال ما وصفها بالمؤامرة الوشيكة التي قال إن ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

وأوضح أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية ليس مُمكناً حالياً وسيقود اليمن إلى الهاوية، مشيراً إلى أن هناك اختلالات كبيرة يمكن إصلاحها بأقل كُلفة.

وأوضح العسلي بأن الاختلال الأول يكمن في الخدمة المدنية، حيث تم زيادة أعداد الخدمة ومخصصات الباب الأول قبل أزمة 2011م وخلالها وبعدها، وأن أي رفع للدعم سوف يؤدي إلى زيادتها بشكل كبير؛وهو ما سينعكس سلباً على الفقراء والمساكين ولن يكون لرفع الدعم أية فوائد.

ولفت العسلي إلى اختلالات هيكلية في إدارة المشتقات النفطية، حيث لم يتم القيام بإعطاء النفط المحلي بشركة مصافي من أجل تكريره بالسعر الدولي وشراء المشتقات منه بالسعر الدولي مع زيادة 30 دولارا، لأن مصافي عدن غير قادرة على تكرير النفط بالمواصفات العالمية وبالتالي فإن نسبة الفاقد منه كبيرة ومن ناحية أخرى فإن من يقومون بتكرير النفط ــ وفقا للعسلي ــ ليسوا فُقهاء في النفط، منوها الى أنه يتم بيع كل ما يتبقى بعد التكرير بسعر أقل، وقال العسلي: إنه من الأفضل إغلاق مصافي عدن وتكرير النفط اليمني كله في الخارج وبالأسعار الدولية وشراؤه بالسعر الدولي، بحيث تكون هناك آلية شفافة وسهلة معتبراً أن ذلك سيعمل على تخفيف تأثيرات الدعم..

وطالب العسلي رجال الأعمال بدفع الضرائب وتطبيق ضريبة المبيعات، مستغرباً أن يطالب رجال أعمال في الدولة برفع الدعم عن المشتقات النفطية في الوقت الذي لا يدفعون فيه الضرائب، معتبراً ذلك منافياً للعدالة.

وأشار العسلي إلى أن هناك إهداراً لملاين الدولارات من تكلفة تكرير النفط الذي يتم العبث به لصالح نافذين وشركات النفط في الوقت الذي يجب أن يذهب إلى المواطن..

واعتبر العسلي وقوف الدول المانحة وتشجيعها على رفع الدعم عن المشتقات دون أن تقوم بالإصلاحات يجعلها شريكة في الجرعة ولن يسامحها الشعب اليمني.

الى ذلك قالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ): إن رجال أعمال يمنيين طلبوا من الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقاء بصنعاء أمس الأربعاء برفع الدعم عن المشتقات النفطية، وأنه وعد بدراسة الموضوع، وذلك بعد يوم من حديث وزير المالية صخر الوجيه حول هذا الموضوع.

ونقلت الوكالة عن رجال أعمال قولهم: إنهم «من مختلف المؤسسات والبيوت التجارية في اليمن» قولهم للرئيس هادي: «إن أعضاء الغرفة التجارية اليمنية يرون أن المصلحة العامة تقتضي رفع الدعم عن المشتقات النفطية لمصلحة المواطن والمجتمع باعتبار أن بقاء الدعم لا يخدم إلا بعض المنتفعين وهم أفراد قلة من المجتمع».

من جهتها قالت مصادر مطلعة: إن الرئيس أكد للتجار أنه سيقوم بدفع الحكومة نحو رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وفي السياق أكد مراقبون سياسيون أن دفع الرئيس الحكومة نحو رفع الدعم عن المشتقات النفطية يهدف إلى اندلاع احتجاجات شعبية ضد حكومة الوفاق ليَسهُل على الرئيس إقالتها وتشكيل حكومة بديلة بعيداً عن التوافق الذي نصّت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
شارك الخبر