الرئيسية / مال وأعمال / إنفوجراف: العمال المغادرون من السعودية .. بالجنسيات
إنفوجراف: العمال المغادرون من السعودية .. بالجنسيات

إنفوجراف: العمال المغادرون من السعودية .. بالجنسيات

22 فبراير 2014 09:01 صباحا (يمن برس)
تتجه السلطات السعودية للتسريع في عمليات الإبعاد القسري للعمال الأجانب على أراضيها. غادر السعودية حتى الآن حوالى مليون عامل أجنبي منذ العام الماضي. في هذا التقرير يقدم "هنا صوتك" رصدا لبعض العلومات التي حصلت عليها، إضافة لحديث مع أحد المتأثرين بالترحيل القسري.

"عندما علم رب العمل الذي كنت أعمل عنده بحملة السلطات السعودية على العمالة غير القانونية في البلاد، أغلق فورا شركته وبدأ في تصفية أعماله"، حسب رواية الصومالي محمد نور حاجي - 22 سنة – الذي اتصلنا به في مقديشو.

"فجأة وجدنا أنفسنا على قارعة الطريق"،  يقول محمد نور وهو واحد من 22148 صوماليا من الذين تم إبعادعهم من السعودية منذ ديسمبر الماضي حسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

ترحيل جماعي
قرر مئات الآلاف من المهاجرين الأجانب مغادرة السعودية بعد إعلان السلطات عن عزمها على اعتقال وترحيل كل الأجانب المخالفين لنظم الإقامة القانونية  بعد منحهم مهلة أشهر لتصحيح أوضاعهم. وانهمكت سفارات الكثير من الدول الإفريقية والآسيوية في إصدار وثائق السفر لعشرات الآلاف من رعاياهم الذين سيغادرون السعودية.

وكشفت وزارة الداخلية السعودية أنها اعتقلت ورحلت 250 ألف أجنبي بعد نهاية فترة السماح لتصحيح الأوضاع في الرابع من نوفمبر عام 2013. انتقدت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية ظروف اعتقال العمال المهاجرين. وقالت تقارير صحفية إن 71 الف يمنيا و56 الف اثيوبيا و537 فلبينيا على الاقل قد جرى ترحيلهم من السعودية.

رجاءً اعتقلوني .. تعال بكرة
دخل محمد نور إلى السعودية متسللا عبر الحدود اليمنية عام 2011 وعمل راعيا للابل ثم في مزرعة في وادي الدواسر قبل أن يلتحق بشركة لغسيل السيارات في الرياض. يقول محمد نور: "حاولت الحصول على عمل آخر بعد أن أغلق مشغلي شركته وتسريحه لكل العاملين فيها، لكنني فشلت في ذلك".

كان من الصعب البقاء طويلا في الرياض بلا دخل، لذلك قرر محمد نور حاجي تسليم نفسه للشرطة لترحيله إلى بلاده. "ذهبت إلى مركز الشرطة أربعة مرات قبل أن توافق الشرطة على اعتقالي في المرة الخامسة"، يقول محمد نور في حديث هاتفي لـ "هنا صوتك" ويضيف أنه قضي حوالى شهرين في عدة سجون حتى تم وضعه في طائرة أقلته مع عشرات المهاجرين الصومالين للعاصمة مقديشو.

أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا هذا الأسبوع دعت فيه السلطات السعودية للسماح للصوماليين بتقديم طلبات لجوء بسبب عدم الاستقرار الذي يسود بلادهم.

نظرة عامة حسب الجنسيات
الأرقام الواردة في الرسم التوضيحي أعلاه هي مجمل عدد العمال المهاجرين الذين غادروا السعودية منذ بداية عام 2013، بعضهم غادر البلاد طوعا والبعض الآخر تم احتجازه وترحيله، أما العدد الكلي للصومايين فهو تقدير مبني على إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة.

تحصل "هنا صوتك" على هذه الأرقام من تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش، منظمة الهجرة الدولية، وتقارير الصحف المحلية والأجنبية فيما فشلت محاولاتنا للوصول لوزارة الداخلية السعودية للحصول على أرقام دقيقة.

وعلى الرغم من أنه يكسب قليلا جدا مقارنة بدخله في السعودية، فد تخلى محمد نور عن أية خطط للعودة للملكة العربية السعودية. "دخلت السعودية مرتين وانتهت المحاولتان بالترحيل، وقد كلفني الدخول للسعودية أكثر مما كسبت خلال سنوات من العمل الشاق فيها".

*المصدر: هنا صوتك - اذاعة هولندا العالمية
شارك الخبر