كشفت عضو لجنة الأقاليم عن شروط فرضها الحوثيين على الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي للموافقة على التقرير النهائي لتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم كخيار توصلت إليه لجنة الأقاليم وأعلنته يوم أول أمس الأحد.
وقالت نادية السقاف عضو اللجنة في منشور لها على صفحتها في تويتر إن الجميع وقعوا بما فيهم الاشتراكي الذي تحفظ على تقسيم الجنوب إلى إقليمين في اليمن الجديد، فيما رفض ممثل الحوثي التوقيع على التقرير.
وأضافت «الحوثي اعترض وبعدها أعطي الرئيس هادي ظرفا مع (بوسة) ’قبلة’ واعدا بالتوقيع لاحقا (بعدين)».
وكانت اللجنة المكلفة بتحديد الأقاليم في الدولة الجديدة أعلنت يوم أمس اليمن دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.
وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في إقليم أزال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ.
قد يعجبك أيضا :
وعن أسباب رفض الحوثيين للتقسيم نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد البخيتي القيادي بجماعة الحوثيين قوله «نرفض (هذا التقسيم) لأنه قسم اليمن الى فقراء واغنياء».
وأضاف «الدليل ان التقسيم هذا اتى بصعدة مع عمران وذمار والمفترض ان تكون صعدة أقرب ثقافيا وحدوديا واجتماعيا من حجة والجوف».
واعتبر ان التقسيم المعتمد أتى «لخدمة المملكة العربية السعودية ليعطيها مساحة كبيرة قبلية نفطية على الحدود» مشيرا بشكل خاص إلى إقليمي «سبأ» و«حضرموت» الغنيين بالنفط والحدوديين مع السعودية.
في سياق متصل كشفت مصادر عن جهود يبذلها الرئيس هادي وأطراف سياسية لإقناع الحوثي بالقبول بالتقسيم المقر في التقرير النهائي والقبول به..
وحسب المصادر فإن قبول الحوثيين مرهون بالشروط والملاحظات التي ضمنها الحوثيين في المظروف مغلق للرئيس هادي أثناء انسحاب ممثله في الجنة من التوقيع على التقرير النهائية الخاص بالأقاليم مع وعد بالتوقيع لاحقاً على الاتفاق كما قالت عضو اللجنة نادية السقاف فإن شروط الحوثيين و «البوسة» طويلة المفعول لا زالت في طي الكتمان مع الرئيس هادي .