أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ان التاريخ لن يرحم المتهاونين ، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس صباح اليوم الشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية من أبناء محافظتي تعز واب والذين طالبوا بإشهار إقليم الجند .
وفي اللقاء أشاد الرئيس بالروح الوطنية العالية التي أداها أبناء محافظات تعز واب في مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وحتى المشاركة في معالجة الأزمة الطاحنة التي نشبت مطلع العام 2011 .
قد يعجبك أيضا :
وأكد الرئيس انه قد تم تجاوز كافة التحديات التي كانت تعبث بالأمن والاستقرار وتحاول ان تنال من إرادة الشعب وكسر طموحاته وأماله وخلق الاحباطات من خلال أفعالها الإجرامية بكل صورها ومراميها .
واستطرد قائلا : هناك أيضا قوى لم يكن يروق لها ان يخرج اليمن من أزمته بل وأسهمت في خلق الأعباء والمشاكل من خلال التخريب المتعمد لمقدرات الوطن الاقتصادية على الرغم من تدنيها وضآلتها .
وشدد على ان من دأبوا على الفوضى وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين لا يريدون قانون ولا نظام .
واشار الرئيس إلى ان العالم يتطور بصورة مضطردة ونحن هنا نستجر الماضي بكل الامه وماسيه ولذلك لا بد من الانطلاق صوب المستقبل المشرق وتجاوز كافة اشكال التحديات والابتعاد عن المكايدات والمناكفات .
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي لعل الجميع يعرف بان أبواب الحوارات كانت مفتوحة على مصراعيها وبداءت في 2008 على مستوى مائة في مائة ثم خمسين في خمسين ثم تصغرت 15 في 15 وفي اخر المطاف كانت رباعية وفي كل حالة لها مخاضاتها ومالاتها وحصل ما حصل بعد ذلك من تجاوزات للقانون والنظام وظهر قطاع طرق والفوضويون هنا وهناك وعلى مختلف المستويات وبما خلق أجواء فوضوية لم يعد الامن قادرا على السيطرة في بعض المناطق .
وشدد الرئيس على ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه المزمنة ومجلس الامن الدولي الذي تبنى تنفيذها بتاييد دولي واقليمي كانت ترتكز على الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة اراضية وكان ذلك كل ما يهمني .
وأكد انه لن يسمح باي تجزيء او تشطير لليمن ما دام على كرسي السلطة وهناك أسس دستورية وأنظمة وقوانين محلية ودولية وقبل هذا وذاك النظام الاتحادي هو اضمن للوحدة بكل معنى الكلمة .
ودعا الرئيس الى التوعية الشاملة بمخرجات الحوار و المنجز الوطني العظيم بكل مواصفاته الحداثية .
وقال: ستتاح الفرصة لليد العاملة والمشاركة في كافة مستويات المسئولية والسلطة وستتاح فرص التنمية لان الأقاليم ستكون ذات أنظمة إدارية مستقلة وبصورة شفافة وعادلة تضمن الانصاف وستكون هذه المنظومة الجديدة ذات طابع حديث تتجاوز إشكاليات الصراع الدائم على المناصب والكراسي وبحيث سيكون هناك شبه حكومات مصغرة لكل إقليم تراقب عن كثب قضايا التطور والتنمية والاقتصاد والامن ومكافحة الثار والجريمة والإرهاب .
وفي اللقاء سلم ممثلي محافظتي إب وتعز الرئيس هادي وثيقة اعلان إقليم الجند ممهورة بتوقيع العديد من أعضاء الحوار والشخصيات الاجتماعية والثقافية بالمحافظتين .