افتتح رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني اليوم بالعاصمة الدوحة المؤتمر العالمي السابع لتكنولوجيا البترول، وسط تأكيد لدور الابتكار والتكنولوجيا في التعامل مع كافة التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز على أكثر من مستوى.
وقال المسؤول القطري إن صناعة النفط والغاز تواجه اليوم تحديات متعددة، من أبرزها ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم، وارتفاع تكاليف تطوير وإنتاج النفط والغاز، وتطوير إنتاج المصادر الطبيعية التقليدية وغير التقليدية، ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبدا الشيخ عبد الله بن ناصر مقتنعا بأن مناقشات المؤتمر ستسهم في تطوير صناعة النفط والغاز، وإيجاد حلول للعديد من القضايا الفنية، فضلا عن تحفيز إجراء مزيد من البحوث التقنية لتعظيم الفائدة من المصادر الطبيعية.
وأشار في هذا السياق إلى أن المؤتمر يوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا والتوجهات المستقبلية ذات العلاقة بتطوير صناعة النفط والغاز، واستعراض أحدث التكنولوجيات على هذا الصعيد.
الشيخ عبد الله بن ناصر: صناعة النفط والغاز تواجه تحديات زيادة الطلب والتكاليف (الجزيرة) |
وأضاف إلى أن قطر حريصة على استثمار ثروة النفط والغاز لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وبناء دولة حديثة ومتطورة في أفق 2030، علاوة على استغلالها والمحافظة عليها لفائدة الأجيال المقبلة. وشدد على حرص قطر -التي أصبحت أكبر منتج ومصدر للغاز المسال- تشجيع كافة المبادرات، خاصة تلك المتعلقة باستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز.
التحديات والابتكار
وذكر وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إلى أن التحديات -التي تواجه صناعة النفط والغاز- تزيد يوما بعد يوم، مما يحتم رفع مستويات الابتكار والتكنولوجيا باعتبارها الوسيلة الناجعة للتعامل مع هذه التحديات.
وكشف السادة عن أن الدوحة تعمل على مضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات ليبلغ 23 مليون طن سنويا بحلول عام 2020، وأشار إلى أن قطر تواصل تعزيز مكانتها الدولية عبر تنفيذ العديد من المشاريع والتوسعات التي ستسهم في تلبية الطلب العالمي والمحلي على الغاز الطبيعي ومنتجاته.
أما أندرو سوايجر نائب الرئيس الأعلى في مؤسسة إكسون موبيل الأميركية فقال إن الغاز الطبيعي سيكون الأسرع نموا كمصدر من مصادر الطاقة الأساسية في ظل توقعات بزيادة الطلب العالمي
بـ65% عام 2040، مشيرا إلى أن الغاز المسال سيلعب دورا حاسما كوقود لتوليد الطاقة الكهربائية.
وفي تصريح للجزيرة نت قال صالح بن سعد المانع نائب الرئيس ومدير الشؤون الحكومية والعامة في إكسون موبيل قطر إن المؤتمر يشكل حدثا عالميا كبيرا يؤكد أهمية قطر كمركز لصناعة النفط والغاز، خاصة في ظل تسجيل حضور قياسي لممثلي مختلف الدول والشركات العالمية والمحلية.
وأضاف المانع أن قطر استطاعت توصيل منتجاتها من الغاز والنفط إلى كافة أسواق العالم بعدما كانت تواجه في وقت سابق تحدي بُعد هذه الأسواق. وعزا ذلك بالأساس إلى تبني البلاد استراتيجية واضحة المعالم بشأن تطوير هذه الصناعة وتطور التكنولوجيا، ووجود شركاء عالميين ذوي خبرات كبيرة على غرار إكسون موبيل التي تشارك في 12 خط إنتاج للغاز من بين 14 خطا في قطر.
وأوضح أن قطر بعدما ربحت رهان تصدير الغاز والنفط لكل الأسواق توجهت نحو إنتاج منتجات جديدة موجهة، سواء للداخل أو للأسواق الدولية، ومن ذلك تحويل الغاز إلى سوائل، ومادة الهيليوم وغيرها.
ولفت إلى أن سلطات الدوحة تضع خيار التوسع الخارجي ضمن أولوياتها، عبر الاستثمار في مشاريع عديدة وفقا لما تستقر عليه دراسات الجدوى. وأشار إلى أن الغاز كمصدر للطاقة النظيفة أضحى يحظى بقبول واسع في الأسواق العالمية، فيما توقع أن يكون لصناعة الغاز مستقبل واعد.