بحلول عام 2016 سيكون بإمكان كل مقيم أو زائر لبريطانيا، أن يضع ملابسه وبها حافظة نقوده في ماكينة الغسيل، دون أن يقلق من أن الماء سيبلل نقوده، ويجعلها غير قابلة للتداول، فبعد نحو عامين من الآن أي بحلول عام 2016 ستختفي العملة الورقية للجنيه الاسترليني لتحل محلها عملات بلاستيكية.
ويأتي قرار بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) بالتحول من العملة الورقية إلى البلاستيكية، بعد أبحاث استمرت ثلاث سنوات، لأن تكلفة العملة البلاستيكية أرخص إنتاجاً على الأمد الطويل من العملات الورقية، ويصعب تزييفها، كما أنها أنظف، حيث يمكن للمواطن أن يقوم بغسلها وتنظيفها بالماء دون أدنى قلق، بخلاف العملات الورقية الراهنة التي تسمى بالعملات القطنية.
وكان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا، وهو المحافظ السابق لبنك كندا المركزي قد أدخل العملة البلاستيكية لكندا قبل أن يتولى منصبه في بريطانيا، وقد علق كارني على العملة الجديدة بالقول "إن ضمان الثقة بالمال هو في صميم ما تقوم به البنوك المركزية، والعملة البلاستيكية هي الخطوة التالية في تطور وتصميم الأوراق النقدية لتلبية هذا الهدف. فهي أكثر أمنا من التزوير، ويمكن أن تنتج بتكلفة أقل لدافعي الضرائب وأقل تأثيرا بشكل سلبي في البيئة".
ويعلق تيم آدم مختص طباعة العملات في بنك إنجلترا لـ "الاقتصادية" بأن "أول العملات التي سنصدرها ستكون من فئة خمسة جنيهات استرليني، وعليها صورة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل، وبعد عام وحينما يعتاد الناس على التعامل معها سنقوم بإصدار عملات من فئة عشرة جنيهات استرلينية وعليها صورة الروائية البريطانية الشهيرة جون آستون".
وحول التوقعات الخاصة بمدى قبول المواطنين والمجتمع الدولي للعملة البلاستيكية الجديدة يجيب تيم آدم، بأن "بريطانيا لن تكون بمفردها في هذا المجال، فهذا هو التوجه العالمي مستقبلا في مجال العملات".
وأشار آدم إلى أن هناك 20 دولة في العالم ستتحول من النقود الورقية إلى البلاستيكية، ومن بينها كندا ونيوزيلندا والمكسيك وسنغافورة وفيجي، كما بدأت موروشيس في استخدامها منذ آب (أغسطس) الماضي، أما بشأن القبول المحلي فعلينا أن نتذكر أن العملة الورقية يتم استخدامها في بريطانيا منذ عام 1853، ولهذا اعتاد الناس عليها، وقد اجرينا استطلاع رأي لنحو 13 ألف شخص 87 في المائة منهم أيدوا العملة الجديدة و6 في المائة رفضوها بينما كان رأي 7 في المائة محايدا، والاعتراض الأبرز عليها أنها ناعمة الملمس وتنزلق من اليد.
وستصنع العملة البنكية الجديدة من شرائح بلاستيكية رقيقة وشفافة ومرنة مصنوعة من مادة البوليبروبلين ومغلفة بأنواع مخصصة من الأحبار التي تمكنها من تحمل التصميمات التي ستوضع عليها وبما تتضمنه من تفاصيل دقيقة لمنع التزييف.
ويقول المختصون "إن العملات البلاستيكية ستكون قادرة على البقاء مرتين ونصف المرة في التداول أكثر من النقود الورقية، لكن نقطة الضعف الرئيسية للعملة الجديدة هي درجات الحرارة العالية، إذ يمكن أن تذوب إذا ما وضعت تحت أي أداة ساخنة.
ويتوقع المختصون أن تكون تكلفة إصدار العملات البلاستيكية أعلى من نظيرتها الورقية في المرحلة الأولى من الإنتاج، ولكن لأنه سيتم تداولها بين المواطنين لفترة أطول مقارنة بنظيرتها الورقية فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض تكلفة إنتاجها تدريجيا.
إلا أن هناك بعض المشكلات لربما تظهر عند استعمال العملة البلاستيكية الجديدة، ويرصد آندروا دين من وحدة الإصدارات النقدية في بنك إنجلترا التحديات التي ستواجه العملة الجديدة بالتصريح لـ "الاقتصادية" بأن التحدي الأبرز سيكون ضرورة تغيير ماكينات الصرف الآلي، فالماكينات الحالية لن تقبل تلك العملات، ولا بد أن تقوم كافة المصارف البريطانية بهذا التغيير من الآن، لكن لا أتوقع أن يؤدي ذلك إلى صعوبات خطيرة، لأننا قررنا أن ندخل العملة البلاستيكية في النظام الاقتصادي تدريجيا، ومن ثم سيكون هناك وقت كاف للقيام بعملية استيعاب العملة الجديدة.
وتثير العملة البلاستيكية الجدل حول الشخصيات التي ستحتل صورها وجهي العملة، وقد تم حل المشكلة عبر تشكيل لجنة تقوم باختيار عدد من الشخصيات العلمية والتاريخية المؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة، وستستمر عملية الترشيح لمدة شهرين، ويشارك فيها بعض المواطنين والمختصين.
وستقدم اللجنة قائمة مختصرة بمجموعة من الأسماء المهمة لمحافظ بنك إنجلترا لاتخاذ قراره النهائي، وأعلن البنك أنه سيختار شخصيات تاريخية، وأن الشخصية الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة وستوضع على العملة البريطانية هي صورة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
ويأتي قرار بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) بالتحول من العملة الورقية إلى البلاستيكية، بعد أبحاث استمرت ثلاث سنوات، لأن تكلفة العملة البلاستيكية أرخص إنتاجاً على الأمد الطويل من العملات الورقية، ويصعب تزييفها، كما أنها أنظف، حيث يمكن للمواطن أن يقوم بغسلها وتنظيفها بالماء دون أدنى قلق، بخلاف العملات الورقية الراهنة التي تسمى بالعملات القطنية.
وكان مارك كارني محافظ بنك إنجلترا، وهو المحافظ السابق لبنك كندا المركزي قد أدخل العملة البلاستيكية لكندا قبل أن يتولى منصبه في بريطانيا، وقد علق كارني على العملة الجديدة بالقول "إن ضمان الثقة بالمال هو في صميم ما تقوم به البنوك المركزية، والعملة البلاستيكية هي الخطوة التالية في تطور وتصميم الأوراق النقدية لتلبية هذا الهدف. فهي أكثر أمنا من التزوير، ويمكن أن تنتج بتكلفة أقل لدافعي الضرائب وأقل تأثيرا بشكل سلبي في البيئة".
ويعلق تيم آدم مختص طباعة العملات في بنك إنجلترا لـ "الاقتصادية" بأن "أول العملات التي سنصدرها ستكون من فئة خمسة جنيهات استرليني، وعليها صورة رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل، وبعد عام وحينما يعتاد الناس على التعامل معها سنقوم بإصدار عملات من فئة عشرة جنيهات استرلينية وعليها صورة الروائية البريطانية الشهيرة جون آستون".
وحول التوقعات الخاصة بمدى قبول المواطنين والمجتمع الدولي للعملة البلاستيكية الجديدة يجيب تيم آدم، بأن "بريطانيا لن تكون بمفردها في هذا المجال، فهذا هو التوجه العالمي مستقبلا في مجال العملات".
وأشار آدم إلى أن هناك 20 دولة في العالم ستتحول من النقود الورقية إلى البلاستيكية، ومن بينها كندا ونيوزيلندا والمكسيك وسنغافورة وفيجي، كما بدأت موروشيس في استخدامها منذ آب (أغسطس) الماضي، أما بشأن القبول المحلي فعلينا أن نتذكر أن العملة الورقية يتم استخدامها في بريطانيا منذ عام 1853، ولهذا اعتاد الناس عليها، وقد اجرينا استطلاع رأي لنحو 13 ألف شخص 87 في المائة منهم أيدوا العملة الجديدة و6 في المائة رفضوها بينما كان رأي 7 في المائة محايدا، والاعتراض الأبرز عليها أنها ناعمة الملمس وتنزلق من اليد.
وستصنع العملة البنكية الجديدة من شرائح بلاستيكية رقيقة وشفافة ومرنة مصنوعة من مادة البوليبروبلين ومغلفة بأنواع مخصصة من الأحبار التي تمكنها من تحمل التصميمات التي ستوضع عليها وبما تتضمنه من تفاصيل دقيقة لمنع التزييف.
ويقول المختصون "إن العملات البلاستيكية ستكون قادرة على البقاء مرتين ونصف المرة في التداول أكثر من النقود الورقية، لكن نقطة الضعف الرئيسية للعملة الجديدة هي درجات الحرارة العالية، إذ يمكن أن تذوب إذا ما وضعت تحت أي أداة ساخنة.
ويتوقع المختصون أن تكون تكلفة إصدار العملات البلاستيكية أعلى من نظيرتها الورقية في المرحلة الأولى من الإنتاج، ولكن لأنه سيتم تداولها بين المواطنين لفترة أطول مقارنة بنظيرتها الورقية فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض تكلفة إنتاجها تدريجيا.
إلا أن هناك بعض المشكلات لربما تظهر عند استعمال العملة البلاستيكية الجديدة، ويرصد آندروا دين من وحدة الإصدارات النقدية في بنك إنجلترا التحديات التي ستواجه العملة الجديدة بالتصريح لـ "الاقتصادية" بأن التحدي الأبرز سيكون ضرورة تغيير ماكينات الصرف الآلي، فالماكينات الحالية لن تقبل تلك العملات، ولا بد أن تقوم كافة المصارف البريطانية بهذا التغيير من الآن، لكن لا أتوقع أن يؤدي ذلك إلى صعوبات خطيرة، لأننا قررنا أن ندخل العملة البلاستيكية في النظام الاقتصادي تدريجيا، ومن ثم سيكون هناك وقت كاف للقيام بعملية استيعاب العملة الجديدة.
وتثير العملة البلاستيكية الجدل حول الشخصيات التي ستحتل صورها وجهي العملة، وقد تم حل المشكلة عبر تشكيل لجنة تقوم باختيار عدد من الشخصيات العلمية والتاريخية المؤثرة في تاريخ المملكة المتحدة، وستستمر عملية الترشيح لمدة شهرين، ويشارك فيها بعض المواطنين والمختصين.
وستقدم اللجنة قائمة مختصرة بمجموعة من الأسماء المهمة لمحافظ بنك إنجلترا لاتخاذ قراره النهائي، وأعلن البنك أنه سيختار شخصيات تاريخية، وأن الشخصية الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة وستوضع على العملة البريطانية هي صورة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.