انسحبت مليشيات الحوثي عصر أمس الثلاثاء من جميع مناطق خيوان التي كانت قد سيطرت عليها خلال الأسبوع الماضي، حيث جاء الانسحاب بعد تدخل عدد من المشائخ لإقناع الحوثيين بالانسحاب.
من ناحيةٍ أخرى قالت مصادر مطلعة أن مقاتلي الحوثي قاموا فجر اليوم بقصف مواقع حلف النصرة في خيوان بحاشد، بعد ساعات من انسحابهم من المنطقة، وأضاف المصدر المحلي بأن الحوثيين أطلقوا نيران أسلحتهم الثقيلة من مواقعهم الحدودية في سفيان باتجاه مواقع حلف النصرة، الأمر الذي دفع الحلف إلى الرد بقصف مواقع الحوثيين هناك، وإلى الآن لم ترد تفاصيل أخرى.
وكان عدد من شيوخ حاشد قد عقدوا اجتماعاً قبلياً في منطقة خمر يوم السبت الماضي، واتفقوا على أن يتم إمهال الحوثيين يومين للانسحاب من خيوان التي كانوا قد سيطروا عليها خلال الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر خاصة ليمن برس أن كبار مشائخ حاشد اتفقوا على ضرورة انسحاب الحوثي مالم فسيواجهه الجميع، في إشارة إلى تكتل قبلي جديد ضد الحوثي.
من ناحيةً أخرى قال مصدر في حلف النصرة أن العشرات من مسلحي الحوثي توجهوا إلى جبهة العصيمات للقتال في وادي دنان والعشة بعد انسحابهم من خيوان.
إلى ذلك شن رجال القبائل في جبهة كتاف هجوماً هو الأعنف منذ أيام على عدد من مواقع الحوثي وقاموا بالسيطرة على مواقع "جبل بعير بارك - قهرة العلم - القاهرة الحمراء" .
وأوضحت المصادر بأن مقاتلي حلف النصرة تمكنوا من تدمير دبابة وأسر 5 من مسلحي الحوثي، في حين سقط العشرات من مسلحي الحوثي ما بين قتيل وجريح.
معاناة اللاجئين
إلى ذلك عبرت إدارة مخيمات النازحين عن قلقها البالغ إزاء تواصل القتال بين حلف النصرة والحوثيين في دماج وحاشد وكتاف.
وشدد رئيس وحدة مخيمات اللاجئين أحمد الكحلاني على ضرورة التوصل إلى حل لتجنيب النازحين كارثة متوقعة، خصوصاً أن المؤشرات لا تبشر بتوقف عاجل للنزاع المسلح.
وخلال الاجتماع الذي عقدته إدارة مخيمات اللاجئين مع عدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة تطرق المجتمعون إلى حالات النزوح الجديد من مناطق دماج والعشة والقفلة وخيوان وحرض في عمران وأجزاء من صعدة، حيث أكدت اللجنة إستحالة استقبال النازحين في مخيمات المرزوق وصعوبة وصول منظمات الإغاثة إلى تلك المخيمات في ظل الوضع القائم.
