من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي يوم غداً جلسة مغلقة في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها المجلس لتقييم مدى التقدم في العملية السياسية الجارية في اليمن وتطبيق قراريه حول الأوضاع في اليمن و يستمع خلالها لتقرير المبعوث ألأممي لليمن جمال بن عمر الذي غادر صنعاء صباح أمس الاثنين .
وقالت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي غادر صنعاء بعد اطلاع الرئيس عبد ربه منصور هادي على تقريره الذي سيقدم إلى مجلس الأمن ، والتعديلات التي أدخلت عليه بناءً على رغبة الرئيس هادي .
وأضافت المصادر لـ«يمن برس» :« أن تقرير بن عمر المعدل الذي عرضه على الرئيس في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول لم يتضمن أسماء الأطراف السياسية والشخصيات الحزبية التي تعرقل الحوار الوطني واكتفى بالإشارة إلى تورط الرئيس السابق ونائب الرئيس علي سالم البيض في الأحداث المعرقلة للعملية السياسية» .
وأكدت المصادر أن الفقرات الأخيرة من تقرير بن عمر خلت من التوصية بفرض عقوبات صارمة على الأطراف السياسية المعرقلة في حين أوصى المبعوث الأممي في تقريره بتقديم المزيد من الدعم للرئيس هادي وحكومة الوفاق والوفاء بالتعهدات المالية .
وذكرت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها كونها مقربة من مستشار بن عمر ، أن التقرير يقترح على مجلس الأمن تقديم الدعم الكافي والضغط المباشر لإقناع الأطراف السياسية بضرورة التمديد للرئيس هادي من اجل ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، معزز ذلك الاقتراح بالخطر الذي قد تجر له اليمن في حال أجريت الانتخابات الرئاسية في معزل عن مخرجات الحوار .
وأوضحت المصادر بأن التقرير أشار إلى ما يحدث في دماج باعتبارها مشاكل اجتماعيه تعود للمراحل السابقة دون أن يذكر الانتهاكات الإنسانية والحقوقية التي تحدث في المحافظة والمليشيات المسلحة التي تمارسها .
وكانت مصادر كشفت في وقت سابق لـ«يمن برس» عن طلب الرئيس هادي من بن عمر تأجيل ذكر أسماء معرقلي التسوية وعدم تضمينهم في تقريره ،مبرراً ذلك بحساسية المرحلة والتأثير السلبي الذي قد يطال مؤتمر الحوار ويعرقل أعماله .
