الرئيسية / شؤون دولية / إستمرار حمام الدم في مصر.. تواصل تظاهرات الإخوان ومصدر رئاسي ينفي ترشيح شخصيات لشغل منصب نائب الرئيس
إستمرار حمام الدم في مصر.. تواصل تظاهرات الإخوان ومصدر رئاسي ينفي ترشيح شخصيات لشغل منصب نائب الرئيس

إستمرار حمام الدم في مصر.. تواصل تظاهرات الإخوان ومصدر رئاسي ينفي ترشيح شخصيات لشغل منصب نائب الرئيس

16 أغسطس 2013 04:28 مساء (يمن برس)
قال مصدر رئاسي مصري إنه لا صحة لما تردد عن ترشيح شخصيات لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وكل ما ينشر في هذا الإطار لا أساس له من الصحة.
 
إلى ذلك تحولت الاحتجاجات التي نظمها الاف من أنصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي اليوم الجمعة الى اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من مصر وتحدث شهود عن مقتل 13 شخصا على الاقل في وسط القاهرة و17 آخرين في ثلاث مدن في "جمعة الغضب" التي دعا اليها الاخوان المسلمون.
 
ونشرت القوات المسلحة المصرية عشرات المدرعات في الطرق الرئيسية حول العاصمة وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجيش المصري انتشر حول المنشآت الحيوية في القاهرة في حين تدفق آلاف من انصار الرئيس المعزول على الشوارع.

وقال مراسل الجزيرة قبل قليل إن نحو 80 قتيلا سقطوا بميدان رمسيس اليوم خلال مظاهرات لمناصري مرسي.
 
وكانت تحدثت جماعة الاخوان المسلمين تتحدث عن سقوط 35 قتيلا خلال الاحتجاجات في ميدان رمسيس بوسط القاهرة.
 
محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية أكد أن الاشتباكات بين قوات الأمن والجيش وبين أنصار جماعة المسلمين بطنطا تسفر عن سقوط 4 قتلى و68 مصابا بإصابات متنوعة ما بين طلقات نارية وخرطوش وجروح قطعية واختناقات.
 
وقال مدير مرفق إسعاف الفيوم لبي بي سي: عدد الجثث التى تم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام حتى الآن وصل إلى 5 قتلى و20 مصابا، فيما قالت وزارة الصحة المصرية: 12 قتيلا في اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الامن في انحاء مختلفة من البلاد.

ودارت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الاخوان على كوبري 15 مايو.
 
وقال التلفزيون المصري يوم الجمعة إن قوات الجيش والشرطة ستتعامل بكل حزم مع أي خرق للقانون في الوقت الذي شددت فيه السلطات اجراءات الامن تحسبا لمسيرات أنصار الرئيس المعزول.
 
ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى تنظيم مسيرات اليوم الجمعة احتجاجا على فض قوات الامن لاعتصامين مؤيدين لانصار مرسي يوم الاربعاء.
 
وقال شاهد ان 13 شخصا على الاقل قتلوا وجرح عشرات بالرصاص والخرطوش خلال الاحتجاجات في ميدان رمسيس بوسط القاهرة.
 
وذكرت مصادر طبية إن ثمانية محتجين قتلوا يوم الجمعة في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول.
 
كما قالت مصادر طبية أيضا إن أربعة محتجين قتلوا في مدينة الاسماعيلية في اشتباكات مع قوات الأمن.
 
وفي الفيوم جنوب غربي القاهرة قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 شخصا.
 
وقال شاهد من رويترز إنه رأى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع وسمع دوي أعيرة نارية في ميدان رمسيس بوسط القاهرة حيث تجمع آلاف من أنصار مرسي. وقال اثنان انهما شاهدا محتجين يلقون الزجاجات الحارقة على مركز للشرطة قرب الميدان.
 
وعرضت قناة النيل التلفزيونية لقطات لمسلحين بين المحتجين الاسلاميين أطلق أحدهم على الاقل النار من جسر 15 مايو في وسط القاهرة.
من جهته أكد مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير يؤكد في تصريح لبي بي سي أن قوات الأمن لن تسمح بأى اعمال تخريب أو عنف من جانب أى تيار أو فصيل أو جماعة، مشيرا الى انه سيتم التعامل مع ذلك بكل حزم حيث تم نشر عناصر أمنية سرية وكاميرات مراقبة وقوات أمن خاصة والبحث الجنائى فى جميع الميادين لرصد أعمال التخريب والعنف.
 
وشدد مدير الأمن على أنه سيتم التعامل بالذخيرة الحية في حال محاولات التعدي على الشرطة أو المنشآت حفاظا على استقرار وأمن الوطن.
 
ودعا حزب النور والدعوة السلفية مجددا في بيان مشترك لعودة "جميع الأطراف" للمفاوضات. ووصف البيان جلسة مجلس الأمن بشأن مصر بـ"ناقوس خطر" يحتم على جميع الأطراف أن يقدم كل شيء من التنازل من جهته.
 
ويوم الاربعاء قتل مئات وأصيب الآلاف حين فضت الشرطة اعتصامين بالقاهرة والجيزة أقيما للتنديد بعزل الجيش لأول رئيس منتخب لمصر في الثالث من يوليو تموز. وقال الجيش انه استجاب للارادة الشعبية عقب احتجاجات حاشدة مطالبة بتنحية مرسي.
 
وقالت وزارة الصحة إن عدد القتلى بلغ 578 قتيلا يومي الاربعاء والخميس. وتقول جماعة الاخوان إن العدد اكبر بكثير.
 
وشوهدت مركبات عسكرية يعتليها جنود في وسط القاهرة حيث أقيمت نقاط تفتيش بالأسلاك الشائكة.
 
وكانت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي قد دعت الى مليونيات لإظهار الغضب من الحملة الأمنية على أنصار الرئيس المعزول.
 
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية تعليمات باستخدام الذخيرة الحية مع من يهاجم الشرطة او المنشآت الحيوية بعد أن أشعل محتجون النار في مبنى محافظة الجيزة يوم الخميس.
 
وهذه هي المرة الثالثة التي تسقط فيها أعداد كبيرة من مؤيدي الرئيس السابق منذ عزله. وأصاب فض الاعتصامين جماعة الاخوان بحالة من الغضب الشديد لكنها قالت انها لن تتراجع في مواجهتها مع القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح السيسي.
 
وقال المتحدث باسم جماعة الاخوان جهاد الحداد "بعد ما نتعرض له من ضربات واعتقالات وقتل صارت الانفعالات أقوى من أن يوجهها أحد."
 
ودعا بيان لجماعة الاخوان الى مليونية غضب اليوم بعد صلاة الجمعة.
 
وقال البيان "رغم كل الآلام والجراح لفقد الشهداء ومعاناة الجرحى والمصابين.. زادتنا جرائم النظام الإنقلابي الأخيرة إصرارا ويقينا أن رفضنا له وسعينا لزواله فريضة اسلامية ووطنية وأخلاقية وإنسانية لا يسعنا التخلي عنها."
 
وتتهم جماعة الاخوان الجيش بالانقلاب على مرسي في حين يرى نشطاء ليبراليون إن ما أقدم عليه الجيش كان استجابة لمطالب شعبية.
 
لكن البعض يخشى أن تعود مصر الى الدولة البوليسية التي أبقت على الرئيس الاسبق حسني مبارك 30 عاما.
 
في السياق، دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز العرب إلى الوقوف معا "في وجه كل من يحاول أن يزعزع" مصر في رسالة قوية لدعم القيادة المصرية بثها التلفزيون السعودي يوم الجمعة. وقال الملك عبد الله "ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة."
 
وفي تعبير عن رفضه لأسوأ أعمال عنف تشهدها مصر منذ عقود قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس إن من المحتمل ألا يستمر التعاون مع القاهرة بصورة طبيعية وأعلن إلغاء مناورات عسكرية مع مصر الشهر القادم.
 
وقال "نحن نأسف لاستخدام العنف ضد المدنيين وندعم الحقوق العالمية التي لا غنى عنها للكرامة الإنسانية بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي."
 
لكنه لم يعلن وقف المساعدات السنوية لمصر وقيمتها 1.5 مليار دولار وأغلبها عسكرية.
 
ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها يوم الخميس بمغادرة مصر بسبب الاضطرابات. وكانت قد وجهت نفس التحذير الشهر الماضي.
 
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه إن تصريحات أوباما "لا تستند الى حقائق" وقد تشجع جماعات العنف المسلح على ارتكاب أعمال إرهابية.
 
وكانت السعودية والكويت والإمارات قد تعهدت بتقديم مساعدات قيمتها 12 مليار دولار لمصر.
 
ويشير عزوف أوباما حتى الآن عن وقف المساعدات لمصر الى أنه لا يريد إغضاب قادة الجيش على الرغم من لجوء قوات الأمن للعنف مع أنصار مرسي.
 
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إنه اتصل بالسيسي يوم الخميس ليبلغه بأن واشنطن ستبقي على علاقتها العسكرية مع مصر لكنه أبلغه ايضا بأن أعمال العنف الأخيرة تعرض التعاون الدفاعي للخطر.
 
وأضاف هاجل في بيان "منذ بدأت الأزمة الأخيرة أوضحت الولايات المتحدة أن على الحكومة المصرية الابتعاد عن العنف واحترام حرية التجمع والمضي قدما نحو انتقال سياسي شامل."
 
وقال وزير الخارجية الفرنسي يوم الجمعة إن التوتر في مصر قد يصب في مصلحة الجماعات المتشددة وحث كافة الأطراف على بذل ما في وسعها لنزع فتيل التوتر.
 
وأضاف "يجب ابداء أقصى درجات ضبط النفس وإلا استفادت الجماعات المتطرفة من الوضع وسيكون هذا خطيرا للغاية."
 
وأشادت الصحف المصرية بقوات الأمن مما يظهر الخلاف بين القاهرة وحلفائها الغربيين.
 
وامتدحت بعض دول الخليج تحرك الجيش. وأشادت الإمارات العربية المتحدة بالحكومة المصرية لممارستها "أقصى درجات ضبط النفس".
 
وحث مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جميع الاطراف في مصر على ممارسة اقصى درجات ضبط النفس لكنه لم يوجه اللوم لطرف بعينه.
 
وقالت سفيرة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة ماريا كريستينا برسيفال للصحفيين بعد اجتماع للمجلس المؤلف من 15 عضوا بحث الوضع في مصر "رأي أعضاء المجلس هو أنه من المهم إنهاء العنف في مصر وأن تمارس الأطراف أقصى درجات ضبط النفس."
 
في سياق متصل قررت مصر إلغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا احتجاجا على "التدخل في الشأن المصري"، بحسب بيان لوزارة الخارجية
 
وكان دعا الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى وقف فوري للعنف في مصر والعودة إلى الحوار.
 
وقال أنه على مصر أن تعود بسرعة إلى مسار حياتها الديمقراطية.
 
ودعا الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية إلى تشاور عاجل على المستوى الأوروبي.
 
واستعجلا اجتماعا لوزراء الخارجية الأوربيين الأسبوع المقبل للتشاور بشأن مستقبل التعاون مع مصر وتحضير رد مشترك.
 
وكان بيان لوزارة الداخلية المصرية قال : في ظل ما تشهده بعض مناطق القاهرة من أعمال اعتداء على بعض المنشآت الحكومية ، تناشد الوزارة المواطنين تجنب التواجد بمناطق الجلاء ورمسيس وكورنيش النيل، لإتاحة الفرصة لقوات الأمن للتصدى لتلك العناصر الإرهابية والتعامل معها وذلك حرصاً على سلامة المواطنين من التعرض لأي أذى.
شارك الخبر