تتنافس الصحف اليومية التي تصدر صباح كل يوم في اليمن على تحقيق أكبر قدر ممكن من المبيعات والعائد المادي من خلال الإعلانات رغم تواضع أرقام مبيعات تلك الصحف.

 

وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح شهدت اليمن إنفتاحاً إعلامياً وحرية إعلامية أكبر، أدت إلى تزايد عدد الصحف اليومية منذ العام الماضي 2012 وأصبحت المنافسة بين الصحف الورقية اليومية كبيرة للغاية، بينما قل الإعتماد بشكل كبير على الصحافة المطبوعة في مقابل نمو وإزدهار الصحافة الإلكترونية.

 

وتصدر صباح كل يوم ثلاث صحف رسمية وهي الثورة، والجمهورية، و14 اكتوبر، بالإضافة إلى عدد اخر من الصحف الأهلية وهي أخبار اليوم، والمصدر، والأولى، ومأرب برس، والشارع، واليمن اليوم، مما يزيد من التنافس بين تلك الصحف ويقلل من فرصها وقدرتها على جذب الإعلانات.

 

وتحول عدد كبير من المعلنين إلى الإعلان عبر المواقع الإلكترونية بسبب تراجع الإعتماد على الصحافة المطبوعة وقلة حجم المبيعات، بالإضافة إلى إرتفاع تكاليف الإعلان المطبوع بشكل كبير مما جعل الشركات التجارية تتجه نحو المواقع للإعلان فيها.

 

التراجع المستمر للمبيعات، وعدم قدرة الصحافة المطبوعة على متابعة الأحداث بسرعة، وإنتشار الإنترنت، وزيادة المنافسة، وإرتفاع تكاليف الصحف المطبوعة مقارنة بالإلكترونية، وضعف التوزيع، تعد من أهم العوامل التي تهدد الصحف المطبوعة بالإفلاس والإغلاق.

وتحصل الصحف الحكومية على دعم حكومي ومخصصات مالية من قبل الحكومة اليمنية فيما تسعى الصحف الأهلية إلى الحصول على دعم مالي من أطراف سياسية مقابل العمل لصالح تلك الأطراف.