صنعاء : يمن برس وجه مكتب النائب العام بالإفراج عن رئيس تحرير صحيفة الرأي العام الأهلية كمال العلفي بعد ساعات من الحكم عليه بالحبس لمدة سنة مع النفاذ وإغلاق صحيفته ومنعه من الكتابة لمدة ستة أشهر. وبررت محكمة جنوب غرب الأمانة حكمها ضد العلفي وصحيفته بالسخرية بالدين الإسلامي من خلال من خلال إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول في بعض الصحف الدانمركية. وتعقد هيئة مجلس النقابة يوم غد اجتماعا طارئا ومن المتوقع أن تصدر عن النقابة بيان بهذا الشأن. وقال الزميل مروان دماج رئيس لجنة الحريات من نقابة الصحافيين أن الزملاء في صحيفة الرأي العام بدأوا اعتصاما مفتوحا في مقر النقابة ودعي الصحافيون إلى اعتصام واسع صباح غد الأحد في مقر النقابة. وقال إن الحكم الذي صدر اليوم مثل صدمة كبيرة للوسط الصحفي جاء منافيا للمنطق وللعقل"وأنا أشك أن يصدر مثل هذا الحكم عن هيئة قضائية، الحكم مثل إساءة للقضاء أولا وللبلد والصحفيين كما أنه يحمل تحريضا مباشرا ضد الصحفيين يمثل تهديدا على حياتهم بصورة جدية. ودعي الصحافيين إلى مواجهة هذا الحكم الجائر والباطل واسقاطه. مشيرا إلى أن الحكم حمل ثلاث عقوبات جميعها مرفوضة وهي السجن ومنع الصحفية من الصدور ومنع الصحفي من مزاولة المهنة. من جهته قال المحامي خالد الآنسي لـ "الشورى نت" إن الحكم باطل وأن المحكمة أخطأت في إدانة موكله فيما قضت عليه من عقوبات واعتبر أن الحكم يمثل تشويها لنا كمسلمين بأننا نحاكم ونظلم حتى أنباؤنا الذين دافعوا عن نبيهم ومعتقداتهم ويخدم رسامي الكاريكاتير الدانماركيين. وكان قد ناشد نقيب الصحفيين اليمنيين رئيس المحكمة العليا إعادة النظر في الحكم بصورة عاجلة. وقال نصر طه مصطفى نقيب الصحفيين في تصريح لـ سبأنت : أنه كان الأولى أن تنظر المحكمة إلى ما كتب من دفاع عن الرسول الكريم، خصوصا أن نشر الصور كان بشكل رمزي القصد منه التعريف، وليس الإساءة والترويج لها. وعبر عن أسفه لصدور حكم من هذا النوع، بعد توجه الدولة الجاد لإلغاء عقوبة حبس الصحفيين بسبب الرأي، وعقب النجاح الكبير الذي حققته اليمن في مؤتمر المانحين. وقال المحامي خالد الانسي محامي رئيس تحرير صحيفة الرأي العام أنه سيتقدم بطلب استئناف الحكم عقب استلامه لنص الحكم ضد الصحيفة ورئيس تحريرها. من جانبه قال كمال استغرب كمال العلفي الحكم ضده، ووصفه بأنه " مسيء في حق البلاد". وأكد رئيس تحرير الرأي العام : أن رئيس المحكمة لم يعتمد أيا من الدفوع المقدمة من الصحيفة، بأن الموضوع كان للدفاع عن الرسول الكريم، وليس للسخرية.