الرئيسية / مال وأعمال / الذهب الأصفر .. تجارة تعبّد وتنير لك طريق المستقبل
الذهب الأصفر .. تجارة تعبّد وتنير لك طريق المستقبل

الذهب الأصفر .. تجارة تعبّد وتنير لك طريق المستقبل

05 فبراير 2013 09:01 صباحا (يمن برس)
تجارة محمية وكأنها أصبحت اهم من حياة الإنسان بحد ذاته بدأت منذ زمن طويل جدا ولكنها في كل مرة  استطاعت ان تثبت وجودها  في الاسواق   أكثر و أكثر  عبر المراحل الزمنية المتفاوتة التي شهدت تغيرات سياسية اجتماعية اقتصادية .

الذهب الأصفر التجارة التي لا تستطيع اقتلاع أشواك أسعارها المرتفعة باستمرار داخل الأسواق الفلسطينية مهما حاولت جاهدا  رفض ارتفاعها كون سعرها محكوم بالبورصة العالمية والحروب والصراعات السياسية  .

"أينما ذهبت وبحثت ستجد إن الذهب هو التجارة التي لها مستقبل، و التي تجذب الملايين لصاحبها"،هذا ما بدء به صاحب معرض السعادة للذهب والمجوهرات في مدينة نابلس , التاجر فيصل حامد الحمود   في حديثه عن أهمية تجارة الذهب وفائدتها الكبيرة على العاملين في هذا القطاع .

وبين الحمود لمراسلة دنيا الوطن إن الذهب هو تجارة تحتاج إلى عقل فقط وان الفطين الذي يريد أن يصبح من الأغنياء في اقصر وقت ممكن لا عليه سوى البدء بتجارة الذهب ،فمن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب في السنوات الخمسة المقبلة إلى معدلات غير مسبوقة ليصل سعر الذهب إلى ضعف سعره الحالي .

في السياق ذاته يرى التاجر بشار شقو صاحب معرض مجوهرات الحور إن كل من الهند والصين تلعبان دورا مهما في ارتفاع سعر الذهب العالمي لا سيما بارتفاع الكثافة السكانية في الدولتين والقوة الاقتصادية التي تتمتع بها الصين كونها إحدى اكبر دول العالم الصناعية .

وحول سؤاله عن العلاقة بين ارتفاع أسعار النفط من جهة وارتفاع أسعار الذهب من جهة أخرى أجاب شقو لدنيا الوطن إن النفط هو سبب ارتفاع كل شئ وان للنفط علاقة في ارتفاع أسعار الذهب بسبب العولمة التي سادت العالم ،حيث أصبح كل شئ مرتبط بالأخر،ولا ننسى أن النفط هو ذهب اسود مقابل الذهب الأصفر .

 علاء الحواري صاحب محل مجوهرات عش الهنا  يسرد لنا اسعار الذهب في الوقت الحاضر مشيرا ان سعر الاونصة يبلغ  1659 دينار يعادل سعر الغرام 33 دينار اي لكل غرام 21  مضيفا ان الاسعار للبيع  تتراوح ما بين 34-36 دينار لكل غرام من الصنع المحلي.

وأضاف ان الذهب الموجود بالسوق الفلسطيني ليس جمعيه يتم تصديره من الخارج بل توجد شركات ذات  كفاءة وقدرة عالية على التصنيع في الضفة الغربية وقطاع غزة .

كما نوه الحواري ان إقبال الناس على شراء الذهب يكون لسببين أحداهما للإعراس ،والأخر للادخار والتجارة به .

 وأكد إحدى تجار الذهب على أن سعر الذهب عالمي ولا يتعلق بالنفط ولا بالطقس وإنما مرتبط بالبورصة يرتفع ويهبط من حين إلى أخر ،وأن استغلال التجار ومراوغتهم  لبيع الزبائن بطرق غير لائقة هي أساليب غير أخلاقية ولا علاقة له بالمهنة .

وبين التاجر أمير الحواري  صاحب معرض الحواري للمجوهرات إن الذهب هو المعدن الأخف والأنظف والمطلوب في كل زمان ومكان وانه من العادي ارتفاع سعره ،فلو نظرنا إلى كل الاحتياجات والأصناف المختلفة للإنسان لنجد أنها ارتفعت بشكل ملحوظ فلماذا يبقى الذهب بسعره القديم ،فالذهب معدن له اسمه ومحافظ على سعره .

وأضاف الحواري لدنيا الوطن إن كل من يتاجر بالذهب لا يخسر فالذهب يرتفع يوميا ،ولكن يجب إن يتوفر رأس المال والثقة في الشخص كي يصبح تاجر ذهب ويجني الكثير من الأموال .

وحول أقبال الناس على شراء الذهب مع ارتفاع أسعاره الخيالية نوه  تاجر الذهب جلال عطعوط إن كل شخص له سبب خاص به ،فهذا مقبل على الزواج ،وذاك لتجارة ،وأخر لسبب مختلف .

وأضاف إن الذهب لا يتلف بعد استعماله ،ولا تنتهي صلاحيته ،ولا يذهب لونه ،ولا تخف جودته ،بل على العكس من ذلك كله يرتفع سعره ،فالذي حصل عليه اليوم بمبلغ مرتفعا ،يبيعه غدا بمبلغ أكبر يكون مربحا أيضا .

ومن جهة اخرى اشار سمير العديني لدنيا الوطن وهو تاجر يبيع الذهب الروسي التقليدي ان الازمة الاقتصادية  التي يعاني منها الناس هي التي اجبرتهم على شراء الذهب الروسي ،مؤكدا ان الروسي لا يغني عن الذهب الاصلي بل يمكن اعتباره مكمل له في ضوء عدم القدرة على شراء كمية متوسطة من الذهب الاصلي

وتقاربت أراء الشارع الفلسطيني المعارضة لارتفاع سعر الذهب ،  لتقول الحاجة ام محمد 65 عاما  انها لا تستطيع شراء الذهب الاصلي  ؛لان العين بصيرة واليد قصيرة  فلا يوجد امامها غير الذهب التقليدي لسد احتياجاتها .

أما الشاب زيد ماجد يؤكد ان الشاب الفلسطيني لن يستطيع الزواج بالوقت الحاضر فهو بحاجة الى سنوات متراكمة لكي يكون قادر على شراء الذهب .

ومن الجدير ذكره ان الذهب هو فلز ثمين جداً وعنصر كيميائي يرمز له بالرمز Au وعدده الذري 79 في الجدول الدوري  ويسمى بحالته الطبيعية قبل الضرب ب التبر، وهو لين ولامع أصفر اللون، استخدم كوحدة نقد عند العديد من الشعوب والحضارات والدول، كما أنه يستخدم في صناعة الحلي والجواهر يتواجد في الطبيعة على هيئة حبيبات داخل الصخور وفي قيعان الأنهار، أو على شكل عروق في باطن الأرض، وغالباً ما يوجد الذهب مع معادن أخرى كالنحاس والرصاص، واكتشفت أكبر كتلة من الذهب في أستراليا عام 1896 م وكان وزنه 2.280 أونصة، ويمتاز الذهب بقلة التأكل والنعومة كما أنه من أكثر العناصر الكيميائية كثافة.
شارك الخبر