دشن الرئيس عبد ربه منصور هادي أولى الخطوات العملية لبدء تنفيذ خطة إعادة هيكلة الجيش بإصداره توجيهات رئاسية مباغته لقائد الحرس الجمهوري العميد أحمد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليم منظومة الصواريخ التابعة للحرس إلى مخازن وزارة الدفاع، وهو ما قوبل برفض، وسرت شائعات غير مؤكدة ان العميد أحمد غادر البلاد على متن طائرة خاصة الى جهة غير معروفة .
واعتبرت أوساط عسكرية مقربة من قائد الحرس الجمهوري في تصريحات ل”الخليج” انه وبالرغم من صرامة التوجيهات التي اصدرها الرئيس هادي بتسليم منظومة الصواريخ التابعة لقوات الحرس الجمهوري إلى وزارة الدفاع، الا أنها مدفوعة بضغوط يمارسها قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر على الرئيس هادي لحثه على اتخاذ إجراءت مؤثرة لتفكيك قوات الحرس الجمهوري وإضعافها سواء من خلال اجتزاء وحدات منها وإعادة ادماجها في مناطق عسكرية حدودية أو تقليص وسحب العتاد العسكري النوعي الذي تنفرد قوات الحرس بامتلاكه .
قد يعجبك أيضا :
وأشارت الى ان عدم صدور قرار رئاسي مماثل ومتزامن موجه الى قائد الفرقة الأولى مدرع، وترافق قرار الرئيس هادي الأخير بتسليم منظومة الصواريخ التابعه لقوات الحرس الجمهوري لوزارة الدفاع، مع توجيه الرئيس هادي اتهامات غير مسبوقة إلى الرئيس السابق وتلويحه بإسقاط حصانته وإحالته إلى المحاكمة يعزز الاعتقاد بأن حيثيات إصدار القرار لا تستهدف التهيئة لهيكلة الجيش بقدر ما هي انعكاس لضغوط تمارس على الرئيس هادي لتقليص الامكانات القتالية والحربية لقوات الحرس .
