حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الندوة العلمية التي نظمتها جامعة عدن في قاعة ابن خلدون تحت شعار " اليمن أولاً "بعنوان" الأبعاد السياسية والقانونية للإستحقاق الدستوري لدولة الوحدة".وفي الندوة التي بدأت بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة رئيس الجمهورية كلمة سلط فيها الأضواء على العديد من القضايا الوطنية وفي مقدمتها كل ما يتصل بالمراحل التاريخية التي سبقت تحقيق الانجاز التاريخي العظيم المتمثل في إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو1990, وكل مايهم الوطن والمواطن وقال: "أنا سعيد لحضور هذه الندوة التي تنظمها جامعة عدن".. مثمنا لرئيس الجامعة وعمداء الكليات جهودهم في الإعداد والتجهيز لهذه الندوة.وأضاف: "تكتسب هذه الندوة أهمية كبيرة خاصة في ظل المتغيرات على الساحة، وانعقادها في جامعة عدن يكتسب أهمية كبيرة، حيث سيقدم المشاركون في هذه الندوة رؤاهم حول مسيرة الوحدة المباركة والإستحقاق الدستوري لأبناء شعبنا اليمني العظيم إزاء الانتخابات النيابية".وهنأ فخامته كل أبناء الوطن على كل ما تحقق من إنجازات على الصعيد الديمقراطي وهي ثمرة من ثمار نضالات شعبنا وتضحياته المتواصلة.وأشار فخامته إلى انه هذه الندوة فرصة للمناقشة بشفافية وبمسؤولية عالية.. وقال: "نحن مع التصالح والتسامح، وقد أعلنا هذا في وقت مبكر بعيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، وقلنا حينها لنغلق ملفات الماضي الشطرية، لأننا أمام حدث كبير ورائع وهو إعادة وحدة الوطن، إذن تغلق ملفات الماضي بكل مساوئه أيا كان بين شطري اليمن حينئذ وأعلنا إغلاق هذا الملف وكافة الملفات الشطرية سواء كانت في شمال الوطن أو في جنوبه لمصلحة وطنية عليا، لكي لا نظل مشدودين للماضي ونتذكر مآسيه وآلامه".وأضاف: "أمام هذا الإنجاز العظيم والتاريخي يجب أن نغلق هذه الملفات ونبدأ صفحة جديدة بعد الـ22 من مايو، إلا أن الطبع غلب التطبع فهم لا يزالون يستجرون الماضي ويستفزون مشاعر الشعب ويدفعوننا للرجوع إلى الملفات، رغم أننا لا نريد أن نفتح أي ملف فدعونا ندفنها ونمد أيدينا للتصالح والتسامح ،وهذه من شيم الكرام عندما نجد رجالا صادقين مخلصين لهذا الوطن مترفعين عن الصغائر متجاوزين عنها".وتابع فخامته: "أمام الإنجاز التاريخي العظيم وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن دعونا نترفع عن كل المآسي، ودعونا كل الذين جرحهم الماضي وقتل آبائهم وإخوانهم وقلنا لهم أمام هذا الإنجاز العظيم ادفنوا هذا الماضي،لا نجلس مشدودين إليه، ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وبتآخي وبمحبة وبمودة ولا نظل نتحدث عن الماضي.وأشار إلى أن المشكلة لدى بعض الناس عدم استيعاب المتغيرات الجديدة والبقاء على ثقافة ماقبل الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وظلوا يستقون ثقافتهم من نفس المدرسة".وقال: "هناك متغيرات أمام هذا الجيل من خلال هذه الإنجازات العظيمة، ومنها هذا البنيان الذي يتخرج منه أجيال وباحثون وعلماء ينظرون إلى المستقبل ولا نريد أن نذكرهم بمآسي الماضي على الإطلاق، لكن هناك من يعمل على الانجرار لمثل هذا الماضي البغيض، بالرغم أن الوحدة جبت ما قبلها، ولكن دعونا نتحدث عن الحرية والديمقراطية عن التداول السلمي للسلطة ونتحاور ونتفاهم لغلق ملفات الماضي وكيف ننظر إلى المستقبل ونبني يمناً حديثاً متطوراً.وقال فخامة الرئيس: "وبالرغم من كل هذه الشوائب والتحديات لكننا حققنا انجازات عظيمه في مختلف المسارات الديمقراطية والتنموية والبنية التحتية والمسار الثقافي، حققنا كل هذا رغم التحديات والشوائب التي واجهتنا بإرادة شعبنا وقوته وإصراره وصلابته.. مشيرا إلى أهمية انعقاد هذه الندوة حول الاستحقاق الديمقراطي ومسيرة الوحدة، باعتبار ان الوحدة كانت شعار كل اليمنيين بمختلف فعالياتهم، وبالذات من عدن، حيث كان صوت الوحدة فيها مرفوعا أكثر من أي مكان آخر.وأضاف: "عدن احتضنت الكثير من القوى السياسية وترعرعوا فيها وخططوا وناضلوا من عدن لتفجير الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وناضلوا من اجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وطالبونا في شمال الوطن بوحدة فورية بعد الصراعات بين الشطرين وبعد حربين، حيث كان الشمال يريد فرض الوحدة بالقوة في ظل وجود عناصر كانت في صف النظام السياسي في شمال الوطن وكانت ترفع شعارات تنادي بالانقضاض على النظام في جنوب الوطن بالقوة واستلمت المال وأرادت ان تنقض على النظام الموجود في جنوب الوطن وجرت الشمال إلى حرب ضد جنوب الوطن وهي عناصر معروفة كانت من جنوب الوطن وقريبة من مصادر صنع القرار في شمال الوطن وهم الذين يتباكون اليوم ويهددون بالنزول إلى الشوارع هم يعرفون من الذي جر الجانب الإعلامي الأمين غير الأمين (عبد الفتاح إسماعيل) من إذاعة صنعاء في عام72م وحتى عام 79 و هم الآن في الخارج، ولا احد يلومهم لأنهم لم يعودوا يستوعبوا وإنما نقول هذا من باب الذكرى لان الذكرى تنفع المؤمنين".وتابع: "جرونا إلى وحده فورية من خلال هذه الشعارات الأمين غير الأمين والجبهة اللاقومية، وكانوا شعلة في الإعلام جرت اليمن إلى حرب وتصالحنا وأوقفنا الحرب وبدأنا صفحة جديدة، الجنوب رتب أوراقه وبدأ يعد لفرض الوحدة بالقوة ورفع شعار الوحدة بالقوة، الوحدة الفورية.. وفرضت حرب 79م وبعدها ذهبنا إلى الكويت وهناك من الرفاق من هو الآن موجود معنا في القاعة، ذهبنا سويا وقلنا في الكويت يا إخوان أعطونا فرصة نرتب أوضاعنا، لكنهم أصروا على وحدة فورية بدون أي شرط، وهذه حقيقة تاريخية"ومضى فخامته قائلا: "نحن من خلال هذا الحديث لا نتجني على احد، واتفقنا على وحدة فورية وان تستأنف لجان الوحدة أعمالها وخلال أربعة أشهر يتم إعلان الوحدة الفورية الاندماجية لا كونفدرالية ولا فيدرالية، فيما كان الطرح شمال الوطن مع الكونفدرالية أو الفيدرالية، بينما هم أصروا على وحدة اندماجية خلال أربعة أشهر تستأنف لجان الوحدة أعمالها وينعقد المجلس اليمني الأعلى القيادة السياسية برئاسة الاخ عبد الفتاح إسماعيل والرئيس علي عبدالله صالح لتضطلع بمسؤولياتها عما أنجزته لجان الوحدة خلال أربعة أشهر من اجل إعلان قيام الجمهورية اليمنية وبهذا الاسم (الجمهورية اليمنية) وفقا لاتفاقية طرابلس التي ألغت ما يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية وتقام دولة باسم الجمهورية اليمنية وكان هذا حل من العقيد معمر القذافي".وقال فخامة الرئيس: "كان الشمال مصر على كلمة العربية والجنوب مصر علي كلمة الديمقراطية، فقال العقيد معمر القذافي انتم أصل العرب ولا تحتاجون إلي مثل هذه الكلمات فلتكن الجمهورية اليمنية وكان الاتفاق على انعقاد المجلس اليمني الأعلى بعدن وكان هذا في عام 1981م بعد رحيل عبد الفتاح إسماعيل ومجيء علي ناصر محمد إلي السلطة، ولكنا فوجئنا بمن يقول إذا انعقد هذا المجلس في عدن هناك مؤامرة على القيادة سيقتلونكم مع عبد الفتاح، أما إذا انعقد في الشمال فستقتلكم الرجعية في الشمال، وحينها تسألنا أين نجتمع وتدخلت بعض الوساطات من القيادات في جنوب الوطن واقترحوا أن نجتمع علي ظهر سفينة في البحر، وقالوا سيضربونكم في البحر، وكان هناك حل آخر ان نجتمع على متن طائرة في الجو".. مؤكدا ان هذه حقيقة تاريخية والرفاق في الحزب لازالوا على قيد الحياة عندما قالوا انتم مستهدفون ولن يمكنوكم من تحقيق هذا المنجز الوحدوي وبهذا فشل هذا المشروع ورحل عبد الفتاح إسماعيل عن السلطة وجاءت سلطة جديدة وحوار من جديد أسفر عن زيارتي لعدن في عام 1981 في حين كانت الجبهة الوطنية في شمال الوطن تسفك الدماء في كل مكان"وأضاف: "عندما كنت متوجها إلي عدن اعترضني الجيش في منطقة يريم وطلب مني عدم الذهاب بالقول لا تذهب إلي عدن فهناك دماء تسفك في دمت في الرضمة في الشعر في جبن ولا داعي للذهاب، وكان ردي عليهم بل سأذهب واضع أمامهم خيار بوقف أعمال الجبهة وسفك الدماء من اجل فرض الوحدة بالقوة من خلال الجبهة الوطنية في شمال الوطن وبالتالي تأتي الوحدة الفورية والوحدة الاندماجية من خلال أداة الحزب الاشتراكي اليمني المتمثلة في الجبهة الوطنية في شمال الوطن، إلا أني قلت للجنود سأذهب إلي عدن واطلب السلام ونحقق الوحدة وتوقف الحرب، وذهبت إلى عدن في الوقت الذي كانت الدماء تسفك في جبن والرضمة وفي العود وريمه وفي وصاب والحبيشية ومريس وفي أكثر من مكان، وقلنا أتينا إلي رفاقنا لنقول لهم لا نريد ان تسفك الدماء وان تتم الوحدة بالقوة ودعونا نتفاهم حول الوحدة ونوقف الحرب، واتفقنا مع بعض رفاقنا في الحزب علي إيقاف العمليات واستعراض ما أنجزته لجان الوحدة وتمخض كل هذا الحوار عن إنشاء المجلس اليمني الأعلى برئاسة رئيسي الشطرين واتفقنا على الحوار".وأردف فخامته قائلا: "وتواصل الحوار حول استعادة الوحدة إلا انه كان (حوار الطرشان), ينزل مشروع من الشمال إلى الجنوب حول آلية معينة تقرأه القيادة في الجنوب ويوافقون عليه إلا ان الوفد من الشمال يتراجع عن المشروع لاعتقاده انه طالما وافقوا عليه في الجنوب فهناك شيء، في حين أنهم في الجنوب يقولون هذا المشروع أتى من لديكم ونحن موافقين عليه، إلا ان الوفد من الشمال يصر على التراجع ومناقشة المشروع لاعتقاده بان هناك حيلة، وفي ذات الصعيد يطلع مشروع من جنوب الوطن إلى شماله ويتم قراءته والموافقة عليه إلا ان وفد الجنوب يتراجع عن المشروع لنفس التهيئات، المهم كانت مفاوضات في ظل انعدام الثقة، وكل طرف يأتي للطرف الأخر وتزداد الشكوك، لكن بتبدد هذا الشك يبدأ الوئام والتفاهم والتنازل من الطرفين".وأضاف: "لقد أطلت الحديث عليكم لكني وجدت فرصة انعقاد هذه الندوة عن الديمقراطية ومسيرة الوحدة، وأقول استمرينا في الحوار إلى أن جاءت تلك الوجبة الخبيثة وهي اسواء نكبه في تاريخ شعبنا والمتمثلة في مجزرة 13 يناير التي لن يغفر لهم التاريخ على الإطلاق، لكن نحن طوينا صفحة الماضي في 22 مايو 90م بالرغم من إننا نجهل أسباب ذلك الخلاف الدموي هل كان من اجل التنمية بشتى جوانبها الاقتصادية والتنموية والثقافية، ام كان خلافا على كرسي السلطة، وأقول إنها اسواء وجبه يتم فيها الأطفال ورملت النساء بسبب الصراع على كرسي السلطة، وياليت كان هناك ثروة في جنوب الوطن يتصارعون عليها، لكن لم يكن هناك شيء، وكله صراع على طواحين الهواء، ومثلت هذه المجزرة وجبه من اسواء الوجبات جرتنا إلى أشياء كثيرة، وعملنا في الشمال على امتصاصها حتى لا تنعكس على الصراع بين الشطرين لان أي صراع في شمال الوطن يلقي بظلاله على جنوب الوطن وكل صراع في جنوب الوطن يلقي بظلاله على شمال الوطن ويحدث بعدها صراع شطري" .وتابع: "عملنا على امتصاص هذا الغضب والانفعال وهدأنا الأمور كي لا ننجر في صراع شطري واستمر الحال واستمرت لجان الوحدة في نشاطها ما بين كر وفر، كل طرف يوجه رسالة للآخر وهكذا، وقد أرسلنا الاخ يحيى العرشي بمشروع إلى القيادة في عدن الذي كان على رأسها علي سالم البيض كأمين عام للحزب وكان هناك الرئيس حيدر العطاس رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى ولكن بحكم معرفتنا بان الحزب هو القائد والحاكم ولذا فان الأمين العام هو الرجل الأول في البلد، حينها قال لي حيدر العطاس ستدفع ثمن الوحدة مادام رفضت توقع معي ووقعت مع علي سالم البيض تفضل وتفاهم مع علي سالم، أرسلت العرشي بمشروع كونفدرالي وفدرالي ووحده اندماجيه وقلت له اطرحها خيارات للرفاق في عدن، وعند عودته قال إنهم مقتنعون بالوحدة الاندماجية، وهو ما يدعونا للتساؤل اليوم عن أسباب هذه الردة عن الوحدة، في حين إنهم من طلب وحدة فورية واندماجية واليوم يطالبون بالكنفدرالية ولم يكتفوا بذلك بل أصبح لديهم اليوم لغة ما يسمى بالجنوب العربي، يرفعون هذا الشعار ولا يعترفون حتى بأنهم يمنيين، وشعار الجنوب العربي كان شعارهم أيام الاستعمار".وقال فخامة الرئيس: "قد نفهم أن يقولوا فيدرالية أو كنفدرالية لكن ما لا نفهمه انهم كحزب قومي عروبي تربيته تربية قومية وحدوية بغض النظر عن الصراعات داخله أو مع شمال الوطن ان يرتد عن الوحدة، لقد اتفقنا على كل شيء في عدن على العملة الوطنية والنشيد الوطني وعلى القيادة السياسية واتفقنا على كل الهيئات، واتفقنا على سرعة إعلان الوحدة وسارعنا بإعلانها حتى لا نعطي فرصة للقوى المعادية للوطن ان تفشل مشروع الوحدة، وفاجأنا العالم بإعلان الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، وكانت الأشهر الأولى من الوحدة أشهر عسل ومن أجمل الأيام وكان هناك فرحة وزخم رائع لدى كل اليمنيين وجاءت لنا مشكلة حرب الخليج وذهبت هذه المشكلة، وقالوا كل السبب في حرب الخليج علي عبدالله صالح في حين أنهم خرجوا بالمظاهرات والمسيرات ورددوا شعارات، وأساءوا إلى دول الجوار وهم الذين رفعوا شعار (وامعتصماه) وليس علي عبدالله صالح، وقالوا بدلا من ان تقول النساء وامعتصماه نقول نحن نقول واصداماه،.. هؤلاء رفاقنا في الحزب لازالوا أحياء يرزقون وكنت أتمنى ان يحضروا ويردوا على كلامي ويمكنهم عقد ندوة اخرى في هذا المكان ليفندوا كل ما قلته".وأضاف: "لقد دفعنا ثمن هذا التآمر في صيف 94م 6000 شهيد و 13 الف جريح ناهيك عن الممتلكات والآليات التي دمرت وهي من ثروة الشعب وسميناها حرب الردة والانفصال، ناموا وقلنا خلايا نائمة تحت الرماد وبدءوا بالاشتعال من جديد, واحد من النمسا وثاني من ألمانيا وأخر من لندن مثلهم مثل بعض، احدهم ارتد عن الوحدة قريبا وكان سفيرا ولا داعي لذكر اسمه وخلافنا معه إننا أرغمناه على تسليم بيت حيدر العطاس لأننا قلنا تأميم الممتلكات ليس من سلوكيات الوحدة وليس لمن انتصر الحق في سلب الآخرين فهذه حقوق مكتسبة وحقوق الناس تعود لأهلها مهما اختلفنا ومهما تصارعنا فليس من ثقافتنا ولا من سلوكياتنا مصادرة وتأميم حقوق الآخرين، وهذا الشخص أقنعناه بتسليم منزل حيدر العطاس احد رموز القيادات الانفصالية فسلم البيت وارتد عن الوحدة، وهو ألان على كلمة سواء مع حيدر العطاس".وأردف فخامة رئيس الجمهورية: "مثل هذه المفردات اتركها للمؤرخين لتوثيقها وتثبيتها في أدبياتنا حتى بعض المفردات لا يجب نشرها و لا يجوز نشر إلا ما يجوز نشره، خاصة ما يوفق ولا يفرق، فهذه ليست أول ندوة ولن تكون آخر ندوة، لكن هناك ندوات أخرى ستقام ومنها ندوة في 13 يناير القادم حول هذا الأمر لا لشيء وإنما لتوثيقها وحتى يستفيد منها الشباب هنا في جامعة عدن بحثا ودراسة، لان هناك الكثير من الشباب وطلاب الجامعات لا يعون ماذا حدث في 13 يناير وقبله وبعده أو ما حصل في عام 90 وما قبله".وتابع قائلا: "طبيعتنا نحن اليمانيون متسامحون وطيبون نتسامح ونتناسى مهما كان الجرح حتى لو فقد الواحد منا أباه أو أخاه وهذا ما يجب ان يكون الأمر عليه اليوم، ومن هنا من جامعة عدن ومن خلال هذه الندوة أدعو مجددا إلى التصالح والتسامح وإغلاق الملفات والترفع عن الصغائر ونكبر بكبر اليمن الموحد لا نظل اقزاما ولا نتحول إلي مشطري قرى وعزل بل نكبر بكبر اليمن السياسي والاجتماعي والثقافي الناس ينظرون إلي أهل اليمن نظرة أكبار وشعب أصيل وتاريخي، والعرب يؤكدون في كل المؤتمرات انه من ليس له أصول يمنية ليس بعربي، فنحن أصل العرب وعلينا الانشغال بنظرة العرب الينا وليس بمشاريع صغيرة، التي يريد أصحابها تقزيم اليمن، ومثل هذه المشاريع سنواجهها بتحدي وبكل ما أوتينا من قوة ومعنا كل أبناء شعبنا اليمني العظيم من أقصى الشمال إلي أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلي أقصى الغرب، لان الوحدة المباركة انجاز تاريخي، ولا يمكن ان نسمح بعودة الاستعمار من جديد ونتحول إلي عملاء للاستعمار في عدن أو لحج أو أبين، ولا يجوز ان نؤجر وطننا للمستعمر، لكنهم يحلمون بالعودة على ظهر دبابة ويعيدوا تشطير اليمن مع ان هذا ابعد عليهم من عين الشمس"..وقال فخامته: "ومن هنا أيضا أجدد التأكيد على أهمية المصارحة والمصالحة والتسامح من اجل وحدة اليمن وإغلاق ملفات الماضي، وإذا ما التزموا فنحن سنلتزم ونتحمل مسؤولية كلامنا".. داعيا كافة القوى السياسية وبالذات أحزاب اللقاء المشترك إلى التحاور.وقال: "تعالوا إلى الحوار والتفاهم والشراكة لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية، ومن هنا اعرض على أحزاب اللقاء المشترك بان تشكل اللجنة العليا للانتخابات من 4 ـ 5 بحيث تكون الرئاسة لهم إذا كانوا أربعة والمؤتمر وحلفاؤه خمسة أو للمؤتمر وحلفاؤه أربعة والرئاسة له ولهم خمسة، وكذا تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير الانتخابات النيابية وتستمر بعدها بغض النظر عن نتائج الانتخابات، لأنهم يقولون ان اليمن له خصوصيات السلطة وهو ما ينطبق عليهم المثل القائل (أشتي لحم من كبشي وأشتي كبشي يمشي).. نريد انتخابات ديمقراطية وإذا كانت في صالحي فهي ديمقراطية ورأي الشعب وان كانت ضدي أقول لا اليمن له خصوصية ويجب ان نكون شركاء نتشارك بالسلطة، مع إننا اخترنا النهج الديمقراطي والتعددية السياسية وهو طلب رفاقنا في الحزب الاشتراكي، في حين انه كان لدينا اتفاق طرابلس ويتضمن إنشاء تنظيم سياسي موحد لكنهم رفضوا وكانت نظرتهم بعيدة من خلال وجود الناصريين وحلفائهم، والجبهة الوطنية قالوا نحققها وحدة اندماجية وتعددية سياسية وننقض على الغنيمة لكنها الآن لم تركب لا تعددية سياسية ولانهج ديمقراطي، تعالوا نتقاسم السلطة لكن ليس عبر قطع الطرق وإقلاق السكينة العامة أو التحالف مع الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة، لانها إذا جاءت من تنظيم القاعدة قال ممتاز وإذا قطع الطريق في الحبيلين قال ممتاز، فليس هناك مسؤولية وإنما مكايدة وهذه ثقافتهم تربوا عليها كل واحد يلطم الثاني وهذا ما حصل"..متمنيا للندوة التوفيق والنجاح وللذين لم يحضروا هذه الندوة المشاركة في ندوة أخرى وطرح ما يريدونه في إطار الدستور والقانون والوحدة والحرية والديمقراطية.