الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله كشف لأول مرة عن الحجم الفعلي للخسائر التي تكبدتها محافظ المستثمرين الخليجيين خلال يوم واحد، بعد تصعيد الخلافات بين الرياض وأبو ظبي حول الملف اليمني.
انهارت مؤشرات البورصات الخليجية بوتيرة متسارعة أمس الثلاثاء، حيث تراجع مؤشر دبي الرئيسي بنسبة 2%، فيما انخفضت مؤشرات أبو ظبي والسعودية بنسبة 1% لكل منهما، في ضربة مباشرة لثقة المستثمرين.
الخبير الاقتصادي الإماراتي أوضح أن الخلافات بشأن اليمن بلغت نسبة 100%، مما يعني تضارب كامل في الرؤى الاستراتيجية بين الحليفين التقليديين، وهو ما انعكس فوراً على أداء الأسواق المالية.
التصعيد الحالي بدأ عملياً عندما وجهت السعودية إنذاراً نهائياً للإمارات بسحب قواتها من اليمن، تبعه قصف للشحنات العسكرية الإماراتية في ميناء المكلا، مما أثار مخاوف من تداعيات الخلاف على قرارات إنتاج النفط ضمن تحالف أوبك+.
نيل كويليام من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث حذر من أن العلاقات بين الدولتين تشهد احتكاكاً في أشد حالاته، مشيراً إلى تصاعد حدة المنافسة خلال العام الماضي عبر ساحات متعددة تتجاوز الجغرافيا اليمنية.
مصادر خليجية كشفت عن فشل محادثات رفيعة المستوى ومكالمات هاتفية بين المملكة والإمارات خلال ديسمبر في تحقيق أي اختراق ملموس، مما فاقم حالة عدم اليقين في الأسواق.
صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية حذرت من تزايد المخاطر الاقتصادية، فيما تتصاعد التكهنات حول تأثير التوتر على توافق الآراء بشأن قرارات إنتاج النفط قبل الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ يوم الأحد.
الأزمة تهدد منطقة الخليج التي تفخر بكونها واحة استقرار في شرق أوسط مضطرب، مع احتمالية انعكاس التوترات على استقرار أسعار النفط عالمياً وثقة المستثمرين في المنطقة على المدى الطويل.
