في لحظة تاريخية حقيقية، كتب النادي المصري البورسعيدي اسمه بأحرف ذهبية في سجلات كأس مصر بعد تحطيم رقم قياسي لم تحققه أي مواجهة أخرى في البطولة المصرية عبر تاريخها الطويل.
انتهت مواجهة دور الـ32 أمام فريق دكرنس بملعب السويس الجديد بفوز البورسعيدي 4-2، لكن النتيجة تلاشت أمام حدث كروي استثنائي لن تنساه الأجيال القادمة.
الرقم المذهل بدأ بالتشكل مبكراً عندما احتسب الحكم أول ركلة جزاء للنادي المصري في الدقيقة 17 نفذها كريم بامبو بنجاح، قبل أن يتكرر المشهد للمرة الثانية في الدقيقة 49 بواسطة عمر الساعي.
الذروة الدرامية جاءت في الدقيقة 68 حين عاد بامبو لتسجيل ركلة الجزاء الثالثة، ليكتمل مشهد تاريخي لم تشهده كأس مصر من قبل.
ثلاث ركلات جزاء خلال 51 دقيقة فقط تعني معدلاً مذهلاً بركلة كل 17 دقيقة تقريباً، وهو إنجاز يضع البورسعيدي في خانة الأرقام القياسية التي يصعب كسرها.
المفاجأة الأخرى جاءت من مقاومة دكرنس الشرسة رغم انتمائه للدرجة الثالثة، حيث نجح في اختراق مرمى المصري مرتين عبر مصطفى صفوت في الدقيقة 23 ومحمد مرسي في الدقيقة 61.
المدرب الجزائري نبيل الكوكي اعترف بصعوبة المواجهة التي تجاوزت التوقعات، مؤكداً أن البطولات الكأس تحمل دائماً مفاجآت من الفرق الصغيرة.
بهذا الإنجاز الاستثنائي، تأهل النادي المصري لدور الـ16 منتظراً الفائز من مواجهة زد وألو إيجيبت، حاملاً معه رقماً قياسياً قد يبقى في ذاكرة البطولة لسنوات طويلة.
