رقم يحبس الأنفاس: أكثر من نصف الإيرادات السياحية للمملكة تتدفق خلال أشهر الشتاء القليلة فقط، حيث باتت السياحة الشتوية تستحوذ على 53% من العوائد السنوية للقطاع، في إنجاز يُعيد تعريف خريطة السياحة الإقليمية بالكامل.
هذه الطفرة الاستثنائية دفعت اتحاد الغرف السعودية لتوجيه دعوة عاجلة إلى كافة المنشآت التجارية عبر المناطق والمحافظات لاحتضان الهوية الترويجية لحملة شتاء السعودية، في خطوة تهدف لاستثمار هذا الزخم التاريخي الذي تشهده السياحة الشتوية المنظمة.
من الصفر إلى القمة في خمس سنوات:
- إطلاق برنامج شتاء السعودية 2025 تحت شعار "حيّ الشتاء" بمشاركة أكثر من 120 شريكاً من القطاع الخاص
- تقديم ما يزيد على 1200 منتج سياحي و600 عرض خاص موزعة على تسع وجهات رئيسية
- تشمل الوجهات: الرياض والدرعية وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية، إضافة لوجهات نوعية في القصيم وحائل والمدينة المنورة
المستثمر خالد محمد الشريف في قطاع الإيواء السياحي يؤكد أن هذا النجاح المذهل يعكس حجم التحول الذي شهدته المملكة منذ انطلاق السياحة الشتوية المنظمة ضمن رؤية 2030، مشيراً إلى أن الإقبال الجماهيري الكبير على فعاليات موسم الرياض وشتاء طنطورة وموسم الدرعية وموسم جازان كان المحرك الأساسي وراء هذه الأرقام الاستثنائية.
استثمار في المستقبل: من جانبه، أكد المهندس عبدالمنعم مصطفى، عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكة المكرمة، أن هذه الفعاليات الموسمية تخلق بيئة مثالية لضمان استمرارية العمل السياحي طوال العام دون انقطاع، واصفاً القطاع بأنه يمثل فرصة ذهبية للشركات الناشئة والاستثمارات الضخمة على حد سواء.
البرنامج الذي انطلق مؤخراً سيواصل فعالياته حتى نهاية الربع الأول من عام 2026، مستفيداً من التنوع الجغرافي والمناخي والثقافي الفريد الذي تزخر به المملكة، والذي يضعها في مصاف أبرز الوجهات السياحية العالمية.
