بقرار رسمي صادر عن السلطة المحلية، أعلنت محافظة حضرموت - أكبر محافظات اليمن مساحة - تأييدها المطلق للمجلس الانتقالي الجنوبي وقراراته، في خطوة تاريخية قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية اليمنية.
وخلال اجتماع موسع عُقد أمس بالمكلا، ضم وكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية، أصدرت السلطة المحلية بياناً هاماً أكدت فيه دعمها الكامل "للقرارات والتوجيهات المتخذة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الأخ اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي"، وفقاً لنص البيان الرسمي.
وبرر البيان هذا التوجه بأنه يأتي "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية" وحرص السلطة المحلية على ضمان أمن واستقرار المحافظة، إضافة إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي ودعم جهود ترسيخ الأمن.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية خاصة، نظراً لكون حضرموت تمتد على مساحة شاسعة تتجاوز 153 ألف كيلومتر مربع وتضم نحو مليوني نسمة، فضلاً عن ثرواتها النفطية والغازية الضخمة وموقعها المتميز على ساحل بحر العرب.
وشدد البيان على ضرورة "الاصطفاف الوطني في هذه المرحلة المفصلية، والتكاتف مع القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكداً أن هذا التوجه يهدف إلى مواجهة التحديات الراهنة وتلبية تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم.
كما تضمن البيان دعوة لكافة القوى السياسية والمجتمعية وأبناء حضرموت تحديداً للتحلي بروح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة، بما يعزز الأمن ويحافظ على النسيج الاجتماعي للمحافظة.
وأكدت السلطة المحلية التزامها بمواصلة أداء واجباتها الخدمية والإدارية، مع التنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة لضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات للمواطنين عبر مديريات المحافظة كافة.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس من تطورات الملف اليمني، حيث قد يشكل نقطة تحول مؤثرة في موازين القوى وخريطة التحالفات السياسية، خاصة مع ما تمثله حضرموت من ثقل جغرافي واقتصادي في المعادلة الجنوبية.
