عشرون يوماً فقط فصلت الكاميرون بين فوضى إدارية عارمة وانتصار مفاجئ، بينما احتاج الأبطال الحاليون لساحل العاج 90 دقيقة كاملة لتسجيل هدف وحيد أمام موزامبيق المتواضعة.
في افتتاح مثير لمجموعة الموت السادسة بملاعب المغرب، كشفت المباراتان الأوليان عن تحديات غير متوقعة تواجه عمالقة الكرة الأفريقية، حيث نجح نجم مانشستر يونايتد أماد ديالو في إنقاذ ساحل العاج من كابوس التعثر المبكر بهدفه في الدقيقة 49 أمام موزامبيق.
رغم السيطرة الكاملة لـ"الفيلة" على مجريات اللقاء في مراكش، فإن الأداء الهجومي المتواضع وفشل الثلاثي الهجومي ديالو وزاها وديومانديه في ترجمة الفرص الذهبية إلى أهداف، أثار تساؤلات حول جاهزية الأبطال الحاليين لمواجهة التحديات الأكبر المقبلة.
في المقابل، حققت الكاميرون انتصاراً أكثر إقناعاً على الغابون 1-0 في أغادير، وسط ظروف استثنائية تشهد عليها تطورات الأسابيع الماضية:
- إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس قبل 20 يوماً من البطولة
- تعيين دافيد باغو عديم الخبرة كخليفة له
- صراع محتدم بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة
- وصول المنتخب للمغرب وسط فوضى إدارية عارمة
نجم الأمسية كارل إيتا إيونغ الذي افتتح التسجيل للكاميرون في الدقيقة السادسة، بينما تمكن صاموئيل إيتو، الشخصية المثيرة للجدل والرئيس المُعاد انتخابه لاتحاد الكرة، من تمرير قراراته الجريئة رغم معارضة وزير الرياضة نارسيس مويل كومبي.
المواجهة المرتقبة بين ساحل العاج والكاميرون الأحد المقبل في أغادير ستحدد ملامح التأهل من المجموعة، خاصة بعد أن أظهر كلا المنتخبين نقاط قوة وضعف واضحة في الجولة الافتتاحية.
