470 ريالاً يمنياً - هذا ما يوفره كل مواطن عند ملء خزان سيارته اليوم في حضرموت، بعد قرار صادم اتخذته شركة النفط اليمنية بتخفيض جذري في أسعار المشتقات النفطية مع مطلع أكتوبر الجاري.
الأرقام الجديدة التي بدت خيالية للمواطنين تضع سعر لتر الديزل عند 1150 ريالاً، والبترول الممتاز عند 1050 ريالاً، بينما هبط البترول المحسن إلى مستوى قياسي بلغ 830 ريالاً فقط - انخفاض يصل إلى 35% مقارنة بالمستويات السابقة.
هذا التراجع الحاد في التكاليف جاء نتيجة تحسن قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، مما انعكس مباشرة على تقليل أعباء الاستيراد وتحقيق وفورات ملموسة استفاد منها 2.5 مليون مواطن في المحافظة.
المحطات تلقت توجيهات فورية لتطبيق التسعيرة الجديدة، في خطوة اعتبرها اليمنيون فرصة ذهبية لتخفيف الأعباء المعيشية التي تراكمت عليهم خلال سنوات الأزمة.
التوقعات تشير إلى انتعاش شامل في السوق المحلية، حيث ستنخفض تكاليف النقل والمواصلات، وستعود المولدات للعمل بكثافة أكبر، بينما يترقب المواطنون تأثير هذا القرار على قدرتهم الشرائية وتحسن مستوى معيشتهم بشكل ملحوظ.