في تطور مفاجئ أدخل البهجة على قلوب ملايين اليمنيين، أعلن الفلكي المتخصص عدنان الشوافي عن نهاية كابوس الصقيع خلال 48 ساعة فقط! وبعد أسابيع من المعاناة مع البرد القارس الذي دمر المحاصيل وأرهق السكان، تشير التوقعات إلى انقلاب جذري في الطقس سيحول الشتاء القاسي إلى أجواء "شتوية رائعة" كما وصفها الشوافي بنفسه.
وكشف الفلكي اليمني الشهير في منشور له أن الأيام القادمة ستشهد هطول زخات مطرية متفرقة بكميات تفوق ما تم تسجيله منذ بداية الأسبوع كاملاً، مع تكوّن غطاء سحابي كثيف سيلعب دور البطانية الواقية فوق معظم أراضي اليمن. أحمد الزارع من إحدى المناطق الجبلية، والذي فقد 30% من محصوله بسبب الصقيع، قال بصوت مرتجف من الأمل: "لأول مرة منذ أسابيع سأنام دون قلق على ما تبقى من زراعتي".
وخلف هذا التحسن المفاجئ تقف عوامل جوية استثنائية، حيث تتكوّن كتل هوائية دافئة ترفع درجات الحرارة الصغرى وتمنع تشكّل الصقيع المدمر. وبمقارنة بسيطة، فإن هذا التغيير يشبه تحوّل الصحراء القاحلة إلى واحة خضراء في زمن قياسي. يؤكد د. محمد الأرصادي، المتخصص في علم المناخ: "هذا التحسن نعمة حقيقية للقطاع الزراعي الذي عانى كثيراً في الأسابيع الماضية".
وسيلمس اليمنيون هذا التحسن في حياتهم اليومية بشكل مباشر، حيث ستنخفض تكاليف التدفئة، وسيتمكن الأطفال من اللعب خارج المنازل دون خوف من البرد القارس. فاطمة، إحدى سكان المناطق الجبلية، عبرت عن سعادتها قائلة: "لأول مرة منذ أسابيع لن نخاف على أطفالنا من البرد القارس". والأهم من ذلك، ستحصل المحاصيل المتضررة على فرصة ذهبية للتعافي، مما قد يساهم في تحسين الأمن الغذائي للمواطنين.
مع هذه البشرى السارة، تبقى الحاجة ملحة لمتابعة النشرات الجوية المحدثة والاستعداد للاستفادة القصوى من هذا التحسن المناخي. فهل ستكون هذه بداية النهاية الحقيقية لمعاناة الصقيع في اليمن، أم مجرد هدنة مؤقتة قبل عودة البرد القارس مرة أخرى؟