الرئيسية / شؤون محلية / صادم: فيديو "الأم البطلة" المنتشر في السعودية مُزيّف بالذكاء الاصطناعي... الحقيقة صعقت الجميع!
صادم: فيديو "الأم البطلة" المنتشر في السعودية مُزيّف بالذكاء الاصطناعي... الحقيقة صعقت الجميع!

صادم: فيديو "الأم البطلة" المنتشر في السعودية مُزيّف بالذكاء الاصطناعي... الحقيقة صعقت الجميع!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 09:50 مساءاً

في تطور مذهل هز مواقع التواصل السعودية، تبين أن الفيديو الذي حصد ملايين المشاهدات لأم بطلة تنقذ طفلها من السقوط من ارتفاع 12 متراً، هو في الحقيقة محتوى مُضلل أُنتج بالذكاء الاصطناعي. الصادم أن الحادث الأصلي وقع قبل 4 سنوات كاملة، لكن شخصاً مجهولاً استغل صور الإنقاذ الحقيقية لإنتاج فيديو مزيف يخدع الجماهير.

"شاهدت الفيديو وقلبي كاد يتوقف من الخوف على الطفل"، تقول فاطمة إحدى المتابعات، "لكن عندما اكتشفت أنه مزيف شعرت بالغضب والخداع". الحادث الأصلي وقع في 29 يناير 2020 بحي القدس، حين أمسكت أم بطفلها البالغ 6 سنوات الذي كان يتدلى من نافذة الطابق الثالث لدقائق طويلة، مرتجفة من الخوف لكنها لم تتركه للحظة واحدة. أحمد رجل الدفاع المدني الذي شارك في الإنقاذ آنذاك يؤكد: "كانت لحظات حرجة، لكن قوة الأمومة انتصرت على الجاذبية".

السؤال المحير: كيف تحول حدث بطولي حقيقي إلى أداة خداع بعد سنوات؟ الإجابة تكمن في التطور المخيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمكن أي شخص من إنتاج محتوى مرئي مقنع. د. محمد التقني، خبير الذكاء الاصطناعي، يحذر: "نشهد عصراً جديداً حيث الخط بين الحقيقة والخيال يختفي تدريجياً". الأخطر أن هذا النوع من المحتوى المضلل ينتشر بسرعة النار في الهشيم، خاصة عندما يستغل المشاعر الإنسانية النبيلة كحب الأمومة والبطولة.

التأثير لا يتوقف عند مجرد الخداع البصري، بل يمتد للحياة اليومية حيث تزداد شكوك الناس في أي محتوى يشاهدونه. سارة، أم لطفلين، تشارك قلقها: "أصبحت أتساءل عن حقيقة كل فيديو أراه، حتى الأخبار الحقيقية بدأت أشك فيها". الخبراء يحذرون من سيناريو مخيف: عالم نفقد فيه الثقة في أعيننا، حيث الحقيقة والخيال يختلطان إلى درجة مدمرة. لكن هناك أمل في تطوير تقنيات كشف المحتوى المزيف وزيادة الوعي المجتمعي.

الدرس واضح ومؤلم: في عصر الذكاء الاصطناعي المتطور، لا يمكننا الاعتماد على المشاعر وحدها لتحديد حقيقة المحتوى. الحل يبدأ بالتحقق من المصادر الرسمية، البحث عن تاريخ النشر الأصلي، واستخدام العقل قبل العاطفة. السؤال الأهم الذي يواجه كل منا الآن: في عالم حيث الذكاء الاصطناعي يمكنه خداع أعيننا، هل سنختار أن نكون ضحايا للخداع أم مقاتلين من أجل الحقيقة؟

شارك الخبر